قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
هزلت حتى..
السيد محمود الغريفي - 2007/12/26 - [الزيارات : 4748]

لن أقول في العنوان تتمة هذا الكلام: هزلت حتى بان هزالها في وصف أحداث الأسبوع الماضي لأنني لا أرى ما حدث نهاية لما سبق بل هو بداية لما سيأتي وفي الآتي سيتبين (هزالها)..

ما يمكن أن يقال من الكلام في الحدث والأمر العجاب الذي يتوالى في البحرين عبر السنين والأيام.. القلة الدخيلة تحكم الكثرة الأصيلة، وتعمل على إلغاء هويتها بكل أشكال الإلغاء بل ببعض الأشكال التي لم تعرف لدى عامة الناس، ولا أريد أن أقف عند تلك المحطة التي لابد من الوقوف عندها بلغة السياسي لأنني لا أعرفها ولا أتقنها ولكني سأقف عندها بلغة الإنسان إن كان الذي يمارس القمع يحسبني إنسانا، وسأقف عند الحدث -ولن أطيل- بلغة ابن المجتمع إن كان المجتمع يحسبني منه..

إن الذي يجري هو عبث يؤسس لفوضى لا تحمد عقباها على كل الأصعدة التي ستحصد الكثير من ثوابتنا ومرتكزاتنا وبنيتنا المقدسة، وذلك لأن المسار يمضي في الاتجاه الذي لا يمكن رسم سور له بحيث يمكن تطبيق القواعد المنطقية عليه..

دولة ليست بدولة.. وحكومة أشبه بعصابة.. وجماعات تصرخ باسمها أشبه بالمافيا الخطيرة.. وأمة ترتجل الخطاب بلا حدود ولا هوية ولا قيادة.. ومؤسسة سياسية حائرة بين البين.. ومراكز قوى لا تملك قوة لمواجهة الحدث.. واستكبار عالمي يؤلم الحاكم والمحكوم ليستفيد ما يريد..

والذي يحدث:

الناس سئمت كل اللغات والكلمات التي لا تستطيع أن تجعلها تعيش فخرجت إلى الشارع طريقتها..

وقطاع مستثمر وجد في هذا الحدث فرصة لخطابته الرنانة وطريقا لشهرة رموزه..

ومؤسسة ضاق بها الأفق فما عادت قادرة إلا على الكلمة التي أتقنتها منذ ما يعرف بالاستقلال..


وحكومة لاحرمة لمسجد عندها ولمقدس ولا إناس.. وتراعي في الدخول إلى (بارة الخمرة والملهي) بأكثر مما تراعيه في الدخول إلى المسجد المتفق على قداسته بين كل الأديان..


وما ذلك إلا لغياب القيمة الأولى المقدسة في وجودنا.. وهو صاحب ألأمر (عجل الله تعالى فرجه) والمتفق حوله بين الأديان والمذاهب والحركات والأفكار..

إنني أعتقد بأنه لو سأل أي من تلك الأطراف: ما الذي يرضي الله وصاحب الأمر؟ ونال الجواب من الآيات والآثار وكلمات الفقهاء العظام لكنا في أحسن حال.. وكان الحدث التالي هو نهاية لما مضى.. أما حينما يكون الأمر اعتدادا بالنفس فإن ما جرى هو بداية لما سيأتي من الفوضى العارمة..

والطمأنينة عند الإقدام على موقف الناحية المقدسة هي حقيقة ثابتة لا مناص منها ودونها اختلال الكون ولا يمكن الفرار عند الحساب وليس ذلك بخيال كما أنه ليس لكل واحد طريقته في الحياة بل هناك قانون ألفه: بكم بدأ الله وبكم يختم.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م