قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ محمد الخرسي
 
دروس من كربلاء
المجلة الحيدرية 1422هـ - 2010/12/30 - [الزيارات : 7522]

بينما كانت الجيوش في القتال ملتحمة، والخيل في ميدان الحرب صائلة وجائلة، والشمس في حر الهجير متوقّدة والسيوف من شدة الضرب والمبارزة متثلّمة، والأسنّة من شدة الطعن منحنية، وإذا بصوت عالٍ صادرٍ من أحد أصحاب الحسين (ع) وأنصاره بالتكبير معلنا بدخول وقت الصلاة، فقال له الحسين (ع): (ذكرت الصلاة، جعلك الله من الذاكرين).

وتقدم الإمام الحسين (ع) وصلى بأصحابه وأنصاره جماعة، والحرب قائمة على قدمٍ وساق... فهاهنا درسان إن لم يكن أكثر:
الأول: المحافظة على أداء الصلاة في أول أوقاتها امتثالاً لقوله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنّةٍ عرضها السماوات والأرض...)، وقوله أيضاً :(فاستبقوا الخيرات..).

فينبغي للمكلفين شباباً كانوا أم شيوخاً، رجالاً كانوا أم نساءاً، الحفاظ على أداء الصلاة في أوقاتها، فإن قبول سائر الأعمال مشروط بقبول الصلاة، ويدل عليه ما رواه الشيخ في التهذيب بسنده عن علي (ع) قال: (قال رسول الله (ص) إن عمود الدين الصلاة، وهي أول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم، فإن صحّت نُظِرَ في عمله، وإن لم تَصُح، لم ينظر في بقية عمله).

فما قيمة سائر الأعمال إذا لم تكن الصلاة مقبولة، فعليكم بالمحافظة على صلواتكم خصوصاً صلاة الصبح، فإنها صلاة مظلومة لاستخفاف كثرة من الناس بأدائها، وحذارِ حذارِ من أن تكون فرداً من أفراد الزمرة المشار إليها في ما روي عن الصادق (ع): (لا ينال شفاعتنا من استخف بصلاته).

الثاني : المحافظة على أداء الصلاة جماعة، ولوكانت الظروف عصيبة، فإن صلاة الجماعة من المستحبات الأكيدة، وقد ورد في ذم تارك الجماعة ما روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : (إن قوماً لا يحضرون الصلاة معنا في مساجدنا، فلا يواكلونا ولا يشاربونا ولا يشاورونا ولا يناكحونا حتى يحضروا معنا صلاتنا جماعة، وإني لأوشك بنار تشتعل في دورهم فأحرقها عليهم أوينتهون، قال : فامتنع المسلمون عن مواكلتهم ومشاربتهم ومناكحتهم حتى حضروا لجماعة المسلمين).

وهذا كافٍ من الإنذار.. والحمد لله رب العالمين

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م