قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات
 
أسباب عدم التعاطي مع الفعاليات الدينية وغيرها
الشيخ منير المعتوق - 2007/11/01 - [الزيارات : 5877]

أسباب عدم التعاطي مع الفعاليات الدينية وغيرها

 

كنت قد كتبت سابقا عن اسباب عدم التعاطي مع الفعاليات والبرامج والانشطة الدينية وغيرها وذكرت فعلا السبب الأول في ذلك وهو العامل السكاني وخروج الناس من مناطقهم الأصلية ، فيمكن لك عزيزي القارئ مراجعة ذلك ، وقد واعدتكم ـ أحبتي  أن أتواصل معكم في طرح هذه الأسباب مع معالجتها نظريا ان أمكن ذلك إلا أن ظروف السفر مع مجئ موسم العمرة وشهر رمضان وغيرها منعتني من مواصلة ذلك ، ولكن بحمد الله عزوجل أعود مجددا لأتواصل معكم في طرح بقية الأسباب بما يسع المجال في ذلك .

السبب الثاني :ــ لا إشكال في تطوّر الحياة البشرية من جهات عدة كالحياة التقنية والطفرة العلمية المعاصرة والتطوّر العمراني الملفت للانظار وغيرها ، هذا التطور الواضح خلق حاجة اقتصادية ملحّة في المجتمع المدني بل في كل العالم الاسلامي وغير الاسلامي ولذا بقدر ما هنالك من تطوّر واضح على الصعيد البشري بقدر ما هنالك من الحاح اقتصادي في ظل هذه الحياة لاسيما أن القضية الاقتصادية ليست خارجة عن حياة الانسان بل هي من أعمدتها واركانها وأساسياتها .

من هنا فان الحاجة الاقتصادية للناس وهذا الاحاح المادي للمجتمع أصبح متقارنا مع هذه الطفرة العلمية ومع هذا التطوّر التقني ومن الصعب التفكيك بين هذين الامرين اللذان ينصبّان في ميزاب ومصبّ واحد . فهذا الانسان ـ في ظل هذه الطفرة ـ لا يمكن له أن يكون بمعزل عنها وبالتالي تكمن الحاجة الاقتصادية الملحّة من أجل مواكبة التطوّر والتقنية ولو بأدنى مستوياتها.على أن سدّ الاحتياجات الاساسية مع غلاء الموارد السلعية الاستهلاكية قد فاقم هذا الاحاح الاقتصادي لأن الغلاء في السنوات الاخيرة وصعوبة سدّ
الاحتياجات الاساسية للعائلة أدّى الى بذل الجهد وزيادة الهمّة لدى الأفراد في البحث عن الموارد التي من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي والبحث عن فرص متعددة ان أمكن ذلك من أجل مضاعفة الدخل الاقتصادي للفرد حتى يتمكّن من مواكبة هذه الطفرة
العلمية والتقنية .

ان الوضع الاقتصادي أصبح هاجس العالم والدول والحكومات والمجتمعات والناس والأفراد وكل شرائح المجتمع وكأن السفينة السائرة في العقد الأخير هي سفينة الاقتصاد ، حتى العائلة عندما تبدأ بالمرحلة التعليمية للاولاد تنظر الى الوضع الاقتصادي مستقبلا ، فاذا كان الفرد سابقا تكفيه الشهادة الثانوية للحصول على عمل فان أصحاب الشهادات الجامعية ينتشرون في أرجاء البلاد من غير عمل ،
فالعائلة تشعر أنه عليها ان تبذل ما في وسعها من أجل تعليم الاولاد حتى يتمكنوا من مساعدتهم في تحسين وضعهم الاقتصادي في المستقبل الغامض الذي باتت خيوطه غير واضحة.وبالتالي أصبح المجال الاقتصادي والهم والتفكير والانشغال الاقتصادي سببا
رئيسياً في تقليل نسبة التعاطي مع الفعاليات والبرامج والأنشطة ، وأصبح الاستحواذ الاقتصادي الذي هو الشغل الشاغل للانسان مانعا في التعاطي مع البرامج الدينية وغيرها ، أعتقد أنه قد أثر هذا على تواجد الفرد وعلى مشاركته وعلى نشاطاته في جميع البرامج والانشطة الدينية وغيرها بما فيها صلاة الجماعة التي يشتكي البعض من قلة الحضور فيها.فأصبح الفرد منشغلا ــ بسبب ترتيب الوضع الاقتصادي ــ عن كل البرامج والفعاليات والمحاضرات والندوات إلا بعض الضرورات كعشرة محرم الحرام ، بل انشغل
الفرد حتى عن محارمه وأقاربه وذويه وأقرب الناس اليه الا اذا كانت تربطه مصلحة اقتصادية .

نعم ـ عزيزي القارئ ـ أعرف الكثير من الأشخاص الذين يعملون أكثر من عمل واحد والبعض منهم لا يرجع الى بيته إلا في الليل من أجل سدّ الاحتياجات الرئيسية ومن أجل مواكبة هذا التطوّر التقنني والعلمي الذي فرض علينا جميعا ، بل والبعض منهم لا يرجع الى بيته الا متعباً ومنهكا من الحياة الخارجية وظروف عمله .فيا ترى هل هؤلاء سوف يتعاملون مع البرامج والفعاليات والانشطة بايجابية " أعني الحضور والمشاركة "

وللمقال تتمة باذن الله تعالى في نفس هذا السبب

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق
حسين المحروس
التاريخ :2007-11-07
هناك عامل أهم مما ذكرته شيخنا وهو أن هذه الفعاليات أصبحت مملة للغاية ولم تعد مثيرة... كل المثيرات حولها أكبر وأغنى أيضا... لم يتغير شيد منها منذ أن جاءت حتى الآن.. صارت تشبه الرسائل العملية التي يتوارثها الفقهاء... لا شيء جديد بالمرة... لم يعد فيها (علم) وصار الصغار بفضل تعدد مصادر المعلومة أكبر وأكثر سعة في الخيال من الرجال الدين أنفسهم..
الشيخ منير المعتوق
التاريخ :2007-11-07

1- سأذكر هذا العامل مفصلا فيما بعد
2- كلامي ليس في الامور الدينية بل مطلق الندوات حتى العلمية والسياسية
3- من خلال تعليقك أخي ابا على أستكشف أن هناك جذورا أساسية أختلف فيها معك حيث قلت الرسائل العملية يتوارثها الفقهاء ولا شئ جديد فيها. وهذا خلاف الواقع لأن الفتاوى لكل صغيرة وكبيرة في الوجود ولكل ما هو جديد في حياة الانسان وهو أكبر وأعظم بكثير مما تتصوره وتعتقده يا أستاذ
4- ثم أنك أخرجتها من دائرة (العلم) . وهذا إجحاف في حق العلم والعلماء بالشكل المطلق وهناك من أخرج كل ما هو دين عن العلم

الشيخ منير المعتوق
التاريخ :2007-11-07
تتمة للتعليق على تعليق حسين المحروس وأما كون الصغار أكير وأكثر سعة في الخيال من رجال الدين فان الواقع العلمي والعملي يكذب هذه المقولة يا أستاذ سوف أذكر الكثير من الاسبا ب والعوامل وكلها ساعدت على عدم الاهتمام بالفعاليات
إن أردت إلا الإصلاح
التاريخ :2007-11-08

اتفق مع حسين المحروس في بعض ما ذكر ..هناك سبب مهم جداً لم يتطرق له الشيخ في مقالاتة..أصبح الجمهور أوسع علماً,على سبيل المثال في جانب الخطباء ,مأتم النعيم الغربي يحضره الكثير من الطلبة الجامعيين وألأساتذة وحملة الشهادات العليا ,إلا أن ما يطرحة الخطباء بمستوى ضعيف لا يلبى بعض بعض ما ينتظره الجمهور وقد يؤدي ذلك إلى عدم التفاعل والحضور..
حسين المحروس
التاريخ :2007-11-09
شيخ منير لا آفهم ماذا تعني (بمطلق الندوات العملية والسياسية) لا أفهم ماذا تعني بالعملية!! بانتظار تعليقات وبقية الأسباب والعوامل
علينا أن نتحدث عن رجال الدين على أنهم ناس عاديون لا فضل لهم على غيرهم في المجتمعات بالطريقة التي يروج لها.

*****
الناس في النعيم متواضعون ستجد الجامعي ،الدكتور والمهندس والمدير يحضر لاستماع خطيب ربما لم يكمل دراسته في المدرسة أو غادر الدراسة في قبل انتهاء المرحلة الاعدادية...باعث الحضور ديني واجتماعي شعبي له دور في تواصل الناس المنشغلين البعيدين.
الشيخ منير المعتوق
التاريخ :2007-11-09
قلت قبلا أنني سأذكر هذه النقطة في مقالات لاحقة واني لا أخالفك فيما ذكرت بل على العكس كلامك في محله وهذا جزء سبب لعزوف البعض لا كل السبب.
ولكن اذا كان المقياس في المحاضرات والندوات الدينية وغيرها بأن يكون المحاضر دائما أرقى وأعلم من الحاضرين لربم نخلق مشكلة. وفي النهاية أتفق معك عزيزي " ان اردت الا الاصلاح"
إن أردت إلا الإصلاح
التاريخ :2007-11-09
تكمن المشكلة في الطريقة التي يلتحق بها بعض الناس ليصبحوا خطباء ,لا توجد مناهج دراسية أو مراحل دراسية محددة للخطابة فكل من هب ودب التحق بهذا الركب بعضهم لم يكمل حتى المراحل المتوسطة من الدراسة الأكاديمية كما ذكر حسين المحروس
حسين المحروس
التاريخ :2007-11-11
عندي سؤال يحوم...
كم عدد رجال الدين في النعيم؟ 25 لو أكثر؟ ماذا نفعل بهكذا عدد؟ وماذا يفعل هكذا عدد في حي فيه خمسة آلاف شخص مسجلين على المنطقة أكثرهم لا يسكنون في النعيم نفسها؟!

أحتاج جواب فعلاً غير تقليدي رجاءً...
الشيخ منير المعتوق
التاريخ :2007-11-12
أخي أستاذ حسين... العلمية وليست العملية
والمقصود حتى هذه الندوات العلمية كالطب والاقتصاد لو دعوت الناس اليها والمحاضرات السياسية للنواب او غيرهم الا في ظروف معينة لا تجد التفاعل المرجو.
أما رجال الدين كونهم أفضل من غيرهم لا لذاتهم وانما لانهم يحملون علم آل محمد وهو أفضل العلوم وأشرفها مع اختلاف مراتب رجال الدين، والافضلية ثابتة بالكتاب والسنة مثل "هل يستوي اللذين يعلمون والذين لا يعلمون" و"العلماء ورثة الانبياء"والعشرات من الآيات والروايات تثبت ذلك عقلا ونقلا وليس هذا محل الكلام فيه
الشيخ منير المعتوق
التاريخ :2007-11-12
أدعو الى وضع ضابطة معينة في الخطابة ولابد من مؤسسة ودراسة واضحة في مجال الخطابة الحسنية كما يدعو اليه مجلس الخطباء في البحرين حاليا.
وأما مسألة الشهادة فأنا أأمن بضرورة الشهادة الاكاديمية لمرحلة دراسية معينة لكن لعل ظروف معينة لم يوفق هذا الشخص أو لحبه للدراسة الحوزوية سلك هذا المسلك فلا يجب أن يحرم اذا أبدع في ذلك.
ملاحظة: هناك قضاة وعلى مستوى عال لا يملكون شهادة ثانوية وهناك مجتهدين خرجو من المدرسة لحبهم لعلوم آل محمد وهناك من يكمل دراسته الجامعية لنفس السبب
خميس
التاريخ :2007-11-27
الشيخ يتهرب من الحقائق في موضوعه . هو يعرف بالضبط ان واحدة من اهم الاسباب في العزوف هو التحول المفاجئ في المآتم من حالتها الطبيعية التقليدية القديمة الى هيمنة لعلماء الدين صنعتها السياسة فارتبط الديني بالسياسي الفاشل . ول كتب الشيخ عن صفات عالم الديني المثالي وواجباته تجاه الناس وانتقد بعض تصرفاتهم لكان افضل وافود
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م