قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ سعيد السلاطنة
 
وجوه الشبه بين نيبي الله يحي (ع)والامام الحسين(ع)
شبكة النعيم الثقافية - 2008/03/04 - [الزيارات : 7693]

بسم الله الرحمن الرحيم
{فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ} (39) 1)
الشبه بين نبي الله يحي والإمام الحسين ينقسم إلى قسمين قرآني وتأريخي:
القرآني وفيه خمس صفات ذكرها القرآن وقد جسدها الحسين(ع) عمليا.
الشبه الأول:قال القرآن في يحي(مصدقا بكلمة من الله) وكلمة الله حينما تذكر في الكتب السماوية يراد بها نبي الله عيسى (ع).
نبي الله يحي: وقد كان يحيى أول من آمن بنبوة عيسى (ع) رغم أنه كان يكبر عيسى بستة أشهر، وقد كان لإيمانه بنبوة عيسى أثر كبير في انتشار واستمرارية رسالة عيسى.
الإمام الحسين(ع): وقد كان الحسين من المصدقين لنبوة الرسول(ص) وكان لتصديقه الأثر الكبير في انشار الدين الإسلامي وذلك عن طريق الثورة الحسينية المباركة (فهو القائل: إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني.
وبالفعل لولا ثورة الحسين لما بقي للدين ذكرا.وينقل أنه لما رجع الإمام زين العابدين إلى المدينة بعد واقعة كربلاء ، جاءه رجل وقال له : من المنتصر ؟
فقال الإمام زين العابدين(ع): إذا دخل وقت الصلاة وسمعت الأذان ستعرف من هو المنتصر.
ولذا قيل: الدين الإسلامي محمدي الوجود حسيني البقاء.
الشبه الثاني:
نبي الله يحي: كان (سيدا) أي انه ساد على قومه.
الإمام الحسين: ليس سيدا فقط بل انه سيد شباب أهل الجنة، قال الرسول الكريم (ص) (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)
الشبه القرآني الثالث:
نبي الله يحي: كان حصورا، والحصور قيل بأنه الذي لا يأتي النساء (أي لا يشتهي شهوة النساء )، وقيل هو البالغ في قصر النفس عن الشهوات والملاهي.
الإمام الحسين: من خلال كربلاء لم يكن حصورا بالمعنيين السالفين فقط، بل انه طلق الدنيا وما فيها وطلب لقاء الله عن طريق الشهادة فكان حصورا عن كل شيء سوى الله تعالى، وهاهو يقول:
تركت الخلق طرا في هواك  وأيتمت العيال لكي أراك
 
فلو قطعتني في الحب إربا  لما مال الفؤاد إلى سواك
 

الشبه الرابع:
نبي الله يحي: (ونبيا) والنبوة هي حمل كلمة الله للخلق.
الإمام الحسين: (إماما) والإمامة حمل كلمة الله للخلق وإقامة حكم الله في الأرض لأنها امتداد طبيعي للنبوة.
الشبه الخامس:
نبي الله يحي: (من الصالحين) وكل الأنبياء والأئمة صالحين، فلماذا القرآن وسم يحي(ع) بهذه السمة ؟
الجواب على ذلك: لاريب في أن كل الأنبياء والأئمة هم من أهل الصلاح، ولكن قد يتعرضون إلى ما يشكك في مصداقيتهم من أهل الضلال وهنا لابد أن يتجسد صلاحهم في موقف عملي صارخ في وجه الفساد ولو كلفهم ذلك حياتهم، كما قد حصل ذلك لنبي الله يحي، فنبي الله يحي كان يعيش في زمن (هروديس) ملك فلسطين، وقد أغرم هذا الطاغية بابنة أخته (هر وديا) فصمم على الزواج منها.
فبلغ الخبر نبي الله يحي (ع)فأعلن كلمة الصلاح بكل صراحة أن هذا زواج مخالف لتعاليم التوراة، ووقف موقفا شديدا أمام هذا الفساد.
فسمعت تلك الفتاة بأن النبي يحي يقف عائقا أمام زواجها من خالها.
قالت: لهروديس أن كنت تريد إرضائي فاقتل يحي فانه قد شوه سمعتي بين الناس. وبالفعل قام الشقي وأنفذ الأمر بقتل النبي العظيم وقطع رأسه.
الإمام الحسين: خرج ثائرا ضد ذلك الفساد الذي تلبس به يزيد ابن معاوية المنحرف، وقد رسم الحسين شخصية يزيد إذ يقول(ع):إننا أهل بيت بنا فتح الله وبنا يختم، ويزيد فاسق فاجر، شارب الخمر قاتل النفس المحرمة معلن بالفسوق والفجور.. ومثلي لا يبايع مثله.
وأعلنها (ع) صريحة إذ يقول: (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر إقرار العبيد) حتى ولو أودى هذا الأمر بحياته (ع)..المهم عنده التجسيد العملي لطريق الصلاح. يقول (ع): (اني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد (ص) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر..) 2)
وهذه هي وجوه الشبه القرآنية بين نبي الله يحي والإمام الحسين. وأما الوجوه التاريخية فيمكن أشير إلى خمسة أيضا:
الشبه التاريخي الأول:
نبي الله يحي: المشهور انه(ع) ولد لستة أشهر.
الإمام الحسين: المتوتر انه (ع) انه ولد لستة اشهر.
الشبه الثاني:
نبي الله يحي: النبي الوحيد الذي قتل مقطوع الرأس فلم يقتل قتلته أحد من الأنبياء.
الإمام الحسين: الإمام الوحيد من الأئمة الذي قتل مقطوع الرأس فلم يقتل إمام كقتلته.
الشبه الثالث:
نبي الله يحي: حينما فصل رأسه عن الجسد تكلم رأسه.
الإمام الحسين: تلكم رأسه وهو على رأس الرمح بآيات من الذكر الحكيم (راجع محاضرة تكلم الرأس الشريف)،ولم تحصل هذه الحالة إلا مع يحي والحسين(ع) .
الشبه الرابع:
نبي الله يحي: بعد قتله اهدي رأسه إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.
الإمام الحسين: بعد قتله اهدي رأسه إلى بغي من بغايا بني أمية.
الشبه الخامس:
نبي الله يحي: بعد قتله وضع رأسه في طشت من الذهب.
الإمام الحسين: كذلك بعد قتله وضع رأسه في طشت من الذهب.
انا لله وانا إليه راجعون
1) (39) سورة آل عمران
2)المصدر: شرح إحقاق الحق ج33 ص674السيد المرعشي.
3)مقتل الحسين : ج1 ص 188للخوارزمي

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م