قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ أحمد علي أبوعلي
 
الحجاب وطهارة المرأة
شبكة النعيم الثقافية - 2008/11/19 - [الزيارات : 5071]

الحجاب وطهارة المرأة

 

أن الخمار أو الحجاب الذي يستر محاسن المرأة وزينتها ويصونها من أعين المتطفلين الفاقدين للاب ومن انغمسوا بالشهوة الحيوانية و الوقوع في احابيل الشيطان إنما هو حكم قرآني وقانون إلهي و مسؤولية انسانية وعمل اخلاقي و الحجاب الاسلامي و أفضل انواعه الخمار الذي يمثل إرثاً تركته لنا رمز العفة و الطهارة فاطمة الزهراء(ع) لا يحول أبداً بين المرأة وبين طالب العلم وبلوغ الرشد و الكمال، بل يصونها من الكثير من الأخطار و المصائد التي نصبها ذوو الطبائع الحيوانية في طريق الجميلات والفتيات، ويحافظ على طهارتها و عفتها و حيائها ويجعل ذلك منحصراً بزوجها، أو بمن سيكون من نصيبها في المستقبل أن لم تتزوج بعد.

أن جوهرةً نفيسة و جميلة كالمرأة إذا ما حفظت بين أكناف الحجاب فأنها ستكون بمأمن عن تطاول المتلصصين و الناهبين و الراكسين  في وحل المعصية و الرذيلة.

فإذا ما تحصنت الشابات عن الانظار ولم تقع أعين الناس على وجوههن الطاهرة البرية، حينها ستخمد جذوة الاهواء و الرغبات، وستنطفئ نيران الغرائز و الشهوات ولا تقضي بلهيبها على طهارة اُمةٍ بكاملها ولا تدمر صرح المبادئ المعنوي لبلدٍ بأكمله و إذا لم تقع اعين الشباب على جمال الفتيات و النساء ومحاسنهن التي تبهر الانظار  في الشارع و السوق و المنتزهات و الاماكن العامة و المستشفيات والمؤسسات و المراكز التجارية، لا يطلقون حينها العنان لنظراتهم و اهوائهم وميولهم في مطاردة الفتيات و التجاوز على نواميس الناس، ولا يصابون بالركود الذهني و الانهيار العصبي و البلوغ العاجل، ولا يلجأون إلى الاستمناء و اللواط و الزنا ولا يستحوذ عليهم شرود الافكار والمنغصات و القلق و فقدان الاهتمام بالتحصيل العلمي و العلاقات غير المشرعة و الامراض النفسية، وبالتالي تعطيل قدراتهم الانسانية

بناءً على ذلك ينبغي القول: أن الحجاب واجب على المرأة ،وفرض مبرم ولاشك في كفر من ينكره وخروجة عن الاسلام وهو يعلم بأنة من ضروريات الدين وهو من اوامر الله التي  وردت في القرآن الكريم.

نعم فالحجاب صيانة للمرأة وزوجها واسرتها و المجتمع لا سيما الشباب ومن لم يدخلوا بيت الزوجية بعد صيانة من آلاف الاخطار وشتى المفاسد وسداً يقف امام انهيار كيان الاسرة الدافئ وقد أكد المحققون ان حجاب المرأة قد ذكر في اربع عشرة آية من آيات القرآن الكريم فيما يعتقد البعض ان هذا المعنى يستشف من ما يناهز الخمس و عشرين آية.

في كلام لأمير المؤمنين (ع) مع ابنه الحسن(ع) وبالحقيقة انه علية السلام يخاطب الناس جميعاً يقول

( وكفف عليهن من ابصارهن بحجاب بك إياهن فإن شدة الحجاب خير لك ولهن من الارتياب، وليس خرجهن بأشد من دخول من لا يوثق عليهن، وان استطعت ان لا يعرفن غيرك من الرجال فافعل)

على المرأة ان تعترف بعبوديتها لله تعالى وترعى ما وهبها من نعم ورعاية مواهب المنعم والمالك و الرب الحقيقي تتمثل بتعظيمه و الخشية من المعاد و محكمتة و ان تطيع احكامة التي وردت في القران الكريم وجرت على لسان الانبياء و الائمة كي تأمن  هي واسرتها ومجتمعها من الوقوع فريسة للسفور والتبرج وقد قال تعالى: ( و أما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي الماوى)

ومما يؤسف له ان الكثير من البنات و النساء في هذا الزمن وعلى امتداد عالمنا قد سلكن طريق التحلل و اطلقن العنان لشهواتهن وغرائزهن وبسطن مائدة الفساد و الافساد بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ وما يحزن في النفس إن طائفة من بنات المسلمين ونسائهم ممن يحسبن على رسول الله (ص) قد اخذن بتقليد تكلم النساء وفي الختام يقول أمير المؤمنين (ع) بشأن هاتيك النساء

( يظهر في آخر الزمان وقتراب الساعة وهو شر الازمنه نسوة كاشفات عاريات متبرجات من الدين خارجات في الفتن داخلات ما ئلات إلى الشهوات مسرعات إلى الذات مستحلات المحرمات في جهنم خالدات)

اجارنا الله واياكم من ارتكاب المحرمات ودخول جهنم وغضب الله .


 
طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م