قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالأستاذ محمد رضا النشيط
 
هل انت قائد موهوب ؟!
شبكة النعيم الثقافية - 2011/02/08 - [الزيارات : 7727]

خلق الله سبحانه وتعالى البشر صنفان، خلق القادة، والتابعين، وهو نظام الهي عظيم بالغ الدقة والاتقان، ولا يمكن لحياة الانسان الا ان تكون كذلك، والقادة يمكن أن يكونوا خيرين، ويمكن ان يكونوا العكس، فالتوفيق يكون من نصيب من يتبع الخيرين في الدنيا والفوز بالآخرة، والخسران المبين لمن يتبع الشريرين منهم.

وقد تمثلت القيادة الخيرة في الانبياء والرسل والاوصياء والائمة المعصومين (ع)، ومن سار على نهجهم من العلماء ومراجع الدين والخطباء المجاهدين، والوجهاء من رجال الاعمال والتجارالكرماء، والمدراء المخلصين، ومشرفي العمال الغيارى ..الخ.

تعالوا لنتعرف على انفسنا !

من الوهلة الاولى لقراءة هذا الموضوع يفضل ان يكون الواحد منا قائدا لا مقودا ولا تابعا، وربما صفاته ليست صفات القائد وانما صفات التابع، فيا ترى ماذا نفعل حتى نتجنب الوقوع في المحضور، اي أذا وضعنا انفسنا موضع القيادة، ونحن لسنا موهوبين ولا مؤهلين، ستكون النتيجة قيادة الناس الى الهاوية والهلاك، فمن لم يجد في نفسه الكفاءة لقيادة امه، فليتركها لمن هم اولى بها، اذا علينا ان نقيم انفسنا وان نعرف قدرنا، كما قال امير المؤمنين علي (ع): (َهلَكَ امْرُؤٌ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَهُ).

وصفات القيادة يمكن ان تكتسب، عبر الاطلاع والدراسة والتدريب، وسيحصل عليها من ليس موهوبا ولكن ليست بالسهولة بمكان، أي عليه بذل الكثير من الجهد والعناء ومحاربة الذات لكي يستطيع انجاز عشر انجازات الموهوب، فلذا عندما يتنافس مكتسب القيادة مع الموهوب، تجد الموهوب هو الاول دائما.
وعلماء البرمجة اللغوية العصبية استطاعوا فرز الاشخاص الى مرجعيتين وهما : مرجعية داخلية ومرجعية خارجية .

المرجعية الداخلية تعني ان الانسان يرجع الى داخله بكل ما تعني الكلمة من معنى، اي ان اوامر الآخرين لا تجد لها طريقا الى شخصه، واذا كان ولابد من الاستماع الى الآخرين فعليه ان يقدم تنازلات وجهد غير عادي عن اعتقاداته، فالبتالي يمكن أن يشارك الآخرين افكارهم، ويستمتع بصداقتهم، ويستأنس بصحبتهم، الا انه (ذي المرجعية الداحلية) في كثير من الاحيان عندما تتعدد الآراء يتخذ قراراته بنفسه، وعادة ما يكون صاحب القيادة الموهوبة التميز بهذه المرجعية .

واما المرجعية الخارجية تعني ان الشخص يتخذ قراراته بمساعدة من يجد عنده الفكرة والقدرة على التوجيه، فهو لن يتردد في تطبيق ما املاه عليه من يثق به واتخذه قدوة له في حياته، والغالبية العظمى من الناس من هذه المرجعية، لذا ترى الناس ينضوون تحت جناح قيادة دينية، او قيادة سياسية، او جمعية ذات نفع عام، او حزب سياسي او ما شابه ذلك.

وقصص عضوات الحارة التي تعرض في المسلسلات والافلام الشامية، هم عبارة عن مجموعة من القادة الاكفاء يتطوعون لخدمة ابناء مجتمعهم، فتراهم يجتمعون كلما يحدث حادث يصيب من قريب أو بعيد من ابناء جلدتهم، ولذلك فهم يختارون زعيما يكون على قدر كبير من الحنكة والكياسة والكرم والشجاعة واحترام الآخرين، وغالبا ما تكون هذه الشخصية مثقفة ومطلعة على الكثير من مشاكل الحياة اليومية، فالتواصل مع الناس في نظره واجب، واستضافة الناس من متطلبات قيادته وزعامته، وعليه ان يخصص مكان للضيافة يكون مجهز بمكاتب وكراسي استقبال وطاولات شاي وغيرها من الاشياء الضرورية للاستقبال والضيافة، ويجمع بين يديه علماء دين ومهندسين ومقاولين وأطباء ومثقفين ... الخ، لحلحلة مشاكل المجتمع، من تزويج العزاب، ومساعدات الفقراء والمحتاجين، واتخاذ القرارات في المواقف الصعبة، وكلما قدم التضحيات كلما كبر هذا الزعيم في اعين الناس حتى يصبح قِبلة المعوزين والمقهورين والمظلومين من ابناء شعبه.

هل عرفت نفسك؟

القائد : مقدام .. مبادر .. كريم .. حذر .. ذكي .. ذاتي الحركة .. سعادته في خدمة الآخرين، مضحي، صفاته غير مصطنعة، خلقت معه منذ الصغر، لا يقصد فيها الجاه ولا المنصب، واذا ما وجد شيئا يعيقه عن مواصلة مسيرته، تراه لن يقف مكتوفي الايدي، يستمر متحديا كل الصعوبات، ولديه لكل مشكلة حل.

التابع : قدرته منصبة في تنفيذ ما يوجهه القائد اليه من ارشاد أو نصيحة أو استشارة، وتراه يستأنس بتنفيذ ما يراه مناسبا، محملا نجاحه وثقته بما املاه عليه صديقه او رجل الدين الذي اتخده قدوة له في حياته ...الخ. وما عليك الا ان تصنف نفسك من اي صنف انت، وبالتالي ستسهل عليك الحياة ومعاملة الآخرين.

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق
علي حسين منشورة
التاريخ :2011-02-08

الشكر الجزيل لصاحب الموضوع على ما ذكره من تقسيم دقيق وموفق للمجتمع بين قائد وتابع ولنا وقفة بسيطة حول هذا الأمر:-
1): أوافق الكاتب الكريم فيما ذكره من تقسيم العامة إلى صنفين صنف يتحرك بشكل ذاتي ومن إستقلالية فكرية لا تؤثر عليه الظغوط العامة سواء كانت هذه الظغوط سياسية أم إجتماعية وصنف يتبع رمزا من بين الرموز الموجودة في مجتمعه ويبصم على ما قاله وما يكتبه قائده بشكل مطلق دون ويؤمن بصحته من دون تحليل ولا إعادة نظر فيما يمليه عليه قائده.
2): هنا أقول( ليس كل قائد توفرت فيه صفات الموهبة والنجاح والتوفيق في ممارسته للقيادة يستحق لأتباعه أن ينقادوا إليه كبر حجم هذا الإستحقاق أم صغر , ولي كل تابع يتطلب منا بأن نوصفه بأوصاف من قبيل (التبعية العمياء أو التبعية الغير مدروسة والغير قائمة على ظوابط فكرية ومنطقية) .
3): هنا نؤكد بأنه لو تعددت القيادات بشكل يستوجب من خلال هذا التعدد التشتيت والفوضى وعدم ظبط النفوس في ميادين الإختلافات المتعددة لأمكن لنا بأن نوقف هذا النهج التعددي الغير سليم ولو أمكن لتعدد القيادلت بأن تفرز حراك سياسي ومجتمعي ويكون سبيلا للبحث والتمحيص والتدقيق لوجب علينا بأن نفتح أمام هذا التعدد الباب على مصراعيه من دون أية عوائق وظغوط للحيلولة دون تحقيقه أي (هذا التعدد).
أخيرا : هناك حديثا يخطر في ذهني يقسم المجتمع بشكل أدف مما ذكره الكاتب العزيز وهو بمعناه يقسم فئات لمجتمع لثلاث طبقات وهم :
1): عالم رباني
2): متعلم على سبيل النجاة
3) همج رعاع ينعقون مع كل ناعق
فهنا بعد هذه الوقفة يكون السؤال لكل من قرأ المقال والتعقيب صنف نفسك أخي القارئ من أي الأصناف تكون أنت وهنا يكون تعاملنا معك حسب ما صنفت به نفسك وشكرا.

 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م