إحذر من الغيبة
هي ذكر المؤمن المعين بما يكره في خَلقِه أو خُلُقه أو مختصاته، وليس الغيبة محصورة باللسان بل تشتمل كل ما يشعر بستنقاص الغير قولاً أو عملاً كتابة أو تصريحاً، وقد عرفها الرسول الأعظم قائلاً هل تدرون ما الغيبة قالو الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره، قيل له أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فية فقدبهته
وهي من أخس السجايا وألأم الصفات وأخطر الجرائم والآثام وكفاها دماً أن الله تعالى شبه المغتاب بآكل لحم الميتة فقال (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)
وقال سبحانه ناهياً عنها ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظٌلم وكان الله سميعاًعليماً )
وهكذا جاءت النصوص المتواترة في ذمها و التحذير منها
وقال الامام الصادق (ع) ( لا تغتب فتغُتب ولا تحفر لأخيك حفرة فتقع فيها فإنك كما تدين تُدان)
و علاج الغيبة
1- تذكر ما عرضناه من مساوىء الغيبة وأخطارها الجسيمة في دنيا الإنسان وأخراه.
2- الاهتمام بتزكية النفس وتجميلها بالخلق الكريم وصونها عن معائب الناس ومساوئهم بدلاً من اغتيابهم وستنقاصهم.
3- استبدال الغيبة بالأحاديث الممتعة و النوادر الشيقة و القصص الهادفة الطريفة.
4- ترويض النفس على صون اللسان وكفه عن بوادر الغيبة وقوارصها وبذلك تخف نوازع الغيبة وبواعثها العارمة.
وكفارة الغيبة بعد الندم على اقترافها التوبة من اثامها التودد إلى المستغاب وستبراء الذمة منه فإن صفح وعفى وإلا كان التودد إليه و الاعتدار منه مكافئاً لسيئة الغيبة
و إذا كان ميتاً أو غائباً فالازم الاستغفار له تكفيراً عن اغتيابه فعن أبي عبد الله (ع) قال ( سُئل النبي (ص) ما كفارة الاغتياب قال تستغفر الله لمن اغتبته كلما ذكرته ) |