قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتعلي مجيد السكري
 
الشباب بين التاريخ المشرف والحماس المتطرف
علي مجيد السكري - 2004/04/02 - [الزيارات : 6148]

دائماً نسمع كلمات المدح و الثناء لأهل البحرين خصوصاً من شعوب الدول العربية نسمع مقولات عزيزة علينا جميعاً و لها وقع في نفوسنا كم نفرح إذا وصفنا أننا أهل الطيبة و شبابنا شباب واعي و مثقف ،  و لعل هذا ليس مبالغة في مدحهم لأهل هذا البلد الطيب الأصيل فجميعهم من قراهم الى مدنهم لا يحملون إلا الطيبة و الكرم و الحب و الإخلاص .

فحضارة البحرين و سمعتها أتت بعد جهد كبير و مثابرة أهلها و نضالاتهم الطويلة من أجل بناء دولة ينعم من يعيش فيها بالراحة و السعادة .

و عندما تفتش في تاريخ بلدنا الحبيب تستعجب من إقدامهم و إرادتهم القوية التى لولاها لما تنعمنا بالعز و الكرامة الناتجة عن الإباء و الشموخ في أولئك الذين أشعلوا الضياء الوهاج في سماء البحرين.

الحركات السياسية التى كان لها درو بارز في تقدم بلدنا كان الشباب يمثلون عصب هذا الحركات التي لها تاريخ طويل يشهد لهم القاصي والداني فهم سبب التحرير من الإستعمار ليس في البحرين فقط ولكن كان دورهم يؤثر على المنطقة الخليجية بشكل كبير كما يذكر الكاتب فلاح مديريس في كتابه الحركات السياسية في البحرين .

تلك الفترة ربما لم نعشها ولكن ما سمعناه يبعث في قلوبنا الإنحناء و الإجلال لشباب تلك الفترة الذي أصبح من الواجب على الحكومة تكريم و جعل النصب التذكارية بإسمهم .

أيضاً إكتشفنا في فترة عاصرناها جميعاً أن شباب البحرين لا يرضى بالذل و ناضل حتى دخل السجون و عاش في المنافي و سقط منه أربعون شهيداً في عمر الزهور من أجل المطالب التي من شأنها أن تجعل المواطن في حياة كريمة فكانت فترة التسعينات فترة مضيئة في تاريخ بلدنا الحبيب .

ولكن ما يحدث الآن من حوداث شغب لا تمت إلى هؤلاء الشباب المناضلين بصلة و ليس خروجهم عن القانون و استخدامهم لإسلوب العنف إلا دليل على أنهم ليسوا من شباب المعارضة فشبابنا أول إهتمامهم هي المحافظة على الأمن فليس من مصلحة أحد الإخلال بالأمن فليس بعد ما وصلت إليه البلد من إستقرار و أمن خصوصاً بعد إلغاء أمن الدولة و محكمته.

هناك فساد و هناك دعارة تحتاج إلى تصدي و لكن عبر القانون و عبر الحنكة و العقلانية و لا يمكن أن نجبل جهاز الأمن فهم مقصرون في هذا الجانب و لكن لا يعني ذلك اللجوء إلى العنف و التخريب .

قد تكون منطقتنا تحتوي على بعض منازل الدعارة و الفساد و لكن نحتاج الى أن نقف جنباً إلى جنب فبالتصدي لها عبر تكاتف جميع مؤسسات المنطقة كالمجلس البلدي و مجلس طلاب العلوم الدينية و غيرها و لكن بعيداً كل البعد عن إسلوب العضلات و العنجهية .

عن حديثنا مع بعض الشباب الذين أخذتهم ربما غيرتهم و حماسهم نجد أن العقل جمد و عندما قلنا لهم هذا لا يجوز لا شرعاً و لا قانوناً عللوا أنهم لم يسمعوا من العلماء الكرام ما يدلل على حرمة الهجوم على المنازل و دليلهم أنهم لم يجدوا في كلام العلماء بعد حوادث المنامة إدانة إلى هذا التصرف .

من هنا أتمنى أن يكون خطاب الرموز أكثر تقصيلاً ، لماذا يكون تناولهم للقضايا هي ردود أفعال ،  لماذا لم يبادروا بعد حوادث المنامة مباشرة إلى تعريف أساليب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر للأسف سمعنا الخطاب الذي هاجم الحكومة فقط و لم ينصح الشباب و لم يبينوا الحكم الشرعي إلا بعد ما تكررت حوادث في مناطق أخرى .

الخطاب يؤثر على الشباب و نفسياتهم لذلك يجب أن يكون الخطاب خطاباً واضحاً بعيداً عن التطرف يحاكي حماس الشباب بالعقل فمرحلة العنف قد ولت ولن تعود إن شاء الله خصوصاً أننا نمر بمرحلة دقيقة جداً على المستوى المحلي و العالمي فبعد أحداث الحادي عشر من سبتمر تغيرت الموازين و برامج اللعبة السياسية .

ليس من صالح أحد تكرار هذا الأنفلات الخطير الموجود عند بعض الشباب كما أود في الختام أن أدعو الجميع كما نبهوا قبل ذلك الرموز السياسية عدم الأنجرار خلف أي دعوة مجهولة فلا مسيرة قرب السفارة ترجع أحمد ياسين رغم قناعتي بوجوب المشاركة في المسيرات الداعمة لفلسطين و لكن التي لا تخل بالأمن و لا المسيرات التي تنطلق هنا و هناك و التي لا نعلم من يدعوا لها ترجع حقوق في يوم ولا ليلة .

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م