الحجاب وطهارة المرأة
أن الخمار أو الحجاب الذي يستر محاسن المرأة وزينتها ويصونها من أعين المتطفلين الفاقدين للاب ومن انغمسوا بالشهوة الحيوانية و الوقوع في احابيل الشيطان إنما هو حكم قرآني وقانون إلهي و مسؤولية انسانية وعمل اخلاقي و الحجاب الاسلامي و أفضل انواعه الخمار الذي يمثل إرثاً تركته لنا رمز العفة و الطهارة فاطمة الزهراء(ع) لا يحول أبداً بين المرأة وبين طالب العلم وبلوغ الرشد و الكمال، بل يصونها من الكثير من الأخطار و المصائد التي نصبها ذوو الطبائع الحيوانية في طريق الجميلات والفتيات، ويحافظ على طهارتها و عفتها و حيائها ويجعل ذلك منحصراً بزوجها، أو بمن سيكون من نصيبها في المستقبل أن لم تتزوج بعد.
أن جوهرةً نفيسة و جميلة كالمرأة إذا ما حفظت بين أكناف الحجاب فأنها ستكون بمأمن عن تطاول المتلصصين و الناهبين و الراكسين في وحل المعصية و الرذيلة.
فإذا ما تحصنت الشابات عن الانظار ولم تقع أعين الناس على وجوههن الطاهرة البرية، حينها ستخمد جذوة الاهواء و الرغبات، وستنطفئ نيران الغرائز و الشهوات ولا تقضي بلهيبها على طهارة اُمةٍ بكاملها ولا تدمر صرح المبادئ المعنوي لبلدٍ بأكمله و إذا لم تقع اعين الشباب على جمال الفتيات و النساء ومحاسنهن التي تبهر الانظار في الشارع و السوق و المنتزهات و الاماكن العامة و المستشفيات والمؤسسات و المراكز التجارية، لا يطلقون حينها العنان لنظراتهم و اهوائهم وميولهم في مطاردة الفتيات و التجاوز على نواميس الناس، ولا يصابون بالركود الذهني و الانهيار العصبي و البلوغ العاجل، ولا يلجأون إلى الاستمناء و اللواط و الزنا ولا يستحوذ عليهم شرود الافكار والمنغصات و القلق و فقدان الاهتمام بالتحصيل العلمي و العلاقات غير المشرعة و الامراض النفسية، وبالتالي تعطيل قدراتهم الانسانية
بناءً على ذلك ينبغي القول: أن الحجاب واجب على المرأة ،وفرض مبرم ولاشك في كفر من ينكره وخروجة عن الاسلام وهو يعلم بأنة من ضروريات الدين وهو من اوامر الله التي وردت في القرآن الكريم.
نعم فالحجاب صيانة للمرأة وزوجها واسرتها و المجتمع لا سيما الشباب ومن لم يدخلوا بيت الزوجية بعد صيانة من آلاف الاخطار وشتى المفاسد وسداً يقف امام انهيار كيان الاسرة الدافئ وقد أكد المحققون ان حجاب المرأة قد ذكر في اربع عشرة آية من آيات القرآن الكريم فيما يعتقد البعض ان هذا المعنى يستشف من ما يناهز الخمس و عشرين آية.
في كلام لأمير المؤمنين (ع) مع ابنه الحسن(ع) وبالحقيقة انه علية السلام يخاطب الناس جميعاً يقول
( وكفف عليهن من ابصارهن بحجاب بك إياهن فإن شدة الحجاب خير لك ولهن من الارتياب، وليس خرجهن بأشد من دخول من لا يوثق عليهن، وان استطعت ان لا يعرفن غيرك من الرجال فافعل)
على المرأة ان تعترف بعبوديتها لله تعالى وترعى ما وهبها من نعم ورعاية مواهب المنعم والمالك و الرب الحقيقي تتمثل بتعظيمه و الخشية من المعاد و محكمتة و ان تطيع احكامة التي وردت في القران الكريم وجرت على لسان الانبياء و الائمة كي تأمن هي واسرتها ومجتمعها من الوقوع فريسة للسفور والتبرج وقد قال تعالى: ( و أما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي الماوى)
ومما يؤسف له ان الكثير من البنات و النساء في هذا الزمن وعلى امتداد عالمنا قد سلكن طريق التحلل و اطلقن العنان لشهواتهن وغرائزهن وبسطن مائدة الفساد و الافساد بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ وما يحزن في النفس إن طائفة من بنات المسلمين ونسائهم ممن يحسبن على رسول الله (ص) قد اخذن بتقليد تكلم النساء وفي الختام يقول أمير المؤمنين (ع) بشأن هاتيك النساء
( يظهر في آخر الزمان وقتراب الساعة وهو شر الازمنه نسوة كاشفات عاريات متبرجات من الدين خارجات في الفتن داخلات ما ئلات إلى الشهوات مسرعات إلى الذات مستحلات المحرمات في جهنم خالدات)
اجارنا الله واياكم من ارتكاب المحرمات ودخول جهنم وغضب الله .
|