بسمه تعالى
يقصون الخواجة عن معاقلهم
يوم العباس (عليه السلام) في ذهنية طفولتنا كان يعني الكثير في تلك المرحلة المعيشية السيئة المحفوفة بمخاطر الجهل والفقر . ففي صبيحة ذلك اليوم يتقاطر أفراد شلتنا و(نخبها) للقاء بطولي دافعه الفطرة وبلا أي تنسيق مسبق وكل واحد منا على رأسه عصابة ويحمل في يده سيفا خشبيا أو ما يشبهه ، ثم يطغى بيننا نزاع بريء على دور العباس (عليه السلام) فيجتهد كل واحد منا لكسب الدور الأول في أداء صور قتال العباس العظيم على اكمل واحسن وجه من حيث البطولة والشجاعة عندما ينتفض الجمعان ويلتقيان وتنشب الحرب بين أنصار الإمام الحسين(عليه السلام) وجيش يزيد بن معاوية في ساحة تتوسطها نخلتان جميلتان قريبة من منزل السيد هاشم الطويل (رحمه الله) في وسط منطقة النعيم.
وفي جميع مراحل حربنا تلك يكون أبو الفضل العباس دائما هو المنتصر مهما اختلفت الأدوار وشخوصها الطفولية في ساحة حربنا ، ما يضفي على طفولتنا بهجة ويزيدها سعادة وسرورا إلى جانب شعور ذاتي بالقوة المطلقة ورغبة حادة في تحقيق التفوق حتى وقت متأخر من صباح ذلك اليوم الذي كنا نأمل فيه دائما أن تطول وتمتد ساعاته إلى ظُهر بعيد جدا، وتتمنى شلتنا في أقصى الأحوال أن تتوقف عجلة الزمن عن الدوران وان تستمر تلك الحرب المقدسة بلا نهاية. ولكن الكبار (الجماهيريين)كانوا اكثر منا قوة واعز نفرا ، وليس في استطاعتنا رسم حيلة للذود عن تلك الحرب والدفاع عن فصولها. فيسدل الستار وتنتهي عروضنا البريئة على وقع جلجلة مكبرات الصوت التي كانت تغزو أسطح مسجد الشيخ يعقوب والمأتم الغربي فنقصدهما مجبرين لمشاركة الكبار برنامجهم ولكننا لم نكن نميل إلى تداول فكرهم والتزام صمتهم حال انعقاد المجلس ، لأننا معشر الأطفال كنا نعتقد في علم عقولنا القاصرة آنذاك خلاف ما يعتقدون ؛ فكيف بهم يصلون في نهاية المجلس إلى نتيجة مأساوية تزيد فينا درجة من الإحباط إلى جانب حزن عميق يظل غالبا على مشاعرنا حتى صباح اليوم التالي، فلا نميل إلى التصديق بأن البطل العباس (عليه السلام) يُقتل في كل سرد قصصي يدخل فيه مواجها ومتحديا ومتصديا لجيوش الشجرة الملعونة في الكتاب المبين ، وأحيانا نتداول فيما بيننا بعد انتهاء المجلس السرد القصصي بصفاء نية فنستدرك هذا السرد بأحداث بطولية مختلقة لا واقع لها، مكذبين محتوى (المجلس) وملقين اللوم أحيانا في مقتل العباس(عليه السلام) على قارئ المجلس (المله). حتى أن أحدنا كان يقول في براءة نطق الأطفال : "إن العام المقابل سيشهد في محرمه مقتل كل جيوش بني أمية على يد العباس (عليه السلام) وبسيفه ،ولن يقتل العباس ولا أي واحد من أنصار الحسين(عليه السلام)"! .
وتمر هذه الدنيا كركب يسير بنا ونحن نائمون على طفولتنا البائسة حتى نكبر وتعي عقولنا بنور من علم الله سبحانه وتعالى، فندرك بعدها أن الموت في معركة كربلاء حق، وان الفداء والتضحية قيم إنسانية عالية قبل أن تكون فناء وعدما ، وان الحياة عقيدة وبطولة وشجاعة واخلاق وقدوات حميدة قبل أن تكون فوزا أو نصرا أو تفوقا حتميا.
وكلما تذكرت طفولتي بين رفاقي من أهل منطقتي في "النعيم" شعرت بسعادة ، وأحسست بغبطة في داخلي لما كانت عليه طفولتنا برغم نكد العيش الصعب وألم الكدمات التي كنا نتبادلها في اغلب الأحيان حين لا ترسى الآراء على اختيار أول (عباس) ذلك اليوم. ولكنني كلما مررت بمعطيات واقعنا الرهن في قضية الأستاذ الكبير عبد الهادي الخواجة الذي رافقته في نضال الشباب والكبار لعقد من الزمن ، شعرت بأن هناك بعضا من الناس لم يزل يتباهى بجموده على منهج الشك السياسي برغم فشله الذريع في تحقيق أمنيات الناس ، وكأنه قرر التخلف عن ركب حركة الدنيا فلم يكلف نفسه عناء الدعاء بزيادة في نور علمه ووعيه لما يدور حوله ،حتى ظن – هؤلاء البعض- أن الدنيا قد خلت من قادر على لعب دور (العباس) إلا على مقياس طفولتنا فحسب ، وان كل من يحدث نفسه بدور (عباس كبير) نضالي (جماهيري) بازاء الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في بلادنا فهو لم يزل قاصر ، طفولي الوعي أو متهور وغير كفء، ولا يمتلك ذرة من رشد يعي به حرب العباس على جيش بني أمية ، وعليه واجب إيقاف كل مسرحية نضالية بطولية إذا ما نادت مكبرات الصوت من على الأسطح: "أن هلموا إلينا نحن الكبار الراشدين الذين نعي كل شاردة وواردة ، وان العباس عندنا على غير ما عندكم ، ولكم الدور إذا ما سارت بكم الأيام فكنتم كبارا ،ولن تكونوا كذلك مادمنا على وجه البسيطة ، فعودوا إلى ساحة حربكم بسيوفكم الخشبية وبراءتكم الساذجة" !.
وهنا تحوم حول ذاكرتي بازاء هذا الوضع – كما تحوم حول ذاكرة الكبار- تجربة الوقائع التاريخية التي عاشتها القضية الفلسطينية في فترة الإعداد لاجتماعات مدريد وواشنطن وأسلو. فأكثر ما كان يميز تلك الوقائع على الصعيد الفلسطيني ، أن سياسة ياسر عرفات أصرت على أن تجعل من ذاته المحور الأساسي للقضية كلها فلم يُقصّر في توزيع الاتهامات على اقرب المقربين له بالسعي إلى الإطاحة به من أعلى كرسي زعامة فتح ومنظمة التحرير والقضية الفلسطينية برمتها. فغلبه الشك السياسي في كل من حوله ، ودارت رحى هذا الشك حتى جاء دور فيصل الحسيني وحان عشراوي بادئ الأمر على محور المحادثات في واشنطن ، وهما اللذان تقدما من الداخل الفلسطيني بأول خطوات جادة على طريق إخراج القضية من جمودها على الصعيد الحركي الفلسطيني .
وفي خطوة استباقية ، وجه عرفات أصابع الاتهام إلى فيصل وحنان بإعداد مؤامرة مع الأمريكان لحل قضية فلسطين مقابل تنحيته عن الزعامة ، وقرر فرض شروط صعبة تعجيزية من خلال محور هذه المفاوضات حتى يكون مآلها الفشل الذريع ، في وقت كان عرفات نفسه يعد لمفاوضات سرية أخرى مباشرة مع إسرائيل في أوسلو وعبر مفاوضين مقربين ومحل ثقة تامة ومبتعثين من قبله مباشرة على أمل الحصول على شروط إسرائيلية تشجيعية مبسطة ومقبولة. لكن الأجهزة الإعلامية كعادتها كانت تسلط اهتمامها وأضوائها على هؤلاء المفاوضين الثقة دون عرفات كلما تقدمت المفاوضات وكشفت عن أسرارها، الأمر الذي نبه في عرفات الشك في وجود مؤامرة جديدة أخرى حيكت ضده بين المفاوضين الفلسطينيين الثقة والمفاوضين الإسرائيليين ، فانتهى به المطاف إلى استباق الأحداث كعادته بتوجه اتهامه لثقاته المفاوضين أيضا وحشرهم في دائرة المتربصين به الدوائر والمتآمرين عليه.
وكان المفاوضون الفلسطينيون في أوسلو قد بذلوا جهودا جبارة مضنية وصادقة لتعزيز دور زعامة ياسر عرفات حتى يزيلوا مذهب الشك عنه ويدمروه ، بينما تقدم بعضهم باستقالته. لكن كل ذلك لم يكن مقنعا لعرفات أو لاستدراج ثقته الأولى في أمانتهم ، لأن السياسة قد أتت آكلها سلبا على محيطه ورجاله وأنصاره فكانت نارا في هشيم . فقضي الأمر في النهاية وفشلت كل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة وأصبحت قضية تنحية زعامة عرفات هي محور الموقف الإسرائيلي ، فصار عند الجميع أن شارون قد وعي هذا الأمر منذ مفاوضات الحسيني وعشراوي فبات يراهن دائما على زعامة عرفات وفرض عليه حصارا محكما وهدد باغتياله.
إن بريق الزعامة أخاذ ويثير الشك دائما في اقرب المقربين ، وانه يستحق قلع عيون المنافسين من رؤوسهم على طريقة معاوية بن أبى سفيان إن لزم الأمر !. من هنا نجد بعضنا من الكبار يهون من أمر اعتقال الأستاذ الخواجة لغرض (زعامي) في نفسه ، فيحرض من جهة على الدفاع عن الأستاذ الخواجة ولكن من خلال السعي الحثيث لتحديد الدعوة قبل تضخم اتباعها ،وإعطائها حجما مبسطا ومقيدا على دعوة خجولة لتدخل المنظمات الدولية دون سواها ، واما الخيار الجماهيري الاحتجاجي العفوي فهو يعتبر - في نظر هذا البعض - من مختصات القرار المركزي الأعلى أو الأمر (الزعامي) الراشد بلا منازع، فلا يحق للناس (العباسيين على سبيل الطفولة) المشاركة بتسيير تظاهرة احتجاجية أو إقامة اعتصام تتمثل فيه الجماهيرية بأحسن صورها.
فالجماهيرية الاحتجاجية في مثل قضية عبد الهادي الخواجة تعتبر اعتداء على دور الزعامة ومؤامرة إقصاء لهذا الدور ، في ظرف يعتقد فيه الكثير من أبناء البحرين الغيارى على وطنهم أن قضية الأستاذ عبد الهادي تستحق الدفاع بأقصى حدود النضال ، وأنها لخطوة على طريق وضع حد لتمادي السلطة و(استحمارها) للناس ومنع حقهم ،وان عبد الهادي قد عبر من خلال نشاطه الدؤوب عما كان يختلج الحال الجماهيرية من حنق على كل ما أفرزته (مشاريع الإصلاح) من صور طائفية سلبية حتى الآن ، ومن تكالب مثير على جمع الثروة من خلال احتكار مشاريع الدولة وسرقة أموالها ، وفات البعض بأن الشك الدائم للزعامات في نضال الآخرين ومن ثم إحالته إلى نضال سلبي (فردي)(شخصي) على النقيض من مشروع تعزيز الزعامة الجماهيرية ؛ هو شك قابل للمراهنة في محيط رفاق الدرب قبل أن يكون قابلا للمراهنة عند رأس السلطة في أي وقت تشاء . وكما حدث ذلك بالفعل في أواخر أيام الانتفاضة الماضية فإن الكرة قد تعود في أسوء أحوالها في المستقبل.
فليس المهم في قضيتنا بناء الزعامات على حساب الجماهيرية مادام الجميع مؤمن بأن الشعب هو مصدر السلطات جميعا كما بين ذلك الدستور ونص عليه وان التجارب في تاريخ البحرين السياسي قد أكدت على ذلك.
فماذا فعلت لنا الزعامات غير أنها أصبحت محورا لمراهنات السلطة فأصابتنا بالإحباط تلو الإحباط حتى وجدنا أنفسنا غير قادرين على الدفاع دون شخصياتنا ورموزنا وجمعياتنا فخيل لنا ولرموزنا بأن أي موقف احتجاجي بسيط يصدر عنا سيهدد (مشروع الإصلاح) برمته بعدما فرغت السلطات من بناء مؤسساتها على نغم قانون أمن الدولة فأصبحنا نساق كما تساق الإبل إلى حتفها.
فلأول مرة في تاريخ البحرين يسود العجب والاستغراب في قضية مثل قضية اعتقال عبد الهادي الخواجة ، حيث جاءنا الحشد السلبي من طريقين :
طريق الدولة ، حيث سخرت قوى الحرس القديم مقتضيات قانون أمن الدولة ومكوناته لتعزيز وتزكية دور رئيس الوزراء في مقابل (جملتين) صرح بهما مواطن لا يمتلك غير تقديم نفسه فداء للوطن ورفاهيته ! .ولو أن هذه القوى سعت إلى جمع جمل التهكم الواردة على السنة الناس والناقدة لمنهج رئيس الوزراء وسياساته الأمنية والاقتصادية لما كان قيام حرب عالمية ثالثة على ظهر جزيرة البحرين تكفي لسداد دين الناس المستحق لهذه القوى!. وكيف لا والبلاد كلها دين يسدد على شكل توسع اقتصادي يجمع رعيه في حسابات مصرفية خاصة ، حتى أصبحت البحرين متفوقة وتميزة على الكثير من بلاد العالم! .
فهي الجزيرة النفطية الأولى في العالم التي لا تمتلك الدولة سواحلها مطلقا وفي عرض بحري يتجاوز العشرة كيلومترات ، وتسن من اجل ذلك القوانين الاقتصادية المساهمة في رفع القيمة الشرائية لهذه الأراضي حتى تمتد حركة (الدفان) في ذلك العمق والعرض بلا أي مردود مالي يصنف في خانة الموازنة العامة والحق العام حتى يذهب هدرا في جيوب لا عهد لاصحابها بالمواطنة ، وكل ما يخولها في احتكار مال البيع هو لباس السيادة الذي لم ينزل فيه من الله سلطان .
ونحن الدولة النفطية الأولى في العالم التي يقوم على حراسة الحسابات المصرفية الخاصة بذلك الدين التاريخي ورعاته جيش وقوى أمن وعشائر طائفية لا علاقة لها بالوطن ، فهي أجنبية (مجنسة). فهل خسرت هذه الحسابات المصرفية شيئا من عناصرها في فترة توتر الأوضاع الأمنية منذ السبعينات حتى الآن ؟
ونحن الدولة النفطية الأولى في العالم التي لم تدخل حرب ولم تخضع لحصار اقتصادي أو سياسي ولكنها ظلت تعاني انقطاع الطاقة الكهربائية على مدى خمسة وثلاثين عاما وكل اللوم فيها ينصب على وزير الكهرباء كشماعة غسيل بلا أية إشارة إلى كفاءة رئاسة الوزراء .
ونحن الدولة النفطية الأولى في العالم التي ينمو فيها الفقر بشكله العام والحاد إلى جانب نمو قلة من أصحاب الملايين فتصبح جزيرتنا بذلك في مقدمة دول التنمية البشرية المتقدمة بناء على أرقام خيالية تحصي الموجودات المالية بلا أي نظر في مستوى عدالة التوزيع .
ونحن الدولة النفطية الأولى في العالم التي يشكل مشروع الإسكان فيها أساسا لا غنى عنه في حياة 80 % من المواطنين فتتعطل حياتهم كلها انتظارا لفرج الدولة ، ثم تتبجح الحكومة بهذا الإنجاز فتتباهى بمشاريع مدن إسكانية مضمرة لا واقع خارجي لها ، على عكس المعايير الدولية التي تفخر بارتفاع معدلات الدخل السنوي للمواطن وزيادة في مستوى اعتماده على ذاته في إيجاد سكن مرفه لذاته ولعائلة كبيرة الحجم.
واما الطريق الأخرى ، فهي لزعامة (تيار الانتفاضة) –كما يحلو للبعض تسميته - فقد سخرت قواها المعنوية والإعلامية في سبيل تحجيم هذه القضية وعزلها عن تفاعل التيار الجماهيري المستحق رغبة في المسح على الرؤوس والربت على الأكتاف وتقبيل الأنوف ، ظنا منها بأن هذا المسعى سيفتح لها آفاق العمل السياسي والاجتماعي على مصراعيه ، وفاتها بأن الدولة كلها يسار بها على عرف قبلي مقدم على أي أساس قانوني ، وإذا ما سن قانون ففي ذاته تكمن المخاطر ضد أي شكل من أشكال الزعامة الجماهيرية المستقلة غير الرسمية، سواء تمثلت في فرد أو جماعة.
فمَن مِن هذه الزعامات قدر على وضع حل لمسألة التجنيس وبالطريقة التي يُعتقد بجدوى أثرها ، وهي مسألة خطيرة جدا مازالت تمس سيادة الشعب وتنال من حقه في وطن آمن ومستقل يمثل ثقافته وآماله وطموحه؟ . ومن من هذه الزعامات قدر على وضع حد للطائفية البغيضة التي تتصاعد مؤشراتها في كل مؤسسات الدولة لتشكل مكملا لمشروع التجنيس غير الشرعي؟ . ومن من هذه الزعامات فرغ لتداول المسألة الدستورية بجد برغم كونها تمثل لب انتفاضة جماهيرية واسعة قدم فيها الناس كل ما يملكون ؟
لماذا تحصر الزعامات نضالات أبناء الوطن في قوالب فردية تارة وشخصية تارة أخرى فلا تعدوا بالنسبة لها عن كونها ممثلة لبطولات العباس (عليه السلام) في ذهن طفولة أهل الفقر والجهل وتستوجب حذر الكبار (الجماهيريين). وكان الجميع ممن شارك مسيرات واعتصام الاحتجاج على يقين بأن موقف الأستاذ الخواجة يمثل انتصارا معنويا للشعب وفداء واستعدادا لدفع الثمن في مقابل هذا الموقف ،ولم يكن ليبغي فرض ذاته زعيما بين الزعماء ، فهو لا يملك إلا ذاته فقدمها في وقت قل فيه الناصر والمدافع وأبى الكبار أن يقدموا شيئا من ذواتهم حفاظا عما يعتقدونه أقصى الإمكان ؟
لماذا يظل منهج الشك السياسي حاكما على رأس الزعامات فتحسب كل صيحة على (غالبيتها) أو( جماهيريتها) أو ( مشاريعها الثقافية والاجتماعية)، وإنها في متناول مؤامرة إقصائية ساذجة مدبرة؟ .ولماذا لا تكون مشاريع العمل السياسي والحقوقي فعلا نضاليا تكامليا يسند بعضه بعضا بلا حساسية أو شكوك ؟. فهل نحن مؤهلين لهذا الفعل الذي لا مناص من اعتماده إذا ما شئنا إنقاذ هذه البلاد والعباد؟.
كريم المحروس
5/10/2004م |