حملة الإمام الحسين (ع) التاسعة للتبرع بالدم (3)
للإطلاع على الجزء الثاني من الموضوع، اضغط على الرابط التالي: http://www.noaim.net/news.php?newsid=1909
وتبقى حملة الإمام الحسين (ع) شاهداً بارزاً على إنسانية الإنسان، وحب الخير للجميع، وهذه أسس كلها استمدت من رمز هذه الحملة عليه السلام. هكذا انتهت الحملة لهذا العام انتهاءا مكانياً، ولكن صداها ما زال يتردد في الأرجاء، ليسمع الجميع صدحاً جميلاً.. الحسين رمز السلام.
----------------------
مقابلة مع: حسن نوح (رئيس اللجنة لإعلامية لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم)
هل لك أن تعرفنا بالأمور الجديدة أو المستحدثة في الحملة؟ طبعا هنالك أمور جديدة بالكامل، وهنالك المطورة والمعدلة، مثلاً في هذه السنة لدينا فكرة انبثقت من شعار الحملة لهذه السنة (الحسين رمز السلام) وهي دعوة للسلام باسم الإمام الحسين (ع) والتي نجزم منها أن رسالة الحسين (ع) هي رسالة سلام لا رسالة حرب.
الفكرة أتت أن يكون هنالك افتتاح رسمي للحملة تصاحبه فعالية بسيطة وهي إطلاق بالونات بيضاء في السماء تحمل شعار الحملة لهذه السنة، وتم اختيار راعٍ لحفل الإفتتاح وهي العضوة في مجلس الشورى (منيرة بن هندي)، وسبب اختيارنا لها كان لأنها رئيسة جمعية الحراك البحرينية. وكانت فكرة الإفتتاح هي بداية انطلاق الحملة لهذه السنة، والتي كانت تهدف لتوجيه الإعلام لهذه الحملة بدرجة أولى بحيث نستطيع إيصال الهدف من شعار الحملة للجميع.
وأما المشروع الثاني، فهو مشروع الموقع الإلكتروني للحملة والذي كان موجوداً في السنوات السابقة، ولكننا فعلناه بصورة أكبر هذه السنة حيث حاولنا أن نعرض أخبار الحملة بشكل مباشر على الموقع، بحيث أننا عرضنا صوراً وأحداثاً حصلت في الحملة لحظة بلحظة مثل عدد المتبرعين المشاركين في الحملة أو عدد أكياس الدم التي تم تحصيلها أو حضور وزيارة شخصيات عامة أو مهمة للحملة.
أما بالنسبة للأمور الأخرى، فقد ركزنا هذه السنة بشكل أكبر على الجاليات الأجنبية الموجودة في البحرين، وقد ابتدأ هذا المشروع بالتعاون مع مركز المعرفة التابع لجمعية التوعية الإسلامية، شاكرين لهم تعاونهم معنا، فقد أتاحوا لنا تقديم عرض خاص عن الحملة في خيمة التوعية الخاصة بالجاليات الأجنبية وذلك في ليلة السابع من المحرم حيث كان هنالك حضورٌ جيدٌ من الأجانب، وتخلل ذلك العرض توجيه أسئلة مباشرة لرئيس الحملة. وقد رأينا في اليوم والأمس، حيث حضرت في اليوم الأول المخصص للنساء حوالي 12 سيدة أجنبية تبرعت أغلبهن بالدم، وفي اليوم الثاني وللحظة تسجيل هذه المقابلة حضر ما يقارب الستة أجانب للتبرع أيضاً.
حالياً، هنالك فكرة مهمة جداً بالنسبة لنا وهي عمل فلم وثائقيٍ عن الحملة، وقد بدأنا فعليا بالعمل فيه بعد موافقة اللجنة العليا عليه، فالحملة رغم أنها وصلت للسنة التاسعة في عمرها، إلا أنها مازالت مع كل الإنجازات التي حققتها لم تخرج إلى العالمية في أصداءها، صحيح أنه حصلت بعض اللفتات من بعض الجرائد أو القنوات العالمية حول الحملة، إلا أنها لا ترقى لطموحنا، ففكرتنا هذه أن نقوم بإنتاج فلم وثائقي للحملة تكون مدته من 30 إلى 45 دقيقة، يوثق تاريخ الحملة، منذ انطلاقتها إلى كيفية انطلاقتها وكيفية عملها في شتى الجوانب وما الجهود المنصبة فيها الخ... ، لاعتقادنا بأنها حملة إنسانية عالمية بالدرجة الأولى.
بالنظر للفكرة الأخيرة في كلامكم وهي الفلم الوثائقي، هل رؤيتكم لهذا الفلم أن يكون وثائقياً محفوظاً في إرشيف الحملة كتأريخٍ لها، أم أنكم تسعون لبثه في قناة البحرين الفضائية أو قنواتٍ أخرى؟
لا نخفيكم سرناً بأننا نهتم أشد الإهتمام بتوثيق تاريخ الحملة بالدرجة الأولى، ولكن أول هدفٍ غير معلنٍ نعلنه لكم هو أننا نحاول بث هذا الفلم على قناة البحرين الفضائية ابتداءاً، وبالنظر إلى أن وزارة الصحة هي شريك أساسي في الحملة، فلابد أن يكون هنالك اهتمام مشترك من وزارة الإعلام لتغطية أخبار وفعالية الوزارة الأولى، حيث نأمل الحصول على دعمٍ منهم لفكرتنا بحيث يتاح لنا بث هذا الفلم على قناتنا الفضائية ابتداءاً، وبعد ذلك سيتوجه اهتمامنا لعرضه أي قنوات أخرى. ونتمنى أن يرى النور في القريب العاجل، حيث نتمنى تدشينه وعرضه في حفل تكريم العاملين في هذه الحملة والمزمع إقامته بعد شهرين أو أقل تقريبا من الآن إن وفقنا لجمع مادته بالكامل، ولكننا في يومي الحملة نركز بشكلٍ كبيرٍ على جمع أكبر مادة إعلامية ممكنة، وقد بدأنا في جمع مادته حتى قبل بدأ الحملة من خلال الإجتماعات والتحضيرات التي سبقت الحملة، ولكننا لا زلنا بحاجة لتغطية الشوارع والإعلانات وردود أفعال الناس سواءً المشاركين في هذه الحملة والغير مشاركين، بحيث أننا نستطيع تغطية جميع النواحي بحيث نستطيع التأكيد من خلال الناس أن هذه الحملة هي حملة إنسانية بالدرجة الأولى، وأن المشاركين إنما شاركوا لخدمة إخوانهم وأخواتهم في الإنسانية بغض النظر عن اللون والعرق والأصل واللغة أو الديانة.
ما هي آلية اختيار الشعارات للحملة في كل سنة؟ وما سبب اختياركم لشعار (الحسين رمز السلام) شعاراً رسمياً للحملة لهذه السنة؟
في كل عام تقوم اللجنة العليا بتقديم شعارات مقترحة من خلال منتسبيها أو معارفهم بطريقة أو بأخرى، أما في السنتين الماضيتين فقد وسعنا دائرة الإختيار بإننا قمنا بجعل الإختيار على شكل مسابقة، ونشكر شبكة النعيم الثقافية التي انطلقت المسابقة من على صفحاتها في العام الماضي لمن أحب المساهمة باقتراح شعارات للحملة، حيث وصلتنا الكثير من الشعارات المقترحة من خلالها، وسعدنا بإشراك الناس في هذه النقطة كثيراً. أما في هذه السنة فقد عمدنا لتقديم جائرة للمسابقة للشعار الفائز، حيث كانت المسابقة عبر الهاتف والرسائل القصيرة SMS حيث تلقينا الكثير من المشاركات.
أما بالنسبة للقسم الثاني من السؤال، فإننا حين اختيارنا للشعار نراعي كونه يضفي جانباً إيجابياً على الحملة، وذلك بالنظر للأحداث والوقائع التي نعيشها وتحيط بنا، والجميع يعلم ما نعيشه هذه الأيام في البلد والعالم ككل، من حروب وفتن، فالكثير يرفع شعارات السلام، ولكن الجميع يرى الحروب آتية، وقد رأينا في ما تقدم من كلامي أن رسالة الحسين (ع) رسالة سلام، وباعتقادي فإنك حين تريد أن تربط أي شخصية برمز السلام، فإنك لن تجد أفضل من الحسين (ع) لذلك، ولذلك وقع اختيارنا على هذا الشعار.
كلمة أخيرة؟ أشكر كل المتبرعين قبل المساهمين والعاملين في هذه الحملة، وأشكر كل الجهات الدعمة لنا سواء الإعلامية أو التقنية أو الخدمية، ولكني أعيد شكري لكل المتبرعين الملبين للدعوة الحاملة لاسم الإمام الحسين (ع) والذين نعتبرهم الرصيد الأثمن لهذه الحملة، كما وأوجه كلمة للجنة العليا القائمة على هذه الحملة، لا مشككاً لعملها ولكن سعياً لتطويرها، فلابد أن تكون هذه اللجنة حريصة كل الحرص على أن تطور أداءها وترفع من سقف أهدافها وتسعى لتطبيقها بجد، وهناك أمر رئيسي أطلبه منها وهو أن تلتئم بشكل مبكر، وتفض الأمور الإعتيادية، بحيث أنها تستطيع القيام بحملة تتناسب والجهد والطاقات المبذولة فيها، والتي هي الأكبر على مستوى البحرين والوطن العربي إن لم تكن على مستوى العالم من حيث الوقت المحدود وأعداد أكياس الدم المتبرع بها. شاكراً لكم.
------------------- مقابلة مع: صادق رحمة (عضو المجلس البلدي للعاصمة)
باعتبارك عضوا مشاركاً في الحملة، هل لك أن تخبرنا عن دورك في هذه الحملة وتاريخك معها؟ ابتدأت مشاركاً في الحملة منذ اطلاقها حتى الآن ككادر في اللجنة الفنية لمدة ست سنوات وفي لجنة الخدمات لمدة سنتين وفي اللجنة التقنية هذا العام. وكان دوري في اللجنة الفنية هو متابعة أكياس الدم وبياناتها بين المتبرعين والطاقم الفني المشرف عليها.
نفهم من طبيعة عملك في اللجنة الفنية أنك كنت تحتك بشكل مباشر مع المتبرعين، هل كنت تعاني من مشاكل مع المتبرعين من حيث ضيق الوقت للحملة و طول فترة الإنتظار للمتبرع؟ بحسب طبيعة عملنا في اللجنة الفنية التي تكون أول لجنة تستقبل المتبرعين بعد تسجيل بياناتها فإننا نعاني من ضغط كبير، في عملية توزيع الأكياس ومتابعة بياناتها، ولكن بشكل عام فإن الأفواج التي تأتي للتبرع بالدم تحتاج لجهد كبير وطاقم عمل أكبر، بحيث أننا نستطيع تغطية الأعداد الكبيرة من المتبرعين، ويتكرر مشهد خروج أشخاص كثيرين من الحملة دون التبرع بالدم وذلك لانتهاء الوقت المخصص لها، أو امتلاء بنك الدم بالعدد المطلوب من الأكياس. ولذلك فمن يأتي مبكراً للحملة يضمن أنه سيكون من ضمن المتبرعين إن تم قبوله بدنياً للتبرع.
هل لديك أي تطلعات أو تصورات للحملة في السنين المقبلة؟ نأمل أن نرتقي بمستوى الحملة بشكل أكبر يخرجها للعالمية، وذلك قد يكون حتى عبر إشراك بعض المنظمات العالمية في الحملة بشكل أو بآخر، أو إشراك كوادر من خارج البلد، حتى نستطيع أن نوصل رسالتنا لأكبر نطاق ممكن حول العالم، وبالتأكيد نحتاج لأن نعمل على هذه الأفكار بجد ونبدأ السعي إليها في وقت مبكرٍ جداً.
كلمة أخيرة؟ نتمنى أن يستمر الحماس من قبل الجميع للسنوات القادمة، ويعطيكم العافية.
------------------- مقابلة مع: علي يوسف أحمد أبوحبيبة
نراك في الحملة بلباس كادر عمل، فهل هذه هي السنة الأولى التي تشارك فيها في الحملة ككادر؟ ولأي لجنة تنتمي؟ لا، فهذه هي السنة الثالثة لي ككادر في الحملة، وابتدأت منذ الحملة السابعة حتى الآن. أما عن طبيعة عملي فأتبع لجنة الخدمات، باستثناء السنة الأولى حيث كنت كادراً تابعاً لصندوق النعيم الخيري بشكل رسمي. خلال سنوات مشاركتك، هل عانيت من مصاعب أو ضغوطات ككادر، أم أنك تحس أنك أديت وتؤدي دورك بالشكل المطلوب دون أي منغصات؟ هنالك ضغوطات، ولكنها ليست بسبب أعداد المتبرعين الكبيرة، وإنما أستطيع إرجاعها كما في السنة الأولى والثانية لي، للإدارة القائمة على الحملة بسبب القوانين التي تقيد اللجان بها، ولكني أرى تطوراً ملموساً في هذا الجانب هذا العام، وبالطبع فالمساحة الصغيرة أيضاً تشكل ضغطاً كبيراً علينا.
وما هي ملاحظاتك حول الحملة منذ مشاركتك فيها ككادر حتى الآن؟ هنالك تطور ملحوظ، فنسبة الكوادر العاملة تم زيادته، وافتتاح القسم العلوي للمستشفى (قسم الأسنان) أيضاً خفف من الضغط الحاصل ويسر الكثير من الأمور علينا. كما وأتمنى أن يكون هنالك تجديد للكوادر بحيث نرى دماءا جديدة في جميع أقسام الحملة.
كلمة أخيرة؟ نشكر جميع من ساهم وتبرع في هذه الحملة الذين يمثلون رمزها وأساسها المتين.
|