بسم الله والصلاة والسلام على حبيب الله محمدٍ وآله خير خلق الله ..
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين والمستشهدين بين يدي الحسين ..!
سـلامٌ على الترب في iiكربلاء فـقد ضمّ في حضنه iiالثائرينا سـلامٌ عـلى زفرات iiالجراح تـغرد فـي مهجة iiالناهضينا سلامٌ على الرأس فوق iiالرماح يـشع ضـياءً فيعشي iiالعيونا وحيث جراحك تطوي iiالسنين وتـختصر الـدرب iiللسائرينا رأيـتك تـسرج متن iiالزمان وحـيداً لـينتفض الـمتعبونا وما زال صوتك هل من مغيثٍ يــدوّي فـيرتعد iiالـخائنونا تـجذّر حـبك فـي كل iiقلبٍ طـهورٍ فـصغناك للحبَ iiدينا |
سلامٌ على زفرات الفرات ..
سلامٌ على الضلع والنحرِ والرأس واليتم والكفّ
والسهم والعين والبؤس والتضحيات ...
سلامٌ على وجعٍ به قد تغيّر مجرى الحياة ...
وما زلت تروي حكايا الصمود ..
وتهزأ من ضحكات القيود ..
وحيداً تحارب من يظلمونَ
ومن يسلبونَ ومن يشركونَ
وتختصر الدرب حتى يسير عليه الأباة ..
سلامٌ على زفرات الفرات ..
سلامٌ عليك إذا ضمك التربُ
وداست على صدرك العاديات ..
سلامٌ عليك إذا هاجت الحمحمات ..
سلامٌ عليك إذا تاهت النسوة الثاكلات ..
سلامٌ عليك إذا ناحت النائحات ..
سلامٌ عليك إذا مزقت جيبها الناعيات ..
سلامٌ عليك إذا رفع الرأس فوق القناة ..
سلام عليك على الضلعِ والنحرِ والرأس واليتم
والكف والسهم والعين والتضحيات ..
سلامٌ على زفرات الفرات ..
وجئتك أحمل في خاطري
جحيماً من الشعر والقافيات ..
أتوق للونِ الضريحِ
وعطر الضريحِ
وباب الضريحِ
أتوق إلى كلّ شيءٍ بذاك الضريحِ
فأنت الذي قلت لي ذات جرحٍ
بأن طريق الحياة المماة ..
وأن الذي أغرق الطفّ دمّاً
سيغرق في الأعين الدامعات ..
وأن الذي ضمّه الترب يوماً
شهيداً سيبقى ويبقى ويبقى
ويفنى جميع الطغاة ..
سلامٌ على زفرات الفرات ..
وجئتك والشوق يحدو الفؤاد .. على هودج الحب نحو الضريح
وأمضي وتمضي معي الذكريات .. وأأبى وتأبى بأن نستريح
على ضفة النهر شلوٌ قطيعٌ .. ونحر جديلٌ وبدرٌ ذبيح
على ضفةِ النهر نهرٌ جريح ..
على ضفة النهر طفلٌ تغيّر لون محيّاهُ
من العطش القاتلِ
فاضفر وجه الفضاء الفسيح ..
على ضفة النهر دمٌ أُبيح ..
على ضفة النهر جفنٌ قريح ..
على ضفة النهر عينٌ يصلي بها السهمُ فرض البكاءِ
على ضفة النهرِ عباس يرسم معنى الوفاءِ
ويرمي الحياةَ بسهم المماة ..
على ضفة النهر عرسٌ تؤبنه الزغردات ..
على ضفة النهر كونٌ من الذكريات ..
سلامٌ على زفرات الفرات ..
عشقتك صدراً تدوس الخيول عليهِ
عشقتك بدراً تحجّ النجوم إليهِ
عشقتك شلواً
عشقتك ضلعاً
عشقتك نحراً يمزقّه السيف بين الفلاة ..
عشقتك منذ رأيتك في دمعة الأمهات ..
تحاصرني من جميع الجهات ..
وتسكبني في كؤوس القصيدِ
قصيدةَ عشقٍ بكلّ اللغات ..
سلامٌ على زفرات الفرات ...
وجئتك أستنهض الثار فيكَ
أصلي عليكَ
فأنت السفين إلى شاطىء الأمن إن هاجت العاصفات ..
فجدك ملقىً بشطِّ الفرات ..
وحيداً .. تدثرهُ الداريات ..
وحيداً .. ويصرخُ هل مغيث ؟!
آما أن تستجيب النداء ؟!
أما آن أن تملاً الأرض عدلاً
فقد مُلأ الكون ظلماً وجوراً
أما آن أن تستجيب النداء ؟!
فقد ضيّع الدربُ نهجَ الهداة ..
وجارت على العاشقين الطغاة ..
آما آن أن تستجيب النداء ؟!
تناجيك يا سيد الثائرين الصلاة ..
تناجيك كلُّ الأسارى وكلُّ الحيارى
وكلُّ المساكين كل المحبين في كل أرضٍ ..
يناجيكَ يا أمل المتعبين الفرات ..
أما آن أن تسجيب النداء ؟!
سلامٌ على زفرات الفرات ..
سلامٌ على الضلع والنحرِ والرأس واليتم والكفّ
والسهم والعين والسيف والمهر والدمع والدمِّ
والبؤس والتضحيات ...
...
والحمد لله رب العالمين