الاستغراق في الدعاء
بالرغم من أن هذا العنوان كان يفترض به أن يكون في مستهل شهر رمضان لأنه يدعو إلى بذل الجهد والوسع في تخصيص أكبر وقت ممكن من الوقت لأجل الدعاء بما أن الأبواب مفتحة فيه والكرم الإلهي مبذول بذروته لكل من رغب في نيل شيء منه، ولكن لا يعني أن وقته قد فات بل ربما يكون هذا الأسبوع المخصوص بليلة القدر التي هي أفضل من كل الشهر بلا شك ولا ريب هو أفضل وقت للتنبيه على عظمة الدعاء وقيمة في شهر رمضان بالأخص، ولا يعني الاستغراق ترك الأعمال المختلفة والجمود على حالة الدعاء بل كل ما تعنيه إن الأمر يتطلب تخصيص الحصة الأكبر ونصيب الأسد للدعاء، وتعال معي لنمر سريعا على الثواب الممنوح من الباري عز وجل لتعرف قيمة الاستغراق في الدعاء في الوقت الأكبر من شهر رمضان..
- * من قرأ هذا الدعاء في كل ليلة من شهر رمضان غفرت له ذنوب أربعين سنة.
- * من قرأ هذا الدعاء في كل ليلة من شهر رمضان محى الله عنه سبعين ألف خطيئة.
- * يعطى ثواب الصديقين والشهداء.
- * غفر الله له، ووسع عليه رزقه، وكفي أمر سنته.
- * نودي يوم القيامة أنه عتيق من النار.
- * يرفع عمله بسبعة أنبياء ومن بلغ رسالات ربه.
- * زاحم رسول الله(ص) على باب الجنة.
- * بنى الله له في جنة عدن قصرا من ذهب وكان في أمان إلى مثله.
- * يدخل الجنة من أي باب شاء.
- * صعد عمله كعمل الشهداء والصديقين والصالحين.
- * هون الله عليه سكرات الموت ومنكر ونكير.
- * خرج من قبره ريان وينادى بالشهادة فيؤمر به إلى الجنة من غير حساب.
- * يدخل الجنة من أي باب شاء.
- * كتب له ثواب العابدين.
وهذه مجرد عينة من الثواب الجزيل وإلا فالأمر أكثر من ذلك، لذا لابد من أن يحث كل واحد من الآخر أخاه على الاستغراق في الدعاء والعبادة والصلاة في هذا الشهر الكريم، ويساعد كل منا الآخر بتوفير الوقت وتقليل الالتزامات والمراعات والمدارات لكي يتسنى لكل واحد ما يحتاج من الوقت في أمر الاستغراق في الدعاء..
وقد ورد أن رسول الله(ص) قدوتنا كان يطوي فراشه في العشرة الأخيرة من الشهر، وإننا وإن كنا لا نقدر على ذلك ولكن يمكننا أن نحقق جزءا يسيرا منه.
والله ولي التوفيق.
|