أقامت لجنة فتيات النعيم التابعة لمركز شباب النعيم معرض القرآن الأول و ذلك لمدة ثلاث ليالٍ متتالية ، تنوعت فيه الأقسام من بيع كتب و تراثيات قرآنية و معرض للصور و غيرها ، و شارك في المعرض العديد من المؤسسات و منها جمعية التوعية الإسلامية و جمعية الذكر الحكيم و الرابطة البحرينية للتصوير الضوئي و العديد .. .
و قالت رئيسة المعرض نعيمة عبدالرسول (أم أحمد) عن فكرة المعرض " الفكرة اقترحتها احدى الأخوات من المنامة ، حيث كانت فكرتها هي إقامة معرض من الصور و الإكسسوارات و المصاحف القرآنية القديمة في مقر المركز ، إلا أننا اجتمعنا و حورنا الفكرة و شكلناها و طورناها إلا أن وصلنا إلى هذه المعرض".
و قد زار المعرض أكثر من خمس مائة زائر ، و تقول أم أحمد معقبة على عدد الزوار أنه " للمعرض غير كافي ، إلا أنه بالنسبة لارتباط الناس بشهر رمضان و العمل ، كما أن الذي أخرنا هو تحديد غرة الشهر الكريم ، حيث أن علماء الدين لم يحددوا الخميس أم الجمعة هو بداية الشهر ، و أنهم عندما حددوه بالجمعة و وزعنا الإعلانات ،قاموا بعملية توحيد مناسبات الشهر مما أدى إلى تدهور جدول الأعمال".
و قال السيد محمد هادي الغريفي ( إداري في مجلس طلبة العلوم الدينية ) أن المعرض " خطوة نوعية على مستوى البحرين و ليس على مستوى المنطقة فحسب ، حيث أعطى المعرض حضور للقرآن الكريم على جميع المستويات بدل أن يكون محصوراً في مكان واحد ، و بهذا استطاع أن يفتح آفاق كبيرة لكي يعطي للقرآن حضوره الأوسع في وسط هذا الجيل ، و فكرة كانت متقدمة من لجنة فتيات النعيم ".
و أضاف الشيخ محمد الخرسي ( عضو في مجلس طلبة العلوم الدينية ) " أما المعرض حيث أنه مرتبط بالقرآن الكريم ، و كما يقول أهل اللغة أن الإضافة إلى المحبوب يكون محبوباً ، و المعرض لما أضيف إلى القرآن الكريم و الذي هو محبوب عند المسلمين سيكون المعرض محبوباً أيضاً (... و ) إني أغبض لجنة الفتيات النعيم على نشاطهم في المنطقة ، حيث أني قد أعجز عن إقامة مثل هذا المعرض حيث يحتاج إلى جهد و طاقة قد لا أستطيع توفيرها بسبب الانشغال ".
و مع تنوع أقسام المعرض ، إلا أن بعض الأقسام لم تكن موجودة رغم وجود اسمها في الإعلان مثل المتحف و بعض المكتبات و قد جاء تعقيب رئيسة المعرض على ذلك " بالنسبة للمتحف ، كنا نتمنى الحصول منه على مخطوط قرآني و قد سعى معنا الأستاذ محمود بن خليل - مشرف في المتحف - ، و لكن للأسف لم يقوموا بالرد علينا بالموافقة أو عدمها ، إلا أنهم قد زودونا بمخطوطات مشابهة لمخطوطات بيت القرآن ، فلم نحب أن يكون تكرار في المعرض . أما بالنسبة للمكتبات ، فقد كنا نتابع معهم إلى ما قبل ثلاث ليالي من بدء المعرض و قد كانوا من المفترض أن يشاركون معنا ، إلا أنه بسبب انشغالهم على ما يبدو بمعرض الكتاب الخاص بصحيفة الأيام فقد اعتذروا قبل يوم من افتتاح المعرض مما لم يسنح لنا الوقت من الاتصال بمكتبات أخرى في مثل هذا الوقت الضيق ".
و قد زار المعرض الشيخ لقمان ( باحث في علوم القرآن الكريم ، أفريقي - أمريكي الجنسية ) ، و قد أعجب بالمعرض و أقسامه المتنوعة " أعتقد أنه معرض جميل جداً مقارنة بالمعارض في أفريقيا ، خصوصاً بالنسبة للفئة الشبابية ، لأني أعتقد أن هذه الفئة ستتفاعل مع القرآن من خلال هذا المعرض ، و في أيام شبابي كنت أتمنى زيارة مثل هذه المعارض".
و مع الأقسام المتنوعة ، فإن رابطة التصوير الضوئي قد كان له نصيب الأسد حيث تقول نرجس " أكثر الأقسام أعجبني هو معرض الصور لرابطة التصوير الضوئي ، حيث أن الصور عرضت كيف أن القرآن قد هُجر و هُمل من قبل الناس و كأنه يبكي و يقول أنا مهجور رغم أنه يتلى آناء الليل و أطراف النهار في المساجد و الأجهزة الإعلامية المتنوعة ".
و على صعيد المقترحات فقد اقترح الشيخ لقمان " إضافة قسم خاص بالأطفال ، أرى أنه لديكم ذلك و لكن لو يكون القسم أكبر من ذلك".
كما رأى السيد محمد أن المعرض " يحتاج إلى مستوى إعلامي أكبر من هذا المستوى ، و لو كان وقت المعرض في بداية الشهر لكان الحضور أكبر ".
و عاتب الأخ عيسى الوطني قائلاً " أرى أن المدخل مكانه غير صحيح ، حيث أنهم يجعلون الزائر يدور مسافة كبيرة من أجل دخول المعرض ".
و تقول نرجس رحمة " أن الشارع العام و ضوضاء السيارات تعيق جمال المعرض " .
و من جانب آخر قال الأخ جواد زكريت " لو كان على طول الشهر الشريف لكان له دور أكبر في تقريب الشباب ، خصوصاً في هذه الأيام التي توجد فيه الكثير من الأمور التي تبعدهم عن المجالس القرآنية (.... و) كنت أتمنى أن يكون المعرض منذ سنين و أن تكون هذه السنة الخامسة أو السادسة له ، كما كنت أتمنى وجود إعلانات أكبر له ، و لو يكون هنالك تعليم للأطفال كالمعلم بشكل عملي و ليس الاكتفاء بالنظري" .
و كذلك تقول الأخت نرجس أحمد رحمة " تمنيت وجود صور أكثر للقرآن ، و تمنيت وجود أقسام أكثر و أن لاتكون حصراً على النعيم بل على البحرين".
و قد صرحت أم أحمد عن بعض الصعوبات التي واجهها المعرض و التي منها " حرارة الجو و الوقت ، و قد فكرنا أنه إن شاء الله في المرة القادمة أن نجعله في بداية الشهر الكريم ، و سوف نسعى لقيامه في أماكن مكيفة كأرض المعارض أو الصالة الثقافية (....) و قد عرضوا علينا ذلك حتى أنهم كانوا سيتكفلون بكافة التكاليف ، إلا أننا أحببنا أن تكون البداية الانطلاقة من النعيم ، و الآن بعدما زرعنا البذرة في النعيم نستطيع عرضه في الخارج ".
كما أن الحاج عبدالله نوح اقترح أن يكون من ضمن المعروضات صحف قرآنية قديمة لأهالي النعيم ، فلدى البعض مصاحف تعود إلى أكثر من 100 سنة تقريباً ، و قد أجابت أم أحمد على المقترح قائلة " لقد تكلمنا مع الكثير من أهالي النعيم ، و قد زرنا المنازل و اتصلنا بالتي لم نزرها ، إلا أنه لم يكن تفاعل جدي من قبل الأهالي ، لكننا لم نحصل إلا على قرآنين ، و قرآنين آخرين بعد افتتاح المعرض و قد قمنا بعرضها ".
و في حديث آخر أكد السيد محمد هادي الغريفي على ضرورة وجود مثل هذه الفعاليات " هناك عزوف من قبل الشباب في التعاطي مع القرآن و لربما يكون هناك تعاطي و لكن في فترة زمنية محدودة ، الثقافة الموجودة في وقتنا الحالي ثقافة لربما تكون مقصورة في التعاطي مع القرآن على مستوى القراءة ، تأتي هذه اللجنة و تعطي للقرآن في جميع الأبعاد ، على مستوى الرسم على مستوى الصورة على مستوى التمثيل ، على مستوى جميع الأبعاد التي تستطيع أن تحرك من خلالها ثقافة القرآن ، نحتاج أن نخاطب الطفل الصغير بثقافة للقرآن ، نحتاج أن نخاطب النشأ الجديد بثقافة القرآن ، نحتاج أن نشد الفتاة و الشاب إلى ثقافة القرآن ، لابد أن نطور في الأساليب و لا بد أن نطور في الأعمال لكي نستطيع أن نجذب الشباب إلى التعاطي مع القرآن و بلا شك أنه يتطور العمل من عام لآخر".
و في سياق متصل يقول الأخ عيسى جاسم الوطني ( مصور مستقل ) " الوقت يقول أن الناس بحاجة لهذه المعارض و الفعاليات ، حيث أن الناس لا تميل إلى المجالس كالسابق فلذلك فنحن بحاجة للتنويع أكثر من أجل جذب الناس إلى القرآن الكريم ".
و في كلمة أخيرة لرئيسة المعرض نعيمة عبدالرسول " أشكر كل من ساهم معنا و أخص بالذكر العضو البلدي صادق رحمة و مجلس طلبة العلوم الدينية و على الخصوص السيد محمد هادي الغريفي ، و شبكة النعيم الثقافية ، إلا أن لدي عتاب على منطقة النعيم ، حيث أننا أنزلنا الإعلان منذ بداية الشهر الكريم ، و لكني أفاجأ بوجود فعاليات في ليلة المعرض ، و أني أوجه هذه الرسالة إلى الإدارات في مؤسسات المنطقة لتأسيس مؤسسة تنسيقية تنسق بين جميع المؤسسات لكي لا تتضارب الفعاليات مع بعضها البعض ، مما يضعف الحضور لدى جميع الأطراف ". |