قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات
 
إلهي وقد انقضى شهرك وانت كما احب فاجعلني كما تحب
حسين علي خميس - 2010/09/13 - [الزيارات : 5188]

 نعم ... ان ما قدمه لنا شهر رمضان الكريم وتعايشناهُ منْ العطف على الفقراء والمساكين, و الابتعاد عن السلوكيات والعادات الخاطئة والتخلص منها, وتفعيل عنصرالإرادة ، فما هي إلا دروس تعلمنا كيف نقتطف الأزهار الجميلة والفواحه بريح الإيمان ؛ لنصنع بها باقة أعمالنا لنقدمها بين يدي الله يوم الميعاد من جميع النواحي العبادية الأجتماعية منها والروحية .

فعلى الصعيد الروحي :
إن التسامي على الرغبات والتفاعل مع الأجواء المباركة ينتج صفاءً روحياً وحيويةً معنويه عاليه , وذلك من خلال دورة تدريبية , لتربية الإنسان على التحكم برغباتة وشهواته , حيث يمتنع بقرار ذاتي .

أما على الصعيد الاجتماعي :
خلق فينا روح التعايش مع الآخرين والاجتماع بهم , بل يشعر الإنسان بمعاناة و, حاجات الفقراء والمعدمين من خلال الصوم والإنفاق في سبيل الله , أما التعايش والاجتماع بهم , فمن خلال المجالس القرآنية , والقيام بالزيارات إلى الأقارب مما يعززتفعيل مبدأ صلة الأرحام , كل ذلك وأكثر. فقد ورد في خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)عن الشهر الكريم حيث قال: (( وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم , ووقروا كباركم , وارحموا صغاركم, وتحننوا على أيتام الناس يُتحنن على أيتامكم)).

فإن شهر رمضان كان مدرسة ودروساً من التعاليم الإسلامية السامية, ومنظمةً عظمى للحقوق الإنسانية.

يبقى هل نحن كما ينبغي أن نكون اتجاه ما تلقيناه من دروس عطاءات هذه المدرسة , أم بمجرد انقضاء مداها من كل عام تفتح شهرا في السنة لا نقتنص منها إلا جوعا بلا تأمل – لمعناة الفقراء والمعدومين – , وسهراً بلا تعبد , وقراءة قرآن بلا تدبر , واستغفار دون قرار؟

فإن خير الناس من استغل هذا الشهر بطلب الغفران وصفاء الروح , فعن النبي الأكرم ( صلى الله علية وآله وسلم ) قال: ( الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ).

لذا يجب على الإنسان المؤمن أن يحافظ على ما منحه الله من غفران الذنوب , فيبدأ بذلك فتح صفحةًً جديدة تضيء دربه في الحياه ورصيداً راجحًا يوم الحساب .

ولايكون ذلك إلا من خلال الاستغفار الحقيقي , حيث يقول الإمام علي الرضا (عليه السلام) في كلمة رائعة: ((من استغفر بلسانه ولم يندم بقلبه فقد استهزأ بنفسه)) .

ومن هنا فإن الاستغفار الحقيقي ليس هو مجرد لقلقة لسان ـ استغفرالله وأتوب إليه ـ بل إنَ هذه الألفاظ ينبغي أن تكون شعاراً ظاهراً لقرار عميق الجذور في نفس المستغفر .

وهذا تتوقفه خطوتان لابد منهما :

  • اكتشاف الخطأ والاقرار بوجوده وانه خطأ لايجوز الاستمرارعلية .
  • التصميم على الإقلاع عنه والتخلص منه .

فإنَ الاستغفار بهذا المعنى يتحول من ذكر مجرد إلى نقلة نوعية نحو واقع أفضل وأصوب, ويصبح دواءً لأمراض الإنسان وعلله, فعن النبي ( صلى الله علية وآله وسلم ), قال: (( ألا أدلكم على دائكم ودوائكم ؟ إلا إن دائكم الذنوب ودوائكم الاستغفار )).

يا أيها المؤمن, انظر لما جنيتهُ من ثمار, واحتفظ بها, فلا ترسل ما يحرقها فتكون من الهالكين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م