بعد ان توقف الملتقى الثقافي بجمعية الوفاق الوطني الإسلاميه لعدة أسابيع عن إقامة الندوات المعتاده إقامتها ليلة الأثنين من كل أسبوع أقام الملتقى الثقافي هذه المره ه ندوة بعنوان (الصوره الغائبه في لقاء العقيد الهارب.) على خلفية عرض صحيفة الوسط مقابلة مع العقيد عادل فليفل بإستضافت مجموعه من الشخصيات الفاعله في المجتمع المدني البحريني وهم الأستاذ عبد الهادي الخواجه مدير مركز البحريني لحقوق الإنسان والصحفي بصحيفة الوسط الأستاذ عباس بوصفوان الى جانب المتضررين والمدافعين عن ضحايا التعذيب الأستاذ نادر النشيط ونائب رئيس اللجنه الوطنيه للشهداء وضحايا التعذيب عبد الرؤوف الشايب وبإدارة المنسق ملتقى الثقافي الأستاذ يوسف ربيع.
تحدث نائب رئيس اللجنه الوطنيه رؤوف الشايب عن التعذيب الذي لاقاه إثر اعتقاله وتوقيفه وسجنه أيام امن الدوله وكشف عن سوء المعامله وعن سوء التعذيب والأساليب التي كانوا يستخدمونها جلادوا وضباط المخابرات وعلى رأسهم العقيد عادل فليفل والذي ذكره الشايب بأنه مارس معه أشد أساليب التعذيب الخبيثه وبكل انواعها من أسلوب التعذيب الجسدي الى أسلوب التعذيب المادي والنفسي وقال بأنني تعرضت الى الضرب العنيف من قبل عادل فليفل فلازالت آثار بعض التعذيب في جسمي . وقد أتى الشايب بأمثله لأنواع التعذيب الجسدي والنفسي حيث كان تصب علينا المياه البارده في الأيام البارده الى التوقيف على الأقدام الى أيام ويغمى علينا فقد كان يستدعي أولادي وزوجتي ووالدي الى السجن ليعذبني نفسيا وعلى أثر ذلك التعذيب النفسي لاتزال أبنتي وزوجتي يعانون حالات نفسيه . وأضاف الشايب بأننا في اللجنه الوطنيه لدينا برنامج لكشف الجلادين والمتهمين بارتكاب جرائم ضد البشريه وبقضايا التعذيب . وعن مقابلة الوسط لعادل فليفل ذكر الشايب بأن فليفل في مقابلته كان له عدة تناقضات ومغالطات لتصريحاته مقابل سلوكه وعمله الذي كان يؤديه ضد الأبرياء أيام الحقبة السوداء حيث صرح بأنه لم يعذب أحد والحكومة في تقاريها الصحفيه قد ادانته واتهمته في ذلك كما هناك مغالطه في تصريحه ويكذب الملك في قانون 56 حيث القانون أصدر للعفو عن مرتكبي جرائم التعذيب وهو يقول بانه لم يعذب أحد من الموقوفين والمسجونين . وكشف الشايب بأننا بعد مقابلة فليفل بالوسط كان لنا إتصال بهم واخبرناهم عن وجهة نظرنا وقلنا لهم مثلما أجريتم لقاء مع عادل فليفل وعلى مدى ثلاثة أيام نشرتم اللقاء نحن نريد كذلك ولكن الإستجابه لم تكن بالتأكيد بل قد كانت بعدم الضمان والقبول وقد لاتعطى بسبب عدم القابليه من الصحيفه نفسها .
كما كشف متضرر آخر وهو الأستاذ نادر النشيط عن انواع وأساليب التعذيب وعن بعض الجلادين الذين كانوا يمارسون التعذيب معه أيام أمن الدوله وقال النشيط بان هناك ضابط لايقل شراسه ولايقل قوة في العنف والتعذيب من العقيد فليفل في تعذيبه وإيذائه لنا وللمساجين والموقوفين إنه الضابط خالد المعاوده والذي كان يعذبني بوحشية وعنف واستخدم معي أساليب التعذيب النفسي . وذكر النشيط بان المعاوده وفليفل كانا يتنافسان ويتفننان في أساليب التعذيب في الكم والكيف وليس فقط أنهم يعذبوا ويضربوا وبحسب قول النشيط بان المعاوده كان أشرس من فليفل وكان معه الجلاد عبد النبي بوشهري الذراع الأيمن للمعاوده وكان المعاوده يطفي أعقاب السجائر في جسمي .
وعن آثار التعذيب الباقيه والعاهات التي تسببت في جسم ونفسية النشيط ذكرالنشيط بانه يعاني من عاهة مستديمه في الرأس وتصيبني بعض الحالات النفسيه والصرع والى الآن انا أتعالج عنها .وقد كنت في السجن تصيبني الصرع والهلوسه وكثيرا مايغمى علي .
بعده تحدث الصحفي بصحيفة الوسط الأستاذ عباس بوصفوان باديا عليه آثار التعاطف مع المتضررين قائلا إنني أتفق معكم تمام ومع مظلوميتكم واننا كلنا تحت دائره واحده وان هذا العقيدة وغيره عذبا شعب البحرين .
ثم تسائل بوصفوان هل صحيح أن تنشر جريده لقاء مع صدام ومع الشاه وفرعون ؟؟ مبررا تسائله بأن ذهاب عادل فليفل في الصحافه لابد منه مؤكدا بان ليس كل ماينشر في صحيفة الوسط من آراء وأفكار ووجهاة نظر ليس بالضرورة تتبناها الصحيفه نفسها .وأضاف بوصفوان بإمكان الصحافه أن تساهم في خلق الحوار وتعطي الصحافه الفرصه للجميع في حرية التعبير والنقد بإستدلال بوصفوان بحوار الله مع ابليس في القرآن ومن حق فليفل أن يقول رأيه في المعارضه ومن يدعو ن انهم متضررين عبر الصحافه ومع ذلك انني أطالب الصحافه أن يكون لقاء مع الطرف الآخر مثل ماكانت مقابله مع فليفل .
وقال بوصفوان في الوقت التي تنتقد في الوسط من الشارع الشعبي والمعارضه ولجنة الضحايا فقد نشرت الوسط 134 موضوع عن قضية فليفل تاريخ 3-8-2003 و90 % من هذه المواضيع تدين جرائم ومواقف لفليفل .
كما تحدث الأستاذ عبد الهادي الخواجه عن قضايا التعذيب ووجودها على أرض الواقع وعن المتضررين قائلا بأن هناك أوراق قدمت ونشرت في ندوات عديده على مستوى الحدث الوطني وفي الصحافه . وتسائل الخواجه حول مصداقية النيابه العامه حول رد فليفل في الوسط والذي يرئس النيابه العامه هو نفسه أحد ضباط الحقبه السوداء ورئيس محكمة امن الدوله سابقا فبيان النيابه العامه يثير تسائلات حول مدى حيادتيها ونزاهتها ..وقد حمل الخواجه مسؤلية التعذيب المسؤلين الكبار في الدوله ولانهم كانو على علم بالتعذيب وبنظام محكمة امن الدوله والمخابرات وكانو يعلمون من الضباط والجلادين الذين كانوا يحققون مع المتهمين . كما أقترح الخواجه محاكمة فليفل في محاكمة شعبيه يتم الإستعانه بها بقضاة من خارج الوطن ومحامين مختصين في حقوق الإنسان ويمكن لعادل فليفل أن يحضر أو ينوب عنه احد . وأضاف الخواجه بان حماية الدوله لمرتكبي الجرائم المتعلقه بحقوق الإنسان والإمتناع عن التحقيق يتيح الطرق للإنتقام الشخصي ويأتي بالعنف الإجتماعي والسياسي .
وعن تعليقه على صحيفة الوسط خلال مقابلة فليفل شهد الخواجه بالتميز لأداء الوسط ونشرها لقضايا التعذيب وحقوق الإنسان والمتضررين كما طالب الوسط في نفس الوقت بإقامت مقابلات مع اللجنه الوطنيه والمتضررين لكشف الحقائق بعد مااتهم فليفل المتضررين وضحايا التعذيب بانهم مجرمين وعابثين في حق الوطن مؤكدا ان أفضل رد على المقابله هو نشر تفاصيل قضايا التعذيب وملفها بالكامل .
وفي سؤال لأحد الحضور وجه للصحفي بوصفوان ؟هل تستطيع الوسط نشر كل ماقاله الاخوه المتضررين من قصص لتعذيبهم ؟ أكد بوصفوان أن الوسط لاتسطيع نشر كل ماقيل الا ماوافق مع قانون المطبوعات ونحن ملتزمون بالأداء المهني ونحن محكومون بهذا القانون .كما أضاف من حق كل مواطن أن ينتقد بمافي ذلك الحقوقيون والمتضررون والمعارضه ودعاهم الى الإنتقاد وطرح الآراء المتباينه بشرط ان لا يكون هناك سباب وتخوين في مابيننا .
أما الخواجه فقد أضاف بأن الوسط صحيفة شجاعه ويمكن ان نستفيد وتستفيد من واقعها المعاش من طرح القضايا الوطنيه ومن الضغوط التي عليها ومن أخطائها .
أما الشايب فقد قال حق لفليفل أن يقول في الوسط مايريد وان يتفوه بكلمات بذيئه وسخيفه ويتهمنا وعندما نطلب نحن أصحاب الحق في مقابله ونشرها في الصحيفه نقابل بردود غريبه من رئيس التحرير بان ليس هناك ضمان وليس هناك تأكيد لأن نقوم بمقابله أو ننشر جميع مواضيعكم ومقالاتكم ..
|