قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
أداء التكليف بلغ ما بلغ
شبكة النعيم الثقافية - 2007/12/31 - [الزيارات : 4618]

      البلد تشتعل هذه الأيام وربما لاشيء في ما تشتعله جديدا عما جرى بالأمس إلا من حيث الكم وبعض الظروف المتغيرة والتي لا تؤثر على جوهر القضية، وفي هذه الأحداث تتعالى الأصوات من كل جانب على طريقته، ولم تختلف الأصوات المتعالية في مطالبها غير بعض اللحن الأدبي أو الفوضى القبلية وإلا فالأسماء واحدة، وفي خضم ذلك الاشتعال يخرج لك صوت يقول: ثم ماذا؟!

 وهو صوت ليس جديدا في الأحداث منذ عصر الصراع الأول وحتى يومنا ولكن هذا الصوت هو الذي يزيد في الطين بلة.. 

وقد قلنا مرارا ونقول تكرارا إن كل الحدث بكل أطرافه لا يحمل غيرة على المذهب والدين بقدر ما يحمله من غيرة على النفس والذات، وإن كانت بعض الأصوات لا تخلو من حرقتها على الدين والمذهب..

 ونحن نعيش عيد الولاية العظمى (الغدير ألأغر) الذي لم يلق نصيبه من الاحتفال كما لقي حدث الاشتعال نصيبه يصير لزاما علينا أن نقول كلمة ربما لا تكون هي الفيصل أو المخرج ولكن ربما تقترب من الواقع لأنها ما توجهنا به من مراجعنا العظام وفقهائنا الذين يمثلون قيادتنا الدينية وحكومتنا الملتحية التي نطالب بها مهما استهزأ بها من لا نجد له في قاموس أدبنا المؤدب كلمة نقولها غير (دعها منثورة الشعر)..

 وكلمة الفقهاء وأهل النص هي الأقرب إلى كلمة المعصوم(ع) وإن لم تكن هي إذ تنطلق من اختصاص لا يتقن بالتمرس في القواعد والأمور ولكن تحتاج إلى حالة من إكسير العشق والمعرفة الباطنية والتربية وما يصطلح عليه بـ(الضمير) و(الإيمان العميق) وكلها عناصر لا تتشكل بالذكاء أو بالقدرة والمهارة فحسب وإنما بشيء يعرف بـ(الملكة) وهي حالة قد لا تستقر إذا ما قصر صاحبها في (الإكسير) الذي يعيش ليله ونهاره ونومه ويقظته منتميا له..

 من هذا الموقع تتجلى المواقف في زمان غيبة ولي الأمر، وتتأكد كلما مر غدير أغر، وعندها تتجه المسارات وتحوم حولها المدارات، ومن هذا المناخ يأتي جواب السؤال الدائر (ثم ماذا؟)..

ليقول الفقيه كلمته: أداء التكليف بلغ ما بلغ وبغض النظر عن النتيجة..
وهي الكلمة التي نقولها في ظل الاشتعال القائم وهي التي تجعل النار بردا وسلاما على من يلتزم كلمة الفقيه والحكومة الملتحية..

 وأول كلمة الفقيه: أن نعرف ما هو التكليف؟ وإلى من نرجع في معرفة تكليفنا؟ وكيف نجتمع على هذا الأمر؟!..

 سدد الله خطانا وخطى الجميع وعلى أمل أن نلتقي في حديث يبحث عن الحقيقة ولو أودت بالسواد الأعظم وأبقت لنا القليل.. فقليل قر خير من كثير فر..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 والله ولي التوفيق.

 

 

 

 

 

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م