خطاب التعبئة في ذكرى ميلاد المنتظر(عج)
تمثل ذكرى ولادة الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف مناسبة في غاية الأهمية لدى الشيعة ويبتهجون بها غاية الابتهاج حتى أن ليلة النصف من شعبان وهي ليلة المولد عند الشيعة بمثابة عيد يخرج الأطفال فيه من البيوت للحصول على العيدية الوفيرة في هذه الليلة والتي يبذل فيها الفقير قبل الغني ما يمكنه، وذلك لأن الإمام المنتظر (ع) يمثل الأمل والفرج للشيعة الذين ما برحوا من الاضطهاد منذ العصور الأولى لبروز التشيع وحتى يومنا هذا، وهي واضحة للعيان كما إن التاريخ الذي حاول أن يخفي بعض الجوانب لم يمكنه أن يغفل قسما منها مما اتضح للجميع، وقد أبلغت الأخبار بوقوع هذه الأحداث..
وفي ظل هذا الألم والأمل يبرز أهمية خطاب التعبئة المهدوية والذي يمثل جسر الارتباط بحركة الظهور واليوم الموعود..
وخطاب التعبئة الذي نعنيه هو شحن الأمة بمستوى من المناعة في ظل المؤامرة والقدرة على المواجهة في ظل المعركة المصيرية التي لابد منها، وباتفاق الجميع إنها حتمية بحسب التسميات المختلفة لها..
وهو خطاب يحتاج إلى جهد كبير في الإبلاغ بالرغم من أن الأخبار قد أسست له ورسمت ملامحه بشكل كامل وقد كتبت فيه العديد من الكتب، أما الكلام هو في كيفية الإبلاغ وهو ما ينبغي التفكير به بشكل جاد وعلى مستوى كبير والمسارعة في إيصاله للناس وبناءهم عليه..
وهذه جملة من الخطوط العامة في خطاب التعبئة:
أولا: أئمة الضلال في زمان غيبة إمام الزمان، وإنهم الخطر الأكبر على الأمة.
ثانيا: حكام السوء الذين يمثلون عقبة كبرى في وعي الأمة، ومسألة الصراع معهم.
ثالثا: عمائم الجهل والتملق التي تنهزم في وسط المسيرة وتنحذر في السلوك.
رابعا: حقيقة الإمام المهدي(ع) ومقامه العظيم.
خامسا: رايات الهدى ورايات الظلال وخصائص كل واحد منهما.
سادسا: خارطة الظهور، وجغرافية الثورة الكبرى.
سابعا: الفتن والارهصات التي تتحرك في الواقع ما قبل الظهور.
ثامنا: خصائص أنصار الإمام(ع) والممهدون والموطئون لظهوره.
تاسعا: الأخبار في مواصفات البلدان والأمصار في حركة الظهور.
عاشرا: المدعون والذين يكذبون في الحديث عن حركة الظهور والإمام(ع).
هذه جملة من النقاط التي تدخل في مكونات خطاب التعبئة والبصيرة بها هداية للطريق القويم، والمؤمل ونحن نعيش ذكرى المولد الشريف لإمام الزمان(عج) أن نطلق خطاب التعبئة ونهيأ للظهور بمثابرة أكبرنا بلغنا الله والجميع التشرف بلقياه الشريف، إنه ولي التوفيق. |