الجزء الأول ( 1 )

" لـدماء الحسين تحـية"
"النعيم الخيري" يطلق حملة الإمام الحسين (ع)
  وأكثر من 750كيس دم

انطلقت فعاليات حملة الإمام الحسين (ع) السابعة للتبرع بالدم يومي الثامن والتاسع عشر من محرم الحرام 1427هـ تحت شعار " لدماء الحسين تحية"، الثامن من الشهر الجاري، لتجسد مرة أخرى أسمى مبادئ الإنسانية التي قامت على أساسها، وتسهم إسهاما كبيرا وبارزا في تزويد مخزون بنك الدم. فمنذ العام 1999 وهو العام الذي سجل انطلاقة الحملة الأولى استطاعت الحملة توفير ما معدله 3327 وحدة دم. ووصل عدد المتقديمن للتبرع بالدم هذا العام إلى أكثر من 1000شخص، فيما وصل عدد المقبولين 620 رجال و131نساء.
وكانت حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم سباقة إلى هذا المجال، وتبعتها 19 حملة تبرع بالدم في مختلف أرجاء المملكة اتخذت من المناسبات الدينية المختلفة موعدا لانطلاقها.
وكان لنا مجموعة من اللقاءات مع عدد من المتبرعين بالدم...

 

استمرار الحملة استمرار لنهج الحسين
يؤكد رضوان الموسوى بأن استمرار الحملة هو استمرار لنهج الإمام الحسين(ع)، وقال:" ان استمرارية الحملة حتى الان وبهذا النجاح المنقطع النظير لهو دلالة على ان  عطاء الامام الحسين ووهج ثورته  ستستمر ابداً مابقى الدهر ،داعياً الله ان يتقبل الاعمال ".
أما عقيل العلي وهو مهندس اتصالات في شركة بتلكو فيرى بأن حملة الامام الحسين علية السلام للتبرع بالدم والتي ينظمها صندوق النعيم الخيري للسنة السابعة على التوالي نالت سمعة طيبة من جميع الجهات الرسمية والغير رسمية وذلك بسبب التنظيم الجيد الذي تحظى به الحملة والمتمثل في كوادرها الذين اقل ما يوصفون به بـ"الاوفياء" لخدمة الامام الحسين عليه السلام حيث كانوا ولا يزالون يبذلون جل وقتهم لإنجاح الحملة عام بعد عام حيث تبدأ اجتماعاتهم لتنظيم الحملة قبل شهرين او اكثر من شهر محرم ونتيجة لتلك الاجتماعات نراهم في كل سنة يبدعون في خلق الافكار الجديدة والتي تصب في انجاح الحملة وها هم يطلون علينا هذا العام بفكرة السلسلة البشرية الممتدة على الشارع المقابل لمركز النعيم الصحي والتي تهدف الى تسليط الضوء الاعلامي على الحملة فجزاهم الله كل خير واثابهم نعم الثواب وجعل ذلك في ميزان حسناتهم ".

هناك حملات مشابهة
ويقول الحكم الدولي جعفر نصيب بأنه شاهد مثل هذه الحملات في إيران الإسلامية، وفي ماليزيا، واندنوسيا، ويصادف بعض الأحيان أن المناسبات تأتي في شهر محرم، وفي أندونيسيا شاهدت المآتم الحسينية وأيضا حملات التبرع بالدم. وهذا الكلام قبل 15 سنة تقريبا.
وعند سؤاله عن أهمية استمرار الحملة، أجاب "يجب أن تكون مستمرة لأنها من شعارات الحسين، طبعا الحسين ضحى من أجل الدين والإسلام والحرية والناس جميعاً وليس من أجل الشيعة فقط وإن هذه المناسبة يجب ان تكون دائماً لأن الحسين قال: إن كان دين محمدٍ لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني، طبعاً هذا جزء بسيط يجب ان يكون من ضمن الاشياء التي يجب ان ننصر بها الحسين وخصوصا أن حملته كانت ضد الظلم والإستبداد".
واختتم حديثه قائلا:"عند دخولي لمركز النعيم الصحي رأيت كماً هائلاً من الشباب والرجال، كانوا شبابا وكهول جاؤا ليتبرعوا بالدم وهذا الأمر أسعدني كثيراً لأن هناك مؤمنين مخلصين للإسلام وللحسين ومنذ دخولي المركز وحتى الآن أجد أن هناك تنظيماً رائعاً وأعجبت كثيراً بالشباب الذين يعملون في هذه الفعالية، والنظام والأرقام كانت منظمة للغاية ".

السلسلة البشرية... كيان يقوم على الوحدة

الناشط باللجنة الاعلامية بحملة الأمام الحسين للتبرع بالدم حسن نوح يتحدث عن فعالية السلسة البشرية موضحا تقام على هامش حملة الإمام الحسين (ع) ولها أهداف كثيرة منها التأكيد على أننا كشعب بحريني اعتدنا على أن نكون صفاً واحداً وأيدٍ متكاتفة، من هذا المنطلق سعينا إلى هذه السلسلة البشرية على أن تتكون حلقاتها من أعضاء ممثلين جميع الجمعيات المهنية والسياسية والنسائية داخل المملكة.
وعن استجابة الجمعيات والهيئات واللجان بالمملكة يقول:" في الحقيقة بعد أن وجهنا لهم الدعوة سواء باليد أو عن طريق الفاكس، تقريباً 230 رسالة لأغلب مؤسسات النفل العام حصلنا على ردود إيجابية بنسبة 30% سواء بالفاكس أو الرد المباشر. كما تلقينا الاتصالات الهاتفية من بعض الصناديق الخيرية تفيد رغبتهم بالمشاركة في فعالية السلسلة البشرية".
وفي معرض رده عن سؤال تمحور حول مهام اللجنة الاعلامية للحملة، من حيث كون الاعلام خاص بمناطق معنية بالمملكة أم هو اعلام شامل، فيبين بأن الحملة هي لمجمل الشعب البحريني وحتى القاطنين بالمملكة وهي دعوة مفتوحة للجميع بالمشاركة في فعاليات الحملة، من جهة، وأيضا في الحملة نسعى لتغطية اعلامية مميزة نؤكد من خلالها دور المهام التي تسعى لتحقيقها الحملة وهي اهداف انسانية عامة وشاملة وبكل تأكيد كانت انطلاقتها من خلال مصيبة الإمام الحسين (ع).
الحملة بوتقة تجمع مختلف الأجناس
يؤكد نوح بأن الحملة ليست حبيسة لفئة واحدة، بل على العكس فإن الاشخاص الذين حضروا وتفاعلوا وشاركوا في الحملات السابقة وحتى حملة هذا العام كانوا من مختلف الاطياف والجنسيات، وقد استقطبت حمع كبير من الأفراد مختلفي الأيديلوجيات والاتجاهات الفلسفية ممثلين بذلك مستويات ثقافية مختلفة.فمنهم الكثير من رجالات الدولة الذين حرصوا على الحضور والمشاركة الفاعلة، كما احب أن انوه بحضور عدد من القساوسة المسيح، ويوجد لدينا في أرشيف الحملة ما يفيد ذلك بالصوت والصورة.
وعن النهج الإعلامي المتبع في الحملة يقول نوح:" الخطوة الواضحة في اللجنة الإعلامية هي سعياً للحصول على راع اعلامي للحملة ووقع الإختيار على صحيفة (الوسط) وهي بذلك تكون نقلة نوعية لإعلام الحملة، حيث افتقدت الحملات الست السابقة لوجود راعٍ إعلامي، وطبعاً هذه الخطوة وفرت مساحة إعلامية للحملة استطعنا من خلالها أن ننشر ارشيف ومعلومات هامة وهادفة عن الحملة، وكذلك قمنا بإنزال اعلانات في الصحف طوال أيام العشرة من محرم وهذه الاعلانات تظهر نتائجها حالياً حيث الأفواج الكبيرة من الافراد مقارنة بالأعوام السابقة، ونتمنى أن تستمر الأعداد في الزيادة حتى نهاية الحملة".
وعن تعاون الجهات الإعلامية في البحرين مع الحملة ينوه نوح بأن جميع الجهات متعاونة جداً " وانتهز هذه الفرصة لأشكر تلفزيون البحرين الدائمً حضور ، واحب أن أؤكد هنا بأننا في اللجنة العليا المنظمة للحملة سنسعى بجد للتعاون مع تلفزيون البحرين بغية إنتاج برنامج شامل وموسع يعرض تجربة الحملة من بداياتها وإلى هذا اليوم، وكما اشكر الصحف المحلية الكثير من الجرائد العربية بالاضافة إلى الصحف الناطقة باللغة الانجليزية ولا أنسى بعض الفضائيات العربية ونحن سعداء باجراء أكثر من مقابلة وتغطية إعلامية لأكثر من قناة فضائية. وهذا جزء مما نسعى إليه اعلامية، و نؤكد بأن الحملة إنسانية وهدفها عالمي قبل أن يكون محلي. فما التبرع بالدم ومساعدة المحتاج إلا غاية يهدف إلى تحقيقها كل نبيل وقد حسد جميع من تقدمو للتبرع بالدم في حملة الإمام الحسين عليه السلام في الأعوام المنصرمة مبادئ العطاء والبذل فكانوا أمثلة راقية يحتذى بها بين الشعوب ".