في ندوة النقابات العمالية بمركز شباب النعيم الثقافي الخباز : إصلاح سوق العمل مرتبط بتطور بالثقافة النقابية
كتبه: حسن النشيط
نظمت اللجنة الثقافية التابعة لمركز شباب النعيم الثقافي مؤخرا ً محاضرة تحت عنوان " النقابات العمالية والتنمية الاجتماعية " ألقاها " أحمد الخباز رئيس مركز السنابس الثقافي ، بمقر المركز وذلك مساء يوم الثلاثاء الموافق 3 مايو 2005 ، وقد حضرها عدد من الجمهور والمهتمين بالحركة العمالية . وقد تطرق " الخباز " إلى محاور عديدة منها تاريخ الحركة النقابية وظروف تأسيسها والعراقيل التي واجهتها ، دور النقابات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، مستقبل النقابات في ظل عملية الإصلاح السياسي ، دور النقابات وعلاقتها بسوق العمل.
وأضاف " الخباز " بأن بداية تأسيس العمل النقابي بدأت مع بروز أول حركة عمالية معارضة لسياسة فصل ( 600 عامل ) بشركة بابكو في الثلاثينات ، والتي شاركت فيها جميع الأطياف السياسية والاجتماعية في الشارع البحريني ، ومن ثم تطورت إلى مشاركة شعبية كحركة معارضة.
وذكر " الخباز " بأن قانون العمل البحراني الصادر عام 1957 م تحت حكم الاستعمار البريطاني تضمن العديد من الحقوق والحريات العمالية التي تنظم العمل النقابي . ومن ذلك الحين تعرضت الحركة النقابية لمختلف الضغوط وصولا ً إلى مرحلة الانفراج السياسي عام 2002 ، حيث حققت الحركة بعض الامتيازات والحقوق العمالية التي كانت تطمح إليها.
وأشار " الخبار " إلى ارتباط الحركة النقابية بالمشاركة الشعبية ، حيث تمت مناقشة مسودة قانون النقابات ومبدأ " الشراكة الثلاثية " مع وزارة العمل ، مضيفا ً أيضا ً بأن العمل السياسي يعتبر أحد الحقوق المكتسبة للنقابات شريطة أن يحافظ العمل النقابي على استقلاليته التامة بعيدا عن عملية التسييس الحزبي أو الفئوي .
واعتبر " الخباز " أن أحد أهم الأسباب التي تعرقل مسيرة تطور العمل النقابي في البحرين هو غياب الثقافة الواعية حول العمل النقابي ، مؤكدا أن النقابات تساهم بشكل فعال في القضاء على البطالة والفقر والتأمين الاجتماعي وزيادة الانتاج وفتح سوق العمل وحفظ حقوق الاطراف الرئيسية في الشراكة الثلاثية ( العمال ، وأصحاب العمل ، والحكومة ) ، مشيرا في ذلك إلى تجربة العمل النقابي في البلدان المتقدمة اقتصاديا ً ، ومصرحا ً بأن مملكة البحرين ستكون الدولة الأولى التي تشارك فيها النقابات العمالية مع الحكومة في رسم مستقبل إصلاح سوق العمل.
وفي ختام محاضرته أجاب " الخباز " على أسئلة الجمهور التي تناولت أهمية الحفاظ على رؤوس الأموال الوطنية والاهتمام بالطاقات البشرية ، متوقعا أن تبلغ الميزانية المالية لهيئة صندوق العمل ( 250 مليون دينار ) سنويا ً ، وأن تكون تجربة مملكة البحرين أنموذجا متقدما في العمل النقابي بمنطقة الخليج العربي .
|