قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتعلي عبد الغني مهدي
 
من ينهب قوت الفقراء ؟!
علي عبدالغني - 2005/04/30 - [الزيارات : 7880]

إن الأسباب المباشرة والسطحية لتفشي الفقر، البطالة وسوء توزيع الثروة والاستغلال غير الصحيح للموارد الاقتصادية وروافدها، غير أن هذه الأسباب لاتمثل العلة الجوهرية بقدر ما تمثل إفرازات وتبعات لمسببات أساسية تمثل في كنهها العلل الأصلية لهذا المرض العضال.

في شهر أبريل من عام 2003م صرح مدير التأمينات الاجتماعية قد أعلنت إفلاسها في كلٍ من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وصندوق التقاعد.. إنه وبعد أول استلام المصروفات التقاعدية بعد أكثر من عشر سنوات من تدشين المؤسسة والصندوق لم تكن هناك مطالبة مالية تذكر. هذه الفترة كانت مرحلة تكديس للمشاركات حيث في الثلاثين سنة الماضية التي تلت تكوينهما. لم تستطع المؤسستان استثمار الاشتراكات بحيث تغطي التكاليف الإدارية من جهة وتضمن تدفقاً للسيولة بما يسمح بصرف رواتب مجزية للمساهمين..

وهنا تثار عدة تساؤلات...
التساؤل الأول هو إما أن القائمين على المؤسستين غير مؤهلين من ناحية مهنية بحيث أنهم لايعرفون ما يعملون بهذه الأموال الطائلة بحيث لا يستطيعون تمييز المشروع الخاسر من الرابح. وإلاّ فأين مشاريع المؤسستين وما هي ربحيتهما ؟؟

من عام 1999م إلى 2002م انخفضت عائدات الاستثمار في الصندوق من 9.1% إلى 5.5% وبشكل أسوأ في التأمينات من 6.8% إلى 1.5% فمن المسؤول عن هذا التدهور والانخفاض وما هي الإجراءات العملية التي إتخذتها الحكومة وكذلك هاتان المؤسستان لوقف هذا الانخفاض الخطير والمخيف؟؟

والتساؤل الثاني يكمن إما أن أيدي الفساد هي المسيطرة على المؤسستين بحيث لاتعطى الفرصة للاستثمار الجيد الذي يعود بالنفع على المؤسستين؟

وإما أن تكون مصاريف المؤسستين (موارد بشرية ومادية) في ازدياد بحيث تطغى على المدخولات وأرباحه وهذه أيضاً محل تساؤل فحسب ما نشر من أرقام فإن مصروفات المؤسستين يناهز 6 ملايين دينار سنوياً. فأين تصرف وأين تذهب هذه الملايين؟

وفي ظل ازدياد الفساد المتفشي في البلاد لاتوجد هناك جهة رقابية على المؤسستين يكون للموظفين والعمال تمثيل ودور يمنع أي تجاوزات مالية أو إدارية وهذا ما يعزز المطالبات الشعبية في وجود برلمان حقيقي كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية وفي ظل الأوضاع السياسية الراهنة لا يمكن أن يطرح سؤال كمثل السؤال (من أين لك هذا ؟!) وهذ السؤال المحرم ومن الخطوط الحمراء التي يجب عدم تعديها لإحتمال أن ينجر السؤال ليطال شخصيات متنفذة كبيرة..

إنها قناعة مدللة بأرقام ووثائق بأن هذها السبب وراء الوضع المتردي في البلد بشكل عام.وهنا يطرح تساؤل كبير فبعد مضي أكثر من ثلاثة عقود من الاستثمار لملايين الدنانير من أموال المواطنين أضحى مستقبل الأجيال على كف عفريت. فهل يمكن أن نطمئن على مصير الأجيال القادمة؟ إذا بقي الوضع على ماهو عليه.. فسوف نكون واهمين.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م