قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
قم المقدسة
شبكة النعيم الثقافية - 2008/11/04 - [الزيارات : 4819]

قم المقدسة

 


في هذا الأسبوع كنت سأتحدث عن ولادة السيد المعصومة كريمة أهل البيت(ع) في عش آل محمد بقم المقدسة التي شمخ فيها قبتها التي آوت إليها أركان العلم والدين منذ القدم ولتكون منذ ذلك الوقت وحتى الظهور كما في الأخبار عش آل محمد، وفيما ذكرته المصادر في وجه تسميتها بـ(قم) أنه قُم منها إبليس الغوي الرجيم، فكانت مقدسة وتقدس بها من انتهل من علمها وإيمانها، وصارت مقصد الطلاب من مختلف الأقطار، وهي اليوم تضم حتى أبناء المذاهب الإسلامية الأخرى، وكثير من أعلام البحرين اليوم هم من خريجي هذه المدينة المقدسة..
كنت سأكتب عن صاحبة المرقد الشامخ في تلك المدينة خصوصا وإن البعض من أهل الزيارة يستعد للسفر لمناسبة ميلادها ولكني لما قرأت قبل مدة في بعض المسطورات البحرينية من بعض الصبية الذين ما فلحوا أبان إقامتهم في تلك المدينة ولم يجدوا فرصا للتجارة لا بالكلام ولا بالمال فعادوا ليرموا أنفسهم في أحضان القذارة فكتبوا تهكما بمكنونات ومكونات تلك المدينة المقدسة أحببت أن أنبه إلى جملة من الأمور:
• أولا:
تلك المدينة بالنسبة لنا نحن الشيعة تحديدا ليست مدينة حديثة النشأة بل مدينة تاريخية عريقة والآثار التي فيها دالت عليها ودالت على قداستها، وزاد في قدسيتها كونها مرقد مولاتنا السيد فاطمة المعصومة أخت الإمام الرضا(عليه السلام) وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بحركة الظهور وهناك جملة من الأخبار الدالة على ذلك وتراجع في موضعها، ولذا لا نقبل أن تمس هذه المدينة على أقل تقدير احتراما لصاحبة الشأن فيها.
• ثانيا:
لم يقل أحد من أن أهل تلك المدينة من أهل العصمة بمعنى أنهم لا يخطأون ولكن القدر المتيقن الذي لا يختلف عليه أحد أن أهل تلك المدينة احتضنوا الأطياف المختلفة المتعددة الأشكال والألوان والمظاهر والعادات والتقاليد وتحملوا الكم الكبير من الممارسات الطارئة على تلك البلدة بالرغم من أن بعضها يغيض وهذا التحمل هي سجية وحدها لابد من أن تشكر.
• ثالثا:
لا نقول بأن تلك المدينة وحدها من مدن العلم والدين ولكن لدينا جملة من الأخبار التي تقول أنه في آخر الزمان يزأر العلم وينتقل إليها، وقد شهدنا في حقبة الثلاثين سنة التي مني بها العراق بالألم الأعظم قد انتقل جل العلماء والطلاب إلى قم المقدسة وازدهر العلم فيها.
• رابعا:
من المسلم لدى العلماء عبر القرون والعصور المختلفة إن العلم غير قابل للحلول في أحد ما لم يكن وعاء هذا الشخص مهيأ لتلقي العلم وبالتالي فإن المرء متى ما أقبل على العلم بشوق ورغبة كان العلم مشتاقا هو الآخر له ومقبلا عليه، والتجربة خير برهان على ذلك بالإضافة إلى فيض الأخبار والروايات الحاكية لذلك.
• خامسا:
نظام الحياة القائم في الحوزات العلمية منذ القدم هو ليس نظام إداري أو مقنن بل هو يعتمد بالدرجة الأولى على الوازع الذاتي للفرد ومدى إحساسه بخطورة النفر الذي هو فيه ودور الإنذار المنوط به عند عودته إلى بلاده، وأن ما يحصل عليه من معاش هو من حق الإمام المعصوم الغائب الحاضر وإن هذا الحق رحمة عليه إن كان مشتغلا بالفعل بالعلم والإيمان ووباء عليه إن كنت لاهيا ومتخما بالنوم والأكل، وهذه كلها نوع من الرياضة الروحية التي لا يكابر عليها إلا فاشل.
وبحمد الله فإن حوزاتنا العلمية قد بينت بنفسها للعالم نوع نتاجها وأن الفاشلون والخاملون وأمثالهم إنما هم عبء على الحوزة لا تحاسبهم هي عليه بل يحاسبهم صاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه) وأن أكثر من لعبوا في الحوزات سقطوا في الدنيا وسينالون جزاءهم في الآخرة، والمؤمل من القراء الكرام أن لا تدغدغهم الكلمات المعسولة بل يمعنوا النظر في الكلمات والسطور ليعرفوا الحق فيتبعوه..
اللهم ثبتنا على الحق وأهله وبرأنا من الباطل وأهله.. إنك ولي التوفيق.

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م