انطلقت حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم للسنة العاشرة على التوالي في اليوم الثامن من شهر محرم الحرام 1430هـ ، لتواصل مشروعها الإنساني الذي بدأته في عام 1420هـ ، لتحيي الآمال بـ 777 كيس دم تقدمه لبنك الدم تحت شعار " الحسين إحياء الأمل".

و كان لشبكة النعيم الثقافية كما عودتكم دائماً حضوراً في قلب الحدث ، لتجري لقاءات مع العاملين و المتبرعين لترى آراءهم و تطلعاتهم حول الحملة .

المصور صادق زين الدين:
نراك في كل عام ضمن كادر الحملة ، منذ متى تعمل مع الحملة ؟
منذ ست سنوات و أنا أشارك في العمل مع الحملة في اللجنة الإعلامية كمصور ، و أنا أحب هذا العمل إذ أنه مرتبط بأبي عبدالله الحسين (ع) ، و هذا العمل تطوعي و بصفتي أحب خدمة الإمام الحسين (ع) فلذلك قدمت نفسي للعمل في هذه الحملة.

هل هناك ضغوطات في الحملة ؟
لا أرى أية ضغوطات خلال عملي ، و ذلك بحكم خبرتي الواسعة في عمل التصوير .

هل لديك اقتراحات ؟
أرى أنه من المهم أن توزع الإعلانات الخاصة بالحملة من مدة لا بأس بها بدلاً من توزيعها عند قرب بدء الحملة.

كلمة أخيرة ؟
أشكر إخوتي في اللجنة الإعلامية على جهودهم الجبارة و أنا أعتبرهم من الجنود المجهولين في الحملة ، كما أشكر بقية العاملين في
الحملة على ما يقدمونه من جهد و وقت في خدمة أبي عبدالله الحسين (ع).


الأستاذ حسن نوح:
لقد نشرتم هذا العام مسابقة لأفضل فكرة لشعار الحملة ، فهل يمكنك ذكر أمثلة للشعارات التي شاركت ، و هل شعار الحملة ضمن الشعارات المشاركة ؟
الأمثلة كثيرة و لا أتذكرها نصاً ، و لله الحمد فقد كانت المشاركة واسعة ، و نحن نصر منذ العام الماضي بدخول أكبر شريحة من المجتمع لاختيار شعار الحملة ، و ذلك لسببين الأول هو أنهم شركاء رئيسيون ، و الثاني أنه كلما كثرت العقول في اختيار الشعار كلما تمخض عن شعار يماشي آراء الناس و توجهاتهم.
ولكن للأسف الشديد لم يكن الشعار من ضمن الشعارات التي أرسلت ، نعم كانت هناك شعارات مقاربة للشعار إلا أنها لم تكن مطابقةً بالنص له، و إنما يوجد تقديم و تأخير و زيادة و نقصان .
و لذلك الجائزة لم تعطى لأحد ، لأنه لم يكن الشعار مطابقاً و إنما مقارب له ، و قد كنا نأمل أن يفوز أحدهم بالجائزة ، و هذه دعوة للجميع للسنوات القادمة للمشاركة في اختيار الشعار ، و نتمنى أن يكون هنالك تعاون بيننا مع شبكة النعيم الثقافية لعرض الشعارات المشاركة في المسابقة حتى تكون مصداقية أكبر في اختيار الشعار ، والشعار لابد أن يكون قصيراً و مركزاً و واضحاً ليعالج قضية معينة و هي قضية الأمل في هذا العام و الجائزة هي رمزية و قد تكون كبيرة إلا أنها تبقى رمزية.

سمعنا أنكم تحاولون هذا العام محاولة الحصول على جائزة عالمية ، نتمنى أن تخبرنا عن هذه الجائزة ؟
مجرد التفكير في التسابق مع الآخرين في الحصول على جائزة عالمية ، فإنه لابد منك أن تعمل على بعض المقدمات ، و هي تطبيق أهداف العمل الذي تقوم به ، و نحن نحاول جاهدين الآن على جمع المعلومات و تبويبها لكي نستطيع الحصول على هذه الجائزة ، ومن باب المثال من ضمن الأهداف الرئيسية لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم هي توطيد العلاقة بين جميع جهات المجتمع البحريني و انتمائاته ، مثل هذا الهدف عليك إثبات أنك حققته في عملك هذا ، كذلك أعطيك مثالاً آخر يوجد ملحق خاص للحملة ، من ضمن الصفحات توجد صفحة تتكلم عن استطلاع لشخصيات لها وزنها في المجتمع ، تحت كل اسم هنالك رأي يعتبر شهادة في حق الحملة بحد ذاته ، و أغلب هذه الآراء كانت تتكلم عن الناحية الاجتماعية و الإنسانية التي تمثلها الحملة، و عليه لا بد من إدارة الحملة أن تحمل على عاتقها الكثير من الجهد لتحقيق هذا الأمر.

وصلت الحملة لعامها العاشر ، و تعد الآن من أكبر الحملات في المملكة إن لم تكن في العالم في هذا المجال ، و لكن إعلاناتها في الشوارع لا توازي حجم الحملة ، فهل بالإمكان ذكر الأسباب ؟
لدينا شركتان رئيسيتان هما كساب و GMI قامتا بتركيب الإعلانات في الشوارع الرئيسية في البحرين ، و تحت ضوء الشراكة التي بيننا ليس لدينا صلاحية بأن نتحكم في اختيار أماكن وضع الإعلانات ، حيث أنهما ضمن الشركات المانحة التي تقدم خدمات للحملة من دون أي مقابل ، حيث أنك لا ترى لها أي شعار على الإعلان أو في الحملة ، و أقدم شكري لهاتين الشركتين و لبقية الشركات المانحة التي تقدم المساعدة بدون مقابل للحملة ، و أود أن أشير إلى أنه أكثر من 35 شركة مانحة تقدم العون و المساعدة للحملة من دون مقابل و بدون الظهور للعيان ، خصوصاً أن هذه الشركات هي خاصة إلا أنها تعلم أن الحملة تحمل مشروع إنساني ضخم يحمل اسم الإمام الحسين (ع) بطريقة أو بأخرى و هم يودون أن يكونوا جزءاً من هذا المشروع ، و هذه الشركات كانوا مع الحملة منذ ولادتها و أعتقد أنهم سيبقون ما بقت الحملة.

كلمة أخيرة ؟
أوجهها كلمتي الأخيرة للمتبرعين الذين يعتبرون وقوداً لهذه الحملة و كذلك هم شركاء معنا و هم الشركاء الأهم ، و كل شخص يأتي
لمشاهدة الحملة فإنه سينبهر كيف هذا الجمهور يأتي و ينتظر و يصبر و يصر على وجوده و يتمم الرسالة ، و كذلك أقدم التحية للشركات و الجهات التي تقدم الدعم مادياً لهذه الحملة و أرد عليهم التحية بالتحية.
و في النهاية أود أن أقول أن الحملة تحمل في طياتها ميزة أشبه ما تكون محلية و هي أن هذا المشروع هو المشروع الأوحد لأهالي منطقة النعيم حيث أنك ترى الجميع يشارك في هذه الحملة ، و لو أن في الحملة من لا ينتمي إلى منطقة النعيم إلا أنني أقول أنه من يود أن يرى كيف يتظافر أهالي النعيم في مشروع موحد فيما بينها فإني أعتقد أن حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع الدم هي أكبر مشروع يجمع أهالي النعيم حضوراً و تفاعلاً.

للموضوع بقية ...