قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ محمد الخرسي
 
السلوك الإنساني مرهون بالشريعة الإسلامية
المجلة الحيدرية 1423هـ - 2010/09/20 - [الزيارات : 7115]

إن السلوك البشري والموقف الإنساني لابد أن يكون خاضعاً لما تمليه الشريعة الإسلامية فإن كل ما يصدر من الإنسان من فعل أو قول أو إعتقاد لابد أن يكون تنظيمه من قبل ما ترسمه الشريعة الإسلامية من المواقف العملية.

فإن الإنسان بعد أن آمن بالله عز وجل والإسلام والشريعة وعرف أنه مسؤول - بحكم كونه عبداً لله تعالى – عن امتثال أحكامه وأوامره والإنتهاء عند نواهيه فهو ملزم بالتوفيق بين سلوكه في مختلف مجالات الحياة وبين الشريعة الإسلامية.

و لكي نتابع خطوات الإسلام في تنظيم السلوك الإنساني لابد من معالجة وضبط العوامل التي تدخل في بناء هيكلية الفعل الإنساني وسلوكه وفق ما ترسمه الشريعة الإسلامية.

و من أهم العوامل المؤثرة في بناء السلاك مجموعة المبادئ والأفكار والقيم الإجتماعية والمفاهيم الحياتية التي يحملها الإنسان ويؤمن بها فإن المحيط الفكري والحضاري بما فيه من عقيدة وقوانين وآداب وعادات وأخلاق وتقاليد وأعراف لها تأثيرات بالغة في تكوين الشخصية وتحديد سلوكها.

قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ،قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ).

فانظر إلى تأثير البيئة والموروثات الإجتماعية من عقائد وأخلاق شاذة ومنحرفة على حياة الإنسان ،وانظر إلى تأثير البيئة الإجتماعية الصالحة وفاعليتها في توجيه الفرد وإصلاحه والتأثير على سلوكه وتفكيره وأفعالها في قوله تعالى : ( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ ).

فتأتي الشريعة راسمة لمنهجية السلوك البشري وموضحة للرؤية الحياتية والأساليب العملية من خلال القنوات الشرعية.

ومن تلك العادات والتقاليد المنحرفة مصافحة الرجل الأجنبي للنساء الأجنبيات ،ويبدو أنها عادات هجرت على مستوى المجتمعات الكبيرة بالنسبة إلى النساء المتدينات إلا أنها ما زالت قائمة على مستوى المجتمع العائلي حتى بالنسبة إلى النساء المتدينات ،فإنه قد تحصل المصافحات بين النساء الأجنبيات مع الرجل الأجنبي عليهن خصوصاً إذا كان وجيهاً في العائلة وفي أوقات المناسبات وتحت مناخ الخجل.

سُأل أبي عبد الله (ع) : هل يصافح الرجل المرأة ليست بذات محرم ؟ فقال (ع) : لا ،إلا من وراء الثوب.
فمصافحة الرجل لغير ذات محرم كابنة العم وابنة الخال حرام ،إلا من وراء الثوب فلا مانع منه بشرط أن لا يغمز كفها ،كما أن الخجل لا يعد عذراً مسوغاً لجواز المصافحة بلا ثوب عازل ،فإنه يجب مراعاة الثقافة الإسلامية والتكاليف الشرعية وتقديمها على العادات الموروثة المنحرفة ،والحمد لله رب العالمين.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م