قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
السلام على إمامنا الكاظم
شبكة النعيم الثقافية - 2009/07/18 - [الزيارات : 7613]

السلام على إمامنا الكاظم


اليوم نعيش ذكرى مؤلمة على النفوس وهي ذكرى فقد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) الذي تشمخ قبته في عصورنا هذه بالقرب من مدينة بغداد العراقية، وتؤمه الجماهير العارفة بحقه مشيا على الأقدام مهما أودت بهم مآرب الأعداء كالفاجعة التي مضت قبل أعوام والتي عرفت في الوجدان الشيعي بـ (فاجعة جسر الأئمة) والتي أستشهد فيها ما يقرب من الـ1200شهيد من عشاق أهل البيت (عليهم السلام) وسجلت فيها ملامح بطولية شارك فيها حتى بعض من أتباع المذهب الآخر كـ(عثمان) (السني) الذي غطس في النهر لكي ينقذ بعض الشيعة الذين سقطوا من على جسر الأئمة، كما تلألأت في هذه الملحمة البطولية صورة درة عراق المقدسات وعالم الآل السيد محمد اليتيم الذي يكدح على إخوته الأيتام وهو لم يبلغ بعد الثانية عشر من عمره ليجدوه معرجا إلى بارئه وهو يحتضن كتاب مفاتيح الجنان للمحدث الشيخ عباس القمي (قدس الله نفسه الزكية)..
صورة هذا الحدث لا تزال محفورة في الوجدان الشيعي كلما تكررت ذكرى شهادة إمامنا الكاظم (عليه السلام) كما لا يزال أعداء آل محمد وشيعتهم يحلمون بمماثل لها ولذا تسمع في كل ذكرى محاولات إدماء الشيعة في ذكرى إمامهم حتى هذا الذكرى الذين سمعنا عن الشهداء الذين سقطوا في الكاظمية لأجل أئمتهم عليهم السلام، مستعذبين هذه اللغة في الرحيل لأنها من سنخ هذا الإمام المعذب في السجون، سلام الله عليه وعلى آبائه وأبنائه، وثبتنا الله وإياكم على ولايتهم، والاستمرار في هذا النهج من الإحياء لذكراهم والقيام بالشعائر المرضية لأجلهم، دون الاكتراث بصيحات التجديد والتجديف والتسخيف، لأنه ما نقوم بهم من أجلهم حتى مع احتمال الخطر هو أمر واجب علينا، وإن كنا سننتقد على تلك الأفعال بأنها ضرب من الخرافة والجنون والتخلف فماذا نقول في الذين لم يراعوا الأصول والقواعد..
والبارحة تحديدا وأنا أعود من مجالس العزاء في منطقة رأس رمان يستوقفني حدثين:
 (أولاهما) جمهرة من البشر أو أشباه البشر في دوار صغير من دوارات المحرق تشاهد سيارة تقوم بما يعرف بالعامية بالتقحيص أو التخميس وهي حركة من المستحيل أن يقبلها عقل عاقل يفعلها سائق السيارة وأتصور أن الفكرة قد وصلت إلى ذهن القارئ، ولم أرى شرطي مرور أو شرطي أمن، أو تدخل السريع، أو الآداب، أو رشيد من القوم الذين يواجهون طقوس الشيعة في أيام الوفايات قد سجل اعتراضا كما يسجل على الشيعة اعتراضا، بالرغم من أن في هذا الأمر ما فيه من الويلات والمصائب، وأقلها أنه يعكس صورة غير متحضرة عن بلد البحرين وشعبها.. والله العالم.
(الأمر الآخر) كان البارحة يوم فوز فريق المحرق على فريق الرفاع وقد عبأ جمهور المحرق بعض الشوارع فعطلوا حركة أكثر الناس وأزعجوا القسم الآخر بالأبواق التي استخدموها بشكل مفرط والأشكال التي أظهروها..
وما أعترض أحد على تلك الظاهرتين لا من حاكم ولا من محكوم  بالرغم من أن الانتقاد كان ضرورة وواجب ربما بداعي أن لكل واحد في هذا الوطن أن يمارس ما يحلو له، والشيعة في ممارساتهم العزائية والإحيائية لذكرى المعصومين (عليهم السلام) يرتكزون على تلك القاعدة ولكن بمبدأ وهو (لنا الحق في ممارسة ما ينبغي ويجب أن نمارسه في إطار المعقول والمشروع)..
وختاما.. أعان الله قلب إمامنا الغائب عن أبصارنا لما يتحمله من آلام شيعته الكثيرة.. وأعاننا الله لكي نثبت على مبادئ الحق، ونختم حياتنا بخير.. وأعظم الله لنا ولكم الأجر في مصاب إمامنا الكاظم (سلام الله عليه).

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م