قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
شيخ الطائفة والعزة الحسينية
شبكة النعيم الثقافية - 2009/01/18 - [الزيارات : 5329]

شيخ الطائفة والعزة الحسينية

اليوم نعيش ذكرى رحيل شيخ الطائفة الشيخ الطوسي سنة 460 للهجرة ولا أعتقد أنني بحاجة إلى التعريف بهذا العلم الذي يدين ميدان العلم والفقه والحوزات العلمية له فهو مؤسس الحوزة العلمية العريقة في النجف الأشرف وهو أستاذ جل الفقهاء الذين برزوا من بعده، وهو مصنف تلك الآثار التي لا يزال أهل العلم ينهلون منها إلى يومنا هذا..

 ولكن من المناسب في تلك الأيام العاشورائية أن أذكر حادثة لذلك الشيخ العظيم ربما نتعلم منها بعض الدروس، هذه الحادثة ذكرها العلامة الشيخ حسن السعيد الطهراني (أعلى الله شأنه) في مقدمة كتاب الاقتصاد (ص9) لشيخ الطائفة كما ذكرها غيره في غير هذا الكتاب..

تقول الحادثة: أن شيخ الطائفة (رحمه الله) لما صنف كتابه الجليل (مصباح المتهجد) والذي تضمن الأدعية والزيارات قام بعض علماء السنة بالوشاية لخليفة الزمان السلجوقي، وكان السلاجة أو آل سلجوق من المتعصبين في التسنن فاستدعى الخليفة على الفور شيخ الطائفة إليه وطلب منه توضيح لعبائر اللعن المتكررة في هذا الكتاب، فأوضح الشيخ منطلقا من فاجعة الطف وما جرى على إمام الأمة في ذلك الوقت الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من البلاء والإضطهاد والمعاناة وأن كل ما جرى عليهم يستحق اللعن على من فعل بهم ما فعل وأن اللعن ليس سبا بل هو لغة من لغات التبري من الأفعال الدنيئة..

فاقتنع الخليفة من كلام شيخ الطائفة وبجله ورفع من شأنه.. إلا أن ذلك لم يطب لأهل السوء فقاموا بزيادة الأمر والمبالغة فيه حتى وقعت فتنة بين السنة والشيعة وأريقت فيها دماء وذلك سنة 448 للهجرة وطالت الفتنة عاما كاملا حتى أضطر شيخ الطائفة ولكي لا يتنازل عن موقفه ومبدأه في عام 449 للهجرة للانتقال من بغداد إلى النجف الأشرف ودعى العلماء من أطراف العراق إلى القدوم إلى وادي علي (عليه السلام) وأسس الحوزة العلمية التي بقيت عامرة إلى يومنا هذا ببركة الالتزام بالمبادئ الحقة والثبات على مبدأ التولي والتبري..

وانتشر في الأمصار خبر شيخ الطائفة وما سجله من موقف رصين ولأجله بنى معقل العلم هذا، فخلد وخلد رحمه الله وجعل في الأمة من أمثاله لا تأخذهم في الله لومة لائم ولا تجرتهم مدحة أعداء الحسين (عليه السلام) إلى الضعف والمسكنة، وأعظم الله لكم ولنا الأجر بمصابنا بالحسين الشهيد..

والله ولي التوفيق.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م