قبل اربع سنوات في يوم الرابع من شهر رجب 1431 هـ رحل عنا الانسان ذو القلب الطيب و الاخلاق العالية ، و صاحب البشاشة و الوجه السمح ، و فاعل الخير الذي لا يرجو من الناس شيء بل رضا الباري عزوجل و قضاء حاجة انسان محتاج ..
الرجل الذي عرفه الناس ببساطته ِ وتواضعه مع الصغار والشباب والكبار حتى تعلق الناس فيه لحُسن ِ المعاملة و وروح الاخوة التي هي من صلب ِ عطاءه ..
الرجل الذي تراه في كل مواقع الخير والعمل التطوعي ؛ في خدمة الشباب تراه له بصمة ، فقدّم نفسه للمبادرة لتزويج بعض الشباب في المنطقة الغالية نُعيم الخير ، و تشجيع الشباب ايضا في تمثيل المنطقة خير تمثيل في المحافل الرياضية كالدورات الخارجية كدورة التعارف مثال ..
ايضا ً تصدى وتبنى محاربة الفساد ( سكن العزاب ) المنتشي في فترة من فتراته في المنطقة فسعى مع بعض من شباب للتصدي لهذي الظاهرة آنذاك ..
كذلك انغرست روحه في العمل التطوعي الذي يُعتبر بمثابة شيء ٌ لا يتجزئ من حياته وروحه فكان محباً جدا ً لتقديم الأعمال الخيرية ، ولعل الدور الذي برزه مع اخوانه في لجنة البحوث ( صندوق نعيمنا الخيري ) شاهد ٌ على ذلك ..
الحب والعشق الذي ربطه مع أهل البيت عليهم السلام والذوبان في خدمة الحسين عليه السلام وفي خدمة عشاق ابي الاحرار ، فكان وجوده مميزاً على جميع الأصعده في مأتم النعيم الوسطي ..
حب الحسين لا يتوقف عنده في مكان ما ، تراه في موكب النعيم اداريا ً ومنظما ً وفعالا ً ، و في حملة التبرع بالدم ايضا باسم الحسين ، و تشجيع الصغار في موكب اشبال كربلاء ، وتقديم الخدمة في موكب زنجيل النعيم ..
لم يقتصر ذلك العمل على ديرته ومنطقته بل سعى مع اخوانه في مدينة حمد على تشكيل لجنة الشعائر الاسلامية والتي انارت الطريق في مدينة حمد باحياءها لمناسبات اهل البيت و بناء مسجد السيدة خديجة عليها السلام الذي يُعتبر صرحا ً عاليا ًبما يخدمه الان على كل المستويات الدينية و التعليمية و الثقافية والاجتماعية وغيرها ..
رحمك الله يا صاحب القلب الطيب
رحمك الله يا حبيبي يا روح الابوة
رحمك الله يا أ بي يا عــــبدالغني
كلمات نثرتها في ذكراك لعل الذكرى تخفف علينا غيابك عنا هذي السنوات
من ابنك وحبيبك محمد
|