قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالأستاذ كريم المحروس
 
الحد الذي قتل الشيخ الجمري !
شبكة النعيم الثقافية - 2010/12/18 - [الزيارات : 8481]

الحد الذي قتل الشيخ الجمري !

كريم المحروس
18/12/2010م

اليوم "18 ديسمبر" تمر ذكرى وفاة الشيخ الجمري في مناخ شتوي مـتأزم سياسيا وأمنيا وينازعه طرفان رئيسيان: الحكومة وأجهزتها الأمنية من جهة ، والحركات: الأحرار ووفاء وحق وعدد من الشخصيات السياسية والحقوقية من جهة أخرى. ويلعب طرف سياسي ثالث دورا وسطيا بين ساعات الأزمة لكسب المزيد مما يمكن اكتسابه من فرص الانسجام مع مؤسسات الدولة، كليا أو جزئيا.. وأما ضحايا الحق السياسي فهي: الورع والتقى في النضال السياسي ، واستقرار الوضع الأمني العام، والسكينة بين عامة الناس، وعدد كبير من السجناء يتقدمهم بعض من رجال الدين من المنادين بتحقيق مساحة أكبر للحريات العامة على الصعيد الديمقراطي فضلا عن تمثيل ملائم للطائفة الشيعية في كل مؤسسات الدولة وبما يتناسب مع حجمها كأكثرية مستحقة.

قبل ولوجنا هذا المناخ الشتوي المعقد؛ كان الوضع السياسي الداخلي المتعلق بالجماعات المعارضة أشد من سخونة صيف هذا العام الميلادي الذي تصرمت أيامه على وقع حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الأمن المدججة بالأسلحة الخفيفة .. كان الوضع بحق قاصما بين المرجعيات الدينية والسياسية ومازال قاصما بحاكميته على الوضع السياسي الراهن حيث انفصم فيه جزء كبير من تيار الشيخ الجمري عن مسيرته ثم بادر مرغما إلى الالتحاق بتيار آخر وأخلص العمل لقيادته تمهيدا لتحقيق علاقة أكثر أمنا مع الحكومة من ذي قبل، وبالغ في خذلان مسيرة الجمري لصالح تيار انتمائه الجديد، ثم اجتهد في نبذ كل عمل سياسي وحقوقي ممثل عن الجهات الفاعلة التي لم تستبدل التيار الجديد بالشيخ الجمري وحافظت على تصديقه.

ليس لأحد من حق في فرض عقيدته السياسية على الآخرين. ومن حق أي مواطن إن يبحث عن الانتماء الذي يراه مبرءا لذمته، ولكن ليس لأحد من حق في ليّ عنق الحقيقة التاريخية في النضال.. حتى هذه اللحظة لم أجد أحدا من مصادق التنازع بين التيارات هذه واستقطابها كَتَبَ أو نقل إلى الناس شيئا من حقائق التنازع السياسي والمرجعي الداخلي التي جرت يومياتها بين مرحلة الانفراج فيما بين ما يسمى (الإصلاح) وكيفية تقاسم الأدوار فيها ، وبين مرحلة وفاة الشيخ الجمري والتحاق من تبقى من تيار الشيخ في البحرين إلى التيار الجديد.. هذه المرحلة شكلت منطقة فراغ لم يجرؤ أحد حتى الآن على مداولتها أو تحمل نقلها أو تدوينها بما هي عليه لا بما يقصد منها مما يراد له الترويج لجني مصالح خاصة!

آنذاك ، الكل كان يظن بأن الشيخ الجمري سيظل قائد وزعيما للتيار السياسي الديني الكبير بلا منازع باعتباره المتصدي للوضع الداخلي العام ، بينما كانت هنالك قراءات أخرى رأت بأن الأمر لم يكن بهذه السهولة والبساطة . فالأمر شديد التعقيد بما لا يتصور، وما قدمه الشيخ الجمري من دور اجتماعي وسياسي لن يكون شافعا له لينصّب من نفسه أو من غيره من بعد الانفراج العام زعيما سياسيا أو مرجعية دينية شاملة وعامة.

وذهبت هذه القراءة إلى أبعد من ذلك .. ذهبت إلى حد قيل فيه - مما سمعت - : أن منازعات داخلية كبيرة وشد وجذب ومساومات شديدة سادت الجو الخاص وأدت إلى إقصاء جزئي للشيخ الجمري وحركاته وتياره ، لضعف في شخصيته عند موقف المناورة السياسية بين استحقاقات الأمس واليوم أو لأخلاق رفيعة كان يتميز بها الجمري منعته من تتبع الإسقاطات وجر السمين إلى قرصه، وربما كان ذلك سببا رئيسا في وفاته ، الأمر الذي أدخل التيار المنافس أو المنازع له في مساومات تسلّ اللباب من محجره ، وكانت كافية لإعادة المياه إلى مجاريها حتى مرحلة المشاركة في البرلمان حيث ألحقت بعض المواقع بمن استحقها ترضية!.

في كل مناسبة تمر لذكرى وفاة الشيخ الجمري يجري اجترار لماجريات مرحلة نضاله ومواقفه من الوضع السياسي والأمني العام وكأن الأمر منه شخصيا، ثم أن الوقع الراهن يشي بوقوع حادثة سلبية كبيرة في مرحلة المساومات منعت تطابق الصورة المثالية المعروضة عن حياة الشيخ الجمري مع مرحلة ما بين الانفراج الأمني ووفاته. . فأين الحقيقة التي كنا ننتظر عرضها من قبل المقربين منه والزعامات التي كانت تناضل في صفه وجرى استبعادها وإقصائها عن دورها المراد من الشيخ نفسه ؟.. هل كانت هناك حلقة مفقودة أم أريد للحقيقة الموت غرقا في بحر المساومات بين الزعامات والمرجعيات السياسية والدينية ؟! .

كثيرا ما نفى البعض القول: أن الانتكاسة الأخيرة في التيار الجديد الذي نشأ بعد وفاة الجمري وتصدى اليوم لمشروع بناء ثقة مع الحكومة من خلال المشاركة في الحياة النيابية الدستورية تقيّدا بتوافق بيني عمدته الميثاق ؛ كان سببها – الانتكاسة - الإصرار على رد الجزاء لمن تبقى على تيار الجمري وحركاته ورؤيته السياسية بمثله .. فهل كان الجزاء ومثله حقيقة أم هما من نسخ خيال التحليل السياسي؟ .. وهل تجاهُل حق المعتقلين من العلماء المنشقين عن التيار الجديد في النصرة هو الجزاء الأوفى ضد كل من عق ثبات عقوبة الإقصاء لمن مثل تيار الشيخ الجمري ووفّى لمنهجه؟

استبعد قول القائلين بوفاة الجمري بحد المنازعات تلك، ولكني أصدق بوقوع طغيان في تلك المنازعات على تلك المرحلة التي ازداد فيها تعطف المطالبين باستحقاقهم النضالي على الشيخ الجمري واستقطبوا – في مقابله- نفوذهم في مناطق الدعم والتأييد، حتى انحسر الأكفاء من صحابة الجمري عنه فأصبح وحيدا في دائرة نفوذ الآخرين لا مراس له.. ولا أدل في ذلك من انتشار مصادق ذلك الطغيان ، فضحاياه ماثلة في السجون ومألوفة فيما بين البحرين ولندن.

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق
علي حسين منشورة
التاريخ :2010-12-19

السلام عليكم:
روحية الثورية والمواجهة والتصادم لا زالت متبقية في أذهان من (يتحسرون) على أيام نهاية الثمانينات وبداية التسعين ويحاولون قدر الإمكان أن يلفتوا الجميع لنضالات شخصيات بعيدون عن دائرة القرار والتأثير في المجتمع حاليا. مخطئ من فكر وتلفظ وكتب أن سماحة الشيخ الجمري كان بطل ثورة وينتهي بإنتهاء ظروف هذه الثورة فالشيخ عانى ما عانى من حيث حكمته وتشخيصه للواقع إبان الميثاق وقبله من عقليات مملوؤة بالسفاهة والإنحطاط ووصل الأمر إلى أن بصق عليه (أكرم الله الجميع) وهو على شاشة التلفاز ولا زلنا نعاولا زلنا نعاني منها ونسأل الله في أن لا يكون لأصحاب هذه العقول موطئا ومكانا يكونون فيه محل تأثير على الناس وبإمكاننا أن نبذل أقصى الجهود في أن يزاحوا ويبعدوا عن أدنى محل تأثير في مكان هنا وهناك ونبحث معا عن أصحاب عقول ملؤها الصحوة والوعي والبصيرة ومدركة لحيثيات وظروف وأسباب ومسببات هذا الخيار وذاك إن كان فيه روحية مواجهة وتصادم ومتقاطع أم مصالحة وبناء ثقة ومحافظة على الإستقرار وعندما أقول تقاطع ومواجهة لا يعنى بقولي أن هذا خلاف إستقرار ومصلحة البلد فالخيار يشخص كان مقاطعة أم مشاركة في الأجهزة. البناء على المصلحة العامة فالجميع ينشد إصلاحا ولكن الخيار والفهم والتشخيص هو محور الخلاف بين مجمل التيارات الموجودة وعلى المبصر أن يختار إنتماءه بناء على فهمه الدقيق وبناء على التمحيص ومراقبة أداء الجميع ثم يختار انتماءه بناءا على إجتهاده وليس لأحد أن يفكر عن الأخرين ويقرر عن الأخرين ويفرض نفسه على الأخرين . ويبقى الإحترام للجميع والتقدير للجميع ولنقد لا بد أن يكون مفتوحا لكي يستفيد الجميع (مع إمتلاك الإسلوب الأنفع والأصلح وإمتلاك مؤهلات النقد)وعدم إستغباله أسوء إستغلال من خلال التسقيط والتشويه والتهبيط لجهود وخيارات الأخرين فالساحة مفتوحة للجميع وليس لأحد حكر رأيه وتشخيصه وقراره على الجميع مع الحرص على التنظيم وإعادة النظر للواقع من خلال إحتضان أراء جميع التيارات مع إصراري وقناعتي على الدعوة إلى إختيار القائد الأصلح وإتباعه في جميع المنعطفات
ملاحظة: لا يفهم من إتباع القيادة أن أسلم عقلي فارغا من دون تحليل وتقييم للقائد فمخطئ من إتبع القيادة (اي قيادة) على سبيل الجمود و العمى فإتباعنا للقائد الأصلح (وأحتفظ به ولن أفصح عنه هنا) مصاحبا لتحليل والتقييم وهذا هو معنى الإنقياد الواعي .
أختم بمقولة لشيخنا الجمري وهي (ليس هذا البرلمان الذي ناضل من أجله الشعب ) ودعوة مني للجميع ولكل من قرأ ردي أن يقرأ الخطبة التي فيها هذه العبارة ويقرأ بعد هذه العبارة . أتمنى من الجميع أن يقرأ بتمعن ما وراء هذه العبارة وأؤكد بأن ليس هذا البرلمان الذي ناضل من أجله الشعب ونداء لكل من يحتج بسلبية وسوءة المشاركة بأن من ساهم في صنع هذه العبارة هو ليس الشيخ الجمري وحده بل أبرز من يقودون عملية المشاركة ساهموا في صنعها . ولن أفصل أكثر وإن تطلب التفصيل سأذكره لأن المقام لا يتطلب التعمق والخوض أكثر في هذا الباب.
ملحوظة : نصوص خطب الشيخ الجمري موجودة على موقع مكتب الشيخ الجمري والعبارة التي فيها العبارة المذكورة أعلاه مموجودة في خطب سنة 2002 في الثاني والعشرين من شهر فبرابر فأتمنى من الجميع قراءة ما بعد هذه العبارة. وشكرا

علي البحراني
التاريخ :2010-12-20

نعم لقول الحقيقة و إن كانت مرّة

باقون على نهج الجمري فهو نهج الإمام الخميني و هو نهج الإئمة المعصومين (ع) و نهج الأنبياء (ع)

 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م