اتصل بي صديق دراسة جامعية عاتباً على غياب بو دوربين وقال " تذكرتك عندما وجدت في اغراضي كتاب الى الدكتور. عارف دليلة " مدخل لعلم الإقتصاد " وفيه ورقة تلخيص بخط يدك ! من هو هذا الدكتور ؟باختصار كان دكتور في الاقتصاد بجامعة حلب بسوريا منذ السبعينات كما اظن . شخصياً سمعت أول مرة عن د.دليلة من زملاء في كلية الهندسة وكان كتابه مدخل لعلم الاقتصاد الذي يدرس في سنة أولى بجامعة حلب ..

توقف بو اركيلة عن شفط نفس من أركيلته عندما اقبل أحد أصحابه لابس تي شيرت عليه صورة المناضل الأممي جيفارا ولابس قبعة عليها شعار منجل ومطرقة وتساءل : اخيراً بينت على حقيقتك يا بو الشباب انك شيوعي . وهنا رد أبو الشباب مصححاً : بل قل اشتراكي .

قبل شهرين من رمضان الكريم وضع بودوربين خطة وأخذ ورقة وقلم ودون التالي :  يحتاج رمضان الى ميزانية تفوق شهرين سابقين وشهرين لاحقين . هناك منخفضات جيبية ( المخبى ) يبغي الحذر منها وهي التسوق بداية رمضان للأكل ونصف رمضان للناصفة وإعادة التموين ونهاية رمضان للعيد ومستلزماته

كان العنوان الأبرز لمنطقة النعيم الغربي .. ورغم أننا بمنطقة النعيم نعرف بعضنا البعض إجمالاً حسب كل جيل وحسب المناطق ( غرب – شرق – وسط - جنوب ) إلا إن هناك شخص تعرفه

أول من عرفت منذ تفتحت عيني هو عودوا (تسمية بالعامية لجدتي ) والتي كان لها أكثر من اسم ولكن الاسم الشائع هو عودوا وان كنا نحن أحفادها ولنا الحق بتسميتها بهذا الاسم إلا إن هذا الحق لم يكن حصراً علينا إذ إن كثيراً من الناس شاركونا هذا الحق وكنا سعداء بهذه المشاركة ( فكان الحميع يطلق عليها عودو ) 

ابتدء بو دوربين ندوته بسؤال : من يقود الخليج ومن هو السكان ؟ وواصل : كلنا نعرف ان السكان في السيارة  steering  هو من يوجه ويحدد الاتجاه . وبالتالي هو الذي يتحكم في الوجهة ويسير بقية السيارة أو الآلة إلى حيث هو يريد .

سابقاً كان يستغرب من المقارنة بين سارق البيضة وسارق الجمل فكلاهما يطلق عليه حرامي كما إن سرقة البيضة ستؤدي إلى سرقة الجمل  . لا يعرف ما هو أصل المثل العربي والشعبي المعروف 

في البداية اشكر كل من ساندني وشجعني وقرأ لي وحتى اللذين انتقدوني ، وبصراحة عندما شرعت في الكتابة لم اتصور ان يكون هكذا تفاعل مع زاويتي رغم اني جديد على " الكار" الصحفي  عدا بعض الكتابات والأبحاث . بعضهم قال لي بعفوية وبصدق ( ويمكن بالغ قليلاً)  "انه يتشوق إلى عمودي -  انه أصبح يداوم على قراءة الملحق  الاقتصادي يوم الأحد 

مع وصول سعر برميل النفط لمستويات عالمية لم يسبق له بلوغها ومنها تعديه حاجز المائة دولار مؤخراً . تفتحت أعين الحساد على أشدها وتركزت كلها على منطقة الخليج العربي . يا حظهم .. يا بختهم .. فكل برميل منتج يعادل مئة من الدورات .!  . هناك تصورات وتخيلات العامة في العالم عن الحياة الرغيدة التي نعيشها في هذا الجزء من العالم ..

صدفة كان حواري مع صديقي المستشار العماني عن وضعنا قي الخليج لولا النعمة الصدفة التي حلت علينا باكتشاف النفط والقيمة العالية لهذا المصدر العزيز للطاقة .. صاحبي العماني افاد إن أي عاقل في الخليج سيفكر في هذا سيغير رأيه عن كل الشعوب الأسيوية والأفريقية ..