كنت قد كتبت في مقال سابق تحت عنوان (زناة يهاجمون المتعة) وقد تصرف البعض بالعنوان ولا أدري تحت أي قصد، وبما أنهم مؤمنين فقد غضضت الطرف عن التصرف ولكن لا يمكن أن أغض النظر عن فضاء هذا الموضوع الذي هو ساكن في واقعنا الإجتماعي بحيث يبلغ الأمر مبلغه وفي شهر رمضان الكريم بأن تقوم ثلة لا تراعي شرعا ولا دينا لا على مذهبها ولا على مذهب غيرها وهي غارقة في المنكر والذنب والذي منه الزنا أن تصف أمرا مشروعا وهو المتعة بأنه خطايا ولهذه الخطايا ثمن!!
فهل يمكن شرعا وقانونا لهؤلاء الزناة أن يهاجموا المتعة وأن نسكت..
ولو كانت المسألة مسألة مفردة أسمها المتعة لكان الأمر سهلا للغاية ولكن المسألة في إطار حرب ضد منهج ومذهب بكل مفرداته ومقوماته.. في الوقت الذي يمارس هؤلاء الكثير من مفرداته تحت مسميات أخرى هي في دائرة النقد أكثر سوءا من المفردات التي يتبناها المنهج الشيعي، وهنا نعود للموضوع بمناسبة الجدل الذي قام على أثر الضجة التي أثارها (ثمن الخطايا) وأدى إلى ما عرف بانتهاك الحريات وهو نوع من تزييف المفاهيم والمقاييس.. فبدل من أنها توسم باحترام الأقليات أو المذاهب الإسلامية تعرف بمصادرة الحريات، ولكن جر الناس إلى الضحك والتمسخر على أمر له جذر شرعي وأثر اجتماعي يصوره كل من يريد بما يريد ليس من انتهاك الحريات بل هو من عمق الحريات!!
وفي الوقت الذي نبارك فيه لكل الجهود التي تظافرت لإلغاء هذا المنكر ندعوا كل من يعيش المجتمع المتحضر والمتمدن إلى أن:
1- أن ينادي بمعتقداته دون أي ستار التخوف والخجل من التعدديات فما زال هناك ما يستدعي الحياء وما بقي هناك ما يستدعي التقية.
2- أن يملك الجرأة في طرح قضاياه وممارستها قبل أن يعرفها الآخرون بلغته.
3- أن يرد بكل قوة على كل من يتجرأ بتشويه المفردات والمعتقدات دون المجاملة فالتعايش الذي يبتني على هذا النوع من المجاملة لا يقود إلى النتيجة الحسنة.
4- أن يدعوا إلى مفردات التشيع على أنها الرؤية التي تقدم التكاملية والسعادة للمجتمعات البشرية.
نسأل الله أن يثبتنا على تشيعينا ويحفظه من كيد الأعداء والنواصب..
إنه ولي التوفيق.
|