اعتاد شعب البحرين إحياء ذكرى إنتفاضة الأقصى المباركة منذ إنتطلاقتها الأولى حينما دنس مجرم الحرب شارون قدسية الأقصى. وعندما وجد الشعب الفلسطيني بأن اتفاقيات اوسلو وكامب ديفيد لم تحقق طموحاته بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
ووصلت هذه الاتفاقيات الشعب الفلسطيني إلى طريق مسدود حيث يريد العدو الصهيوني من هذه الاتفاقيات السماح بإقامة دوله فلسطينية مقطعة الأوصال, منزوعة السلاح..تحفظ أمن الكيان الصهيوني وذلك بتفكيك المنظمات الفدائية المقاتلة كالجبهة الشعبية وحماس والجهاد..وتحفظ أمن المستوطنات وأن لا تكون القدس عاصمتها. أقول عندما وصل الحال بالفلسطيني إلى درجة اليأس من هذه الاتفاقيات واليأس من الأنظمة العربية وصمن دول العالم, تحرك فتية فلسطين مجردين من كل سلاح... إلا سلاح إيمانهم بعدالة قضيتهم وحقهم في العودة إلى وطنهم السليب حاملين حجارة فلسطين متحدين دبابات العدو وجحافل جيوشه, مقدمين قوافل من الشهداء دفاعاً عن كرامة هذه ألامه ضاربين المثل الأعلى في التحدي والصمود والفداء كما هو الحال في مخيم جنين وكنيسة القيامة والخليل وبيت ساحور.
وتمجيداً لقوافل الشهداء وتثميناً لبطولة إخواننا في فلسطين ولكون القضية الفلسطينية هي قضيتنا وقضية كل مسلم, بل قضية كل حر وشريف في هذه المعمورة, فأن احتفال شعب البحرين هذا العام أخد طابعاً احتفاليا من نوع خاص...
حيث استضافت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني (( جدارية فلسطين)) هذه الجدارية التي طرزت ونقش عليا أسماء 1134 مدينة فلسطينية بعضها أزالها العدو بهدمها, تشاركهم فرقة الحنونة الشعبية. حاملين معهم شعار حق العودة..ويطوفون العالم بها.
وتقديراً من إخواننا في فلسطين لدور الداعم والمميز لشعب لبحرين في مناصرة القضية الفلسطينية. بدأت هذه الجذارية جولتها الخليجية بمملكة البحرين, فكانت ليلة 28-09-2003 ليلة احتفالية من نوع خاص حيث الحاضرون ميثاق حق العودة للفلسطينيين وأنشدوا الأناشيد الفلسطينية وأمتزج الفن بالتراث ليساهم في معركة التحرير. كما قام أبناء جزيرة النبيه صالح احتفال جماهيرياً حاشداً حضره أكثر من 5000 مواطن ومواطنه أحياءً لذكرى انتفاضة الأقصى تخلل الاحتفال كلمات للجنة المنظمة ولفضيلة الشيخ على سلمان رئيس جمعية الوفاق الإسلامية, وكلمة للجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ألقاها معد هذا المقال. كما استضاف الإخوة فرقة الأناشيد الكويتية التي ساهمت بأناشيدها في إحياء هذه الذكرى والتذكير بحق الشعب الفلسطيني في تحرير ترابه المقدس.
وقدمت الفرقة الموسيقية مجموعة من الأناشيد الحماسية كما ساهم المسرح في هذا الاحتفال. وخرج المصلون من مسجد الإمام الصادق بالدراز بتقدمهم رجال الدين الأفاضل ظهر يوم الجمعة 3-10-2003 م في مسيرة حاشدة تأكيداً بأن شعب البحرين بكل أطيافه مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة ولن يسمح للعدو الصهيوني بتدنيس ترابنا الطاهر.
|