قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ أحمد علي أبوعلي
 
الحسين أو انهيار الأمة
شبكة النعيم الثقافية - 2009/01/02 - [الزيارات : 4738]

الحسين أو انهيار الأمة

أعجب مظهر من مظاهر هذا الانهيار هو التناقض الذي كان يوجد بين قلب الأمة وعواطف الأمة وعملها هذا التناقض الذي عبر عنه الفرزدق بقوله للإمام الحسين (ع) إن قلوبهم معك وسيوفهم عليك لا أن جماعة قلوبهم معك وجماعة اُخرى سيوفهم عليك بل الوحدات الثانية في التناقض كلها محفوظة ولكن مع هذا لا تناقض لأن هذا الشخص الذي لا يملك إرادته يمكن أن تتحرك يده على خلاف قلبه وعاطفته ولهذا كنا نراهم يبكون ويقتلون الإمام الحسين (ع) لأنهم يشعرون بأنهم بقتلهم للإمام الحسين (ع) يقتلون مجدهم يقتلون آخر آمالهم البقية الباقية من تراث الإمام علي هذه البقية التي كان يعقد عليها كل الواعين من المسلمين الأمل في إعادة حياة الإسلام كانوا يشعرون بأنهم يقتلون بهذا الأمل الوحيد الباقي للتخلص من الظلم القائم ولكن مع هذا الشعور لم يكونوا يستطيعون إلا أن يقفوا هذا الموقف ويقتلو الإمام الحسين (ع)  قتلو الإمام الحسين (ع)  وهم يبكون

واسأل الله أن لا يجعلنا نقتل الإمام الحسين ونحن نبكي أن لا يجعلنا نقتل أهداف الحسين ونحن نبكي الإمام الحسين ليس أنساناً محدوداً عاش من سنة كذا ومات سنة كذا الإمام الحسين هو الإسلام ككل الإمام الحسين هو كل هذه الأهداف التي ضحى من أجلها هذا الإمام الحسين العظيم هذه الأهداف هي الإمام الحسين لأنها هي روحه وهي فكره وهي قلبه وهي عواطفه كل مضمون الإمام الحسين هي هذه الأهداف هي هذه القيم المتمثلة في الإسلام فكما أن أهل الكوفة كانوا يقتلون الحسين وهم يبكون فهناك خطر كبير في أن نمنى نحن بنفس المحنة أن نقتل الحسين ونحن نبكي يجب أن لا نكون على الأقل قتلة للحسين ونحن باكون البكاء لا يعني أننا غير قاتلين للحسين لأن البكاء لو كان وحده يعني أن الإنسان غير قاتل للحسين إذن لما كان عمر بن سعد قاتلاً للحسين لأن عمر بن سعد بنفسه بكى حينما مرت زينب (ع) في موكب السبايا في الضحايا حينما التفت إلى أخيها حينما اتجهت إلى رسول الله (ص) تستنجده .

أخي أختي أحبتي في الله راقبوا أنفسكم وقارنوها لكي لا تكونوا كامن قتل الحسين وبكاعليه  لابد من امتحان لابد من تأمل لابد من تدبر لابد من تعقل.

 ألشيخ أحمد أبوعلي

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م