قصة وفاة موسى ( ر )
يرحل الأحباب من بين احبتهم كلمح البصر , وفعلا رحل الغالي من بيننا كلمح البصر, لم يكن في الحسبان أن يرحل حبيبنا (موسى) بهذه السرعه ولم نتصور شدة العذاب ومرارة الفراق أن تكون هكذا ... سأروي لكم قصة الإثنى عشره يوما التي مرت عليه وعلى أهلي , الأزمه المرضيه التي مر بها ورحل بسببها الغالي ...
في أول يوم من شهر رمضان المبارك وهو يوم الجمعه تاريخ 21/8 جاء الى منزلنا لكي يتفطر معنا وكانت الساعه 5 مساءآ , كان جالسا مع اخي في زراعة البيت ينتظرون وقت الأذان ولكن سرعان ما دخلوا الى البيت وكان يقول لي شكلي بصخن ولمست جبينه وفعلن حرارته مرتفعه كانت وقلت له تفطر وبعطيك دواء حق الصخونه ونام شوي وأذن الاذان وصلينه على النبي محمد وتفطرنا وبسرعه قال برجع البيت لأني ماقدر اواصل اقعد , قلت له انتبه الى الشارع واذا وصلت كلمني ووصل الى البيت و كلمني وقال بينام و سكرت التيلفون وبعد 10 دقائق تقريبا اتصل مره ثانيه وقال انا بروح مستشفى ابن النفيس لان حرارتي كلش مرتفعه وراح الى ابن النفيس و اخذوا فحوصات وحاله وقالوا ليه انه فيه احتقان في البلاعيم وحرارته 39 درجه وعطوه ادويه ورجع البيت ونام الساعه 9 ومر الليل واني احاتيه واحاتي حالته لان ما كان يرد على مكالماتي اذا اتصل فيه , تاريخ 22/8 يوم السبت , المهم نمت الفجر بعد الصلاه و الساعه 6.30 الصبح اتصل فيني وكان صوته كلش ما يقدر يتكلم وكان يقول تعالي ليي متكسر جسمي ماقدر اتحرك من الحراره , قلت ليه بس انتظر الى الساعه 8 على الاقل عشان ماما تقعد وتجيبني لان ما صار شي من نمنا وقال لي بسرعه , قعدت امي ولبست وودتني بيت عمي ولما دخلت عليه الغرفه كان منبطح على السرير ما يقدر حتى يتحرك وحرارته مرتفعه واجد وكنت متأكده انها اكثر من 39 لانه جسمه نار من الحراره , حطيت له كمادات بارده وثلج وكنت اعطيه الدواء ولكن مافي فايده ولا نتيجه الى درجه كانت حرارته تذوب الثلج في ثواني من شدة حرارة جسمه , وظل حاله مثل ما هو الى الليل وكان لا يرضى ياكل ومجرد يشرب ماء قليل , الساعه 11 ليلا قبل رجوعي الى البيت تطمنت عليه انه شوي احسن من قبل ورجعت . في اليوم الثالث وهو يوم الاحد رحت له الساعه 4.30 العصر وكانت حرارته مثل الشي ما نزلت وكنت اقول ليه خلنه نروح المستشفى ما كان يرضى يقول بصير زين وعلى هالحال رجعت البيت متأخر بعد الى يوم ثاني وهو يوم الاثنين اتصل الساعه 7 وقال بروح ابن النفيس مره ثانيه لانه ارتفعت الحراره بعد وفي هاليوم تأخر في الممستشفى 4 ساعات تقريبا وكنت اتصل لاني احاتي شصار وما كان يرد لانه ما ظل فحص ولا دم الا اخذوا منه , في هاليوم وهو اليوم الاخير ( يوم الاثنين ) 24/8 كان آخر يوم يدخل فيه المرحوم ( موسى ) بيتنا و كان تعبان , كنه قاعدين اني واختي الكبيره و الوالد ووالده و ابن اختي الصغير , قعد ساعه تقريبا وراح البيت الى اليوم التالي الساعه 7 وربع المغرب ما سمعت صوته ولا كلمني لانه ما كان يقدر يتكلم ولا حتى يتصل و في هالوقت اتصلت فيني عمتي الا تقول زوجج مو راضي ياكل وحده تعبان وكانت تقول لي تعالي حقه قلت ليها ماقدر لان عندي جامعه بعد الجامعه بروح ليه , وكانت تقول لي انها اتصلت في المستشفى الأمريكي عشان يجيبون ليه طبيب الا قالوا لها مافي طبيب الحين ولا حتى رضوا يجون ياخذونه بالإسعاف حق المستشفى ( حسبي الله ونعم الوكيل ) الا قلت ليها بطرش الوالد واخوي يروحون ليه ومجرد ما سكرت التيلفون الا اتصلت قالت اني بوديه قلت ليها خبريني اذا اي شي صار , المهم رحت الجامعه الى الساعه 10.30 طلعت الا كان مطرش مسج انه حرارته 42 اني انصدمت , كلمته وقال لي انه رقدوه وقال انه امي تدري وانه بتاخذني وبنروح ليه , المهم جتني امي واخذنه ليه عشا ورحنا المستشفى ولما دخلنا عليه الغرفه انصدمت من حالته لان ما ظل جهاز الا عليه , جهاز القلب وجهاز التنفس و جهاز قياس الضغط , قعدنا تقريبا ساعه الا ربع اني وامي لين اكل شوي , وفي حين احنا قاعدين وياه جت الدكتوره الفلبينيه وكانت تسأله عن اذا عنده حساسيه من اي دوا ياخذه وشنو عطوه ابن النفيس من دوا وقال ليها انه عطوني ابرة ( susagon and voltarin ) الا تقول ليه شنو هذا سوساقون قمت اني قلت ليها هاي دوا يعطونها اكثر شي حق مرضى السكلر وكانت تتبهبل عبالها ما نفهم ولما صكيت عليها بالكلام قالت اوكي وطلعت , قبل لا اطلع خليته ينبطح وحطيت ليه الاوكسجين في خشمه ولحفته وحبيته على راسه وطلعت عنه , اليوم الثاني وهو يوم الاربعاء قعدت الصبح الساعه 8 ورحت ليه تقريبا الساعه 9 وصلت عنده وكانت حالته الحمدلله احسن من اليوم الي قبله لكن كل ساعتين تقريبا كانوا يجون ليه ويجربون عليه دوا وكان قلبي يتقطع عليه لان ولا مره من بداية خطوبتنا الى حد هالمرضه جفته يتألم او يضربونه ابره وكان يتألم منها لان الدوا حار , الى وقت الظهر جابوا وجبة الغذاء واكل واخذ الحبوب وقلت ليه يله ارتاح على الحبوب عشان اني اروح البيت وارجع لك المغرب وقال لي لحفيني عدل وخفضي من برودة المكيف لاني بردان قلت ليه انزين ولحفته وسويت الي يبيه وعطيته ماي وبندت الليت وطلعت عنه , رجعت الساعه 8 إليه الا باب غرفته مفتوح وحزتها انقبض قلبي الا الممرضات عليه والدكاتره وكان الاوكسجين الكبير ويقيسون ضغطه ويكح ومايقدر يتكلم و سألت الدكتوره شخبار حالته الحين الا تقول كل شي اوكي ما فيه شي , وادري انها تقول كلام **** لانه حالته ما تطمن القلب , وبعد 10 دقائق من وصلت قالوا بودونه يسوون ليه أشعه للصدر والرئه وهذي كانت المره الثانيه من سوو ليه اشعه للرئه , قلت حق اخوي روح وياه الاشعه عشان انظف سريره و غرفته لانه كانت الغرفه كلها كلينكس على الارض والله يعزكم الزباله مشحونه من الوصخ وما كانو مفتكرين ينظفونها او حتى يعدلون السرير حقه , رجعوا من الاشعه و جافتها الدكتوره وكانت تقول ما في شي و انه الرئه مافيها شي وقلنا مو مشكله ما فيها شي . طلعت الدكتوره وكنت اسأله يألمك صدرك اذا تسعل ؟ قال ليي اي يألمني وانه السعال ماله دم , اني هني تفاجأت بالكلام لان الصبح ما كان فيه اي سعال او شي وكان يقول حتى الابوال دم وقلت ليه خبرتهم قال لي اي وانه قالو ليه هاي دم فاسد عادي , ( أول مره اني اسمعها في التاريخ انه الأبوال دم وتكون عادي ) المهم سكتنا , وبعد فتره جابوا ليه ابره يجربون الدوا في ايده اذا اوكي بيحطونه في السيلان واذا لا بس بغيرونه , عطاه الابره الممرض وكتب على ايده الوقت وطلع واني كنت قاعده صوبه في الكرسي واخوي قاعد قباله , وشوي هدء ونام وكان كل شوي يقعد ويطالعني وهو ساكت واسأله شفيك ما يقول لي شي , الى الساعه 11 قلت ليه موسى اطلع عنك ؟ كان نايم قال لي اي , ورديت قعدت شوي ورديت سألته وقالت ليه اروح ؟ هز راسه , رجعت البيت وكنت حدي مضايقه من وضعه لان يروح للأسوء وليس الاحسن , وصلت البيت وقعدت الى الساعه 12 وكنت اتصل فيه ما كان يرد وقمت اتصل بالمستشفى وراحوا ليه قعدوه وكلمني من تيلفون الغرفه وكان يكلمني وهو يسعل وقلت ليه شخبارك وقال لي ليش رحتين عني قلت ليه انت قلت لي ماعليه روحي وقال لي يله روحي ماقدر اتكلم وبس سكره , اني حزتها ماقدرت اقعد في البيت ودايريكت لبست وحملت لي لحاف خفيف ورحت ليه المستشفى وصلت عنده الساعه 1.30 فليل وكان كلش تعبان والكحه ذابحتني و الاوكسجين كان ينزل الى حد 70 ويصيح الجهاز لان نازل الاوكسجين عنده , وضليت وياه ذيك الليله وكانت آخر ليله يكون في وعيه وتصرفه و كان حالته مأساويه وحرارته جهنم فوق ما نتصور وكنت احط ليه الكمادات ومافي فايده من هالشي , وكل شوي تجي النرس وتقول ليه حط الاوكسجين وكان يقول ليها ماقدر بموت ماقدر اتنفس وكانت ترد عليه وبكل وقاحه انت لحين ما مت على قيد الحياه اكو , (حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم ) , مر الليل وهو يقول لي تعالي لحفيني بردان وشيلي للحاف حران وقصري على المكيف و رفعي على المكيف , وكنت صوبه على الكرسي طول الليل وكان يردد عليي سامحيني تعبتش ويايي و انا بموت مو قادر وكنت اقول ليه سمله عليك بتصير زين , الله يرحمه حاس انه قريب يومه وكان يبيني انام وياه ليله عشان يتودع مني واتودع منه ( الله يرحمه ) , طلع الفجر وطلب مني انه اوديه الحمام وكان مايقدر حتى يتحرك ولا يجفس رجوله وساعدته شوي شوي لين راح الحمام ورجع , والممرضات اسمتهم ممرضات وهم ما يساعدون المريض ولا حتى يجون يطلون عليه الا اذا هو ضرب الجرس حقهم ( الله ياخذ حقنا منهم ) , صارت الساعه 6.30 يوم الخميس تاريخ 27/8 جت الدكتوره وقالت لي طلعي بره عشان تكلمه بروحه , وطلعت وقفت عند الباب ابي اسمع شنو تقول ما سمعت لانها تتكلم بصوت خفيف وتأخرت داخل وبعدين طلعت وقمت دخلت وقلت ليه شقالت ليك طالعني وهو ساكت وكانت نظراته غريبه و رديت عدت عليه السؤال قلت ليه شقالت قال تقول اذا ما استجبت الى الدوا لحد الظهر بنقلوني مستشفى السلمانيه او العسكري , قلت ليه انزين ما قالو شنو فيك بالضبط قال لا وردت جت وقالت لي طلعي وكان في ايدها اوراق عشان يوقع عليهم , طلعت ووقع على الاوراق وطلعت ودخلت , قلت ليه انزين يعني ما عرفوا شفيك الا بنقلونك يقول مادري , طول هالثلاثة ايام كان موسى تحت التجربه ليهم وكانوا يتدربون عليه ولا يدرون شنو سبب لصخونه و شنو سبب الكحه ولا شخصوا حالته وفشلوا في علاجه لهذا السبب قاموا بنقله الى العسكري , بعد خروج الدكتوره حطوا له مضاد في السيلان ونام والساعه 11.30 الظهر طلعت من عنده وكنت برجع انام لي ساعتين لاني ما نمت من اليوم الي قبله وبرجع ليه لكن سرعان ما رجعت البيت وكنت بنام الا اتصل فيني الساعه 1 الظهر وقال بنقلوني قلت ليه ما مداني رجعت الا قالوا بنقلونك ليش ما نقلوك لما اني كنت وياك قال مادري , وكان يقول لي ابي احد ويايي قلت ليه اتصل في اخوي او اختي الكبيره و اتصل في اختي وراحت ليه هي مع زوجها وحطوه في الاسعاف وركبت اختي معاه في الاسعاف , وسألت الممرضه شفيه قالت ليها بتعرفون في العسكري قالت ليها انزين فيه شي خطير او شنو بالضبط قالت ليها لالا بس بتعرفون هناك ,لكن المنحطين ما رضى الاسعاف يتحرك الا اذا اختي دفعت 35 دينار عشان ينقلونه الى العسكري وكانت اختي تقول ليهم انزين هالشي المفروض المستشفى بينكم وبين بعض متفقين عليه وقالو ليها لا لازم تدفعين (حسبي الله عليهم , يعني يموت المريض عشان بيزات ) ودفعت اختي البيزات ونقلوه الى العسكري وكانت الساعه 2.30 الظهر و ووصلوا الى طوارئ العسكري واستقبلوه بكل برود و ما قالوا شفيه وكانت اختي وزوجها تسأل الدكاتره وتقول ليهم شفيه بالضبط يقولون ما ندري لحين و المشكله الاعظم انه لما عرفوا انه مو عسكري هملوه زياده و الكل تباعد عنه و مادري شنو كانو ينتظرون وتهاوشت اختي وياهم وقالت ليهم يعني تنتظرونه يموت عشان تسوون ليه حل وما من مجيب ليها , صارت الساعه 6 ولما استقرت حالته من كلام اختي رجعت الى البيت وظل اخي معه في المستشفى و الساعه 7.30 اني ووالدتي رحنا الى اليه و في حال دخولنا الى الطوارئ كانو ناقلينه الى غرفة العزل وكان يطالعنه بنظرات اول مره يطالعنه فيها , كنت اساله ليش جابوك هني في هالغرفه بروحك كان يقول مادري و سالت الممرض قال عشان ما يتأذى من المرضى ولا المرضى يتأذون منه , قلت ليه انزين شفيه الحين قال ما فيه شي كل شي اوكي , الله ياخذ هالدكاتره الزباله و هالمستشفيات , دخلنا معه غرفة العزل اني وامي واخي وكان والدي جاي في الطريق لينه , وقعدنا في الارض وعطيته حليب ابيض حار وشرب شوي وبس بعدها ما شرب شي لان ما يقدر وطول الوقت كنت واقفه صوبه وكان يسعل ويطلع بلغم دم ويحط في الكلينكس واذا يسعل يجود بطنه من شدة الالم الي فيه , وكان يصرخ حر لان الغرفه كانت واجد حاره وكنت اقول ليهم شغلوا المكيف يقولون بعد شوي بعد شوي وهو بروحه ما كان قادر يتنفس الا انه الاكسجين نزل الى 20 وكان الجهاز يرن , وصل والدي وراح الى موسى صوب السرير وموسى جود ايد بابا وقبلها بشده وبابا قبله على راسه , وكنه موسى آخر مره يلمس ايد عمه , بعد ذلك جاء دكتور مصري وقال لينه طلعو بره لان مو زين حقنا نكون وياه ولا حقه ولا قالوا شنو السبب مجرد كان كلامهم فاضي , طلعنا وقعدنا في الرسبشن على الكراسي و جت اختي الي اكبر مني وكانت اخر مره تجوفه من مرض وكلمته وبس , قعدنا ربع ساعه تقريبا وبعدها قلت حق اخي تعال معي ندخل الى موسى ودخلنا اليه الغرفه وقلت ليه محد جي لك من الدكاتره قال لا , بس قال لي بيخدروني عشان يشيلون البلغم الي صاير على الرئه , زتها دمعت عيوني بس ما بينت إليه بأي شي من الصدمه الي صادتني من كلامه وقلت إليه لحظه مو على كيفهم توقع على اوراق خلني اخبر بابا يجي وكلمت الوالد وجي وقالت إليه النرس انه بيخدرونه عشان الرئه وانه تنفسه قاعد يقل مايقدر يتنفس وانه راح يسوون إليه تنفس صناعي , راحو والدتي ووالدي حق غرفة icu عشان يكلمون الدكتور واني كنت وياه في الغرفه مع اختي الا انه هو يصرخ ويقول بموت حران ماقدر اتنفس وكنت اقول الى اختي روحي ليهم يشغلون المكيف مو حاله هذي وراحت وقالو بشغلونه وبعدين طلعت من الغرفه ماقدرت انه اتحمل حالته بهالصوره وكنت واقفه قبال الغرفه اني مع اختي واخويي , وكنت اصيح وبعدها طلعت في الممر اصيح بروحي ورجعو والدتي ووالدي وفي حزة الا اني بره في الممر كانو يسوون ليه تنفس صناعي وكان مخدر والممرضات والدكاتره عليه متجمعين والكل يتحرك من صوب واختي واخوي كانو بدخلون اليه وكانو يسكرون الباب في وجهم لكن اخوي رفس الباب ودخل وجافهم يسوون ليه التنفس الصناعي وكان مبطوح مثل الميت وطلعت اختي تصيح تقول الى امي شكله بيموت اخويي يا ماما , وماما بعد دخلت شافته وقمنا نصيح على الحاله الا هو فيها وبعدها سعفوه بسرعه وهو مخدر الى العنايه القصوى ودخلوه في غرفة العزل بعد في داخل العنايه القصوى , وصلو واحنا وراهم وكانو يحطون إليه الهوز في خشمه وكانو اوردي حاطين اثنين في بوزه , ولما جفناه بهالصوره وهو مخدر ما يحس فينه ما قدرنا نتحمل وضلينه قاعدين على الكراسي الي صوب الغرفه في الخارج الى الساعه 12 تقريبن وبعدها رجعنا البيت لان ما رضوا نجوفه , رجعنا ودموعنا مانقدر نوقفها وضلينه سهرانين الى الساعه 5 وبعدها غطت عيونه شوي وكنت حاطه منبه التيلفون على الساعه 8 عشان نروح اليه الصبح ونجوف شنو الحل وشنو صار من تحسن في حالته الا انه حالته كانت تسوء ولا يدرون ما السبب , قعدت الساعه 8 وركبت غرفتي لان كنت نايمه تحت في الصاله مع والدتي وركبت عشان اسبح و نروح المستشفى ولكن دخلتي الغرفه الا تيلفون موسى يرن و لما رديت كانوا المستشفى متصلين وسألوني اني من ؟ قلت ليهم زوجته وقلت ليها شصاير قالت لي تعالي الحين ضروري الدكتور يبي يكلمش , اني هني قمت اصيح وكنت اقول لماما بسرعه المستشفى يبونه مادري شفيه موسى , قالت لي لا تخافين ان شاء الله خير لكن هي جسمها ينتفظ من الخوف عليي وعلى موسى وخبرت الوالد بسرعه ورحنا وطول الطريق دموعي ما وقفت من الخوف , ولما وصلنا العيانه القصوى , ضربنا الجرس عليهم وفتحو الباب وقال الدكتور الى الوالد من انت قال ليه ابو زوجته , وقال ليه تعال بكلمك بروحك , وقف معاه بروحه واني رحت صوب غرفة موسى من وراء الجامه اجوفه واصيح على حاله وكنت اقول في نفسي صخونه سوت فيك كل هذا يا موسى , وبعد شوي جفت الدكتور عطى الوالد ورقه حق دواء عشان يشتري الوالد من الخارج وكان يقول الى الدكتور يعني ما يصير تعطونه دوا من عندكم واحنا نعطيكم البيزات ؟ كان يقول ليه لا مانقدر نصرف إليه الدوا لازم انتون تشترون ( في ذمتكم هاي مستشفيات ؟) طلعنا من العنايه وقعدت اني وماما على الكراسي وبابا راح يدور الدوا بالاحرى الابر الا سعر الوحده 120 دينار وكانو يبون 4 أبر إليه , وبابا طلع صار إليه 2 ونص تقريبا وهو يدور الأبر وراح آخر شي السلمانيه وجاف واحد يعرفه وقال ليه عندي هالوصفه ماعندكم هالدوا قال ليه بلا موجود في المخازن وما ينصرف بهالسهوله لكن اليوم الجمعه المخازن مبنده , ورجع بابا الى المستشفى وقال إلى الدكتور ما حصلت قال ليه اوكي , قعدنا بره الى والساعه 12 عمتي جت المستشفى ودخلنا وياها الى موسى وانصدمت من خالته وكانت بس قاعده واطالعه وطبعا احنا ما نقدر نلمسه او اي شي لان هو في داخل غرفه ما يدخلونها الا الممرضات والدكاتره فقط , وفي هالوقت كان الوالد يسأل الدكتور الثاني واني كنت واقفه وياه وقال إليه شلون الحين عن الدوا الي ما حصلناه إليه قال ليه بس ما نحتاجه لان حالته ما تتحمل ياخذ هالدوا ( حسبي الله عليهم كل ثانيه كلام إليهم ) سألته اني انزين الحين وضعه شلون بالضبط الا يقول لي هو الحين فيه جرثومه وحرارته مو راضيه تنزل وتنفسه إعتماده اعتماد كلي على جهاز الإنعاش مال التنفس , وكان يقول انه اخذو عينه منه ودوها السلمانيه عشان يجوفون شنو فيه بالضبط , كما هو الحال طلعت من الغرفه ودموعي على خدي لاني مو متصوره هالحال الا صرنه فيه من بداية رمضان , رجعنا البيت بعد ما صليت في مصلى المستشفى , وكنت كلش تعبانه من هالوضع وجي وقت الفطور واكلنا تمر اني وبيتنا ورحنا إليه المستشفى ودخلنا ومثل ماهو الحال وقالت لي الممرضه من انتين قلت ليها زوجته وقالت انه يبون نصرف إليه حبوب وقلت ليها بس يجي الوالد بخليه يشتري لانه رحت اني واخويي قبل بيتنا وبعدين جي الوالد وقلت إليه انه يبون حبوب وعطيته الوصفه وراح جاب الحبوب و وقعوه على اوراق في الصيدليه واخذوا صوره من بطاقته السكانيه وسالفه لان الدوا ما ينصرف مني والطريق ورجع ليهم بابا وعطاهم الحبوب وكان حبوب مال التنفس لان ما قاعد يرجع تنفسه الطبيعي وكان اعتماده كامل على الجهاز (الله يرحمه ) وكما هو الحال قعدنا لوقت متأخر وفي نهاية الزياره دخلت عشان اجوفه آخر شي عشان بروح ولما رحت فتح عيونه شوي على صوب وبعدها طلعت , اليوم الثاني وهو يوم السبت تاريخ 29/8 الصبح رحنا اني ووالدتي ووالدي ودخلنا العنايه لكن كانو منزلين السرير وما جفته واني هني انفجعت في هاللحظه قلت مات ودموعي نزلو من غير ما احس لنفسي لكن النرس قالت الى بابا انه هو اوكي وتنفسه تحسن شوي وقالت لينه جيبو ليه لوشن حق الجسم و بودر ورحنا شرينه من صيدلية المستشفى وبعدين نزلته ليهم وبعدها ما خلتني ادخل اجوفه وكان هاليوم آخر يوم اجوفه وبعد ما جفته من قريب من الصدمه الا صادتني لما ما جفت ظهره مرفوع مثل كل يوم ,جينا فليل الا يقولون الزياره ممنوعه لان جايبين 4 حالات مثله وجاي امر من القياده انه مافي زياره حق العنايه القصوى , وضلينه من يوم السبت الى الثلاثا نروح بس جذي على امل يكون في زياره وآخر ليله الا هي ليلة الاربعاء اني وماما رحنا وقعدنا 4 ساعات هناك مو قادرين نتحرك من صوب الغرفه وكانت ممنوعه الزياره لكن كنه قاعدين , رجعنا البيت وقعدنا والساعه 2.30 اتصلت في المستشفى وسألت عنه وقالوا ليي انه حرارته نزلت وصار اوكي وتطمنت وخبرت بيتنا انهم قالو جذي وقعدنا , وكنت قاعده و مو جايني نوم ولا قادره حتى اقعد على الارض كنت افتر في البيت مثل الحمامه مو قادره احس صاير شي , وكانت ماما تقول لي قعديني الساعه 3 كانت بتغط ربع ساعه , وقعدتها الساعه 3 وما قدرت ترفع راسها والساعه 3.23 الفجر رن تيلفونه الله يرحمه وركضت إليه وحدي كنت خايفه وكانو المستشفى متصلين وسالوني هاي بيت موسى قلت ليها زوجته اني قالت تعالو ضروري المستشفى موسى تعبان , قلت ليها موسى مات ؟ سكرت التيلفون في وجهي وقمت اصيح قعدت ماما قلت ليها ماما قومي موسى مات قالت لا تقولين ماما قلت ليها عجل ليش متصلين هالحزه وركبت الى بابا في غرفته وقعدته قلت ليه متصلين المستشفى يبونه ضروري وحضني وقمت اصيح قلت ليه اكيد مات لان ما يتصلون هالحزه قال لا بابا يمكن حق عمليه يبونه قلت ليه لا تقص عليي اني ادري انه مات وجاف تيلفونه كانو متصلين فيه 5 مرات وبابا من التعب ما اوتعى حق التيلفون , لبست عبايتي ونزلت انتظر بابا ينزل بروح وياه المستشفى واتصلنا في زوج اختي وقلنا ليه روح مع بابا المستشفى ونزل بابا قال لي بابا ما ابيش تروحين عشان ما يطلع صوتش قدام الرجال , كان يصبرني يقول لي تذكري السيده زينب شلون صبرت وتحملت كل شي صبري بابا لا سيده تحكمين وكان هو يدري انه مات بس عشان يصبرني , المهم وصل زوج اختي واختي وراح معاه المستشفى واذن الاذان وصلينه واتصلت في زوج اختي اقوليه شصار قال بتصل فيش بعد شوي وبعدين كلم اختي وقال ليها وهي كانت برى في الزراعه في بيتنا وسمعتها تصرخ بأعلى صوتها وقمنا نصرخ اني وماما وحضنتني امي وقمت اصيح وذبحنا عمرنا من هالخبر المفجع وما تصورنا هاليوم بيجي ولا تصورنا هاللحظه وصار بيتنا في هاللحظه مثل السفينه الا تموج في البحر من هالخبر المفجع .
أختم كلامي واقول واحذر كل انسان يحس انه فيه احتقان او حراره شوي يروح بسرعه الى المستشفى عشان يتفادى الخطر الي بيصير عليه ولحد يسمع كلام الجرايد والناس ويقولون انه مافي حالات واجد وانه الديره ما فيها شي , ترى الديره منعدمه لكن مافي تحذير واتمنى بنات المدارس وحتى الي عندهم أطفال ما يودون اولادهم المدارس لان ينتشر كلمح البصر, واحذر بعد ان ترى المرحوم ما كان مسافر مثل ما كتبوا عنه في المنتديات والجرايد الا قال جاي من تايلند ولي قال من مصر والي قالو من كويت , حرام عليهم من كل اشاعه قالوها في ذمتهم , ولي قالو انه هو كان يتعالج عن فشل رئوي الله لا يسامحهم وياخذ حق المرحوم منهم , هو كان سببه مصخن وليس فشل رئوي .
وشكرا
حرم المرحوم ( موسى التيتون )
|