قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
عودة ثالثة لموسم الفاطمية
سيد محمود الغريفي - 2007/06/19 - [الزيارات : 4982]

عودة ثالثة لموسم الفاطمية

 

ما فتئنا في الشهرين الماضيين عن الحديث حول موسم الفاطمية الذي بدأ في الثامن من ربيع الآخر وذلك استنادا لرواية أن الزهراء(ع) فارقت الدنيا شهيدة بعد استشهاد أبيها (صلى الله عليه وآله) بأربعين يوما، واليوم إذ تحل الذكرى وفق الرواية الثالثة الموافقة للثالث من جمادى الأخرى نعود مرة ثالثة للحديث غير آبهين بجملة من الصيحات المعارضة لمسألة الاستغراق في الحزن.. إذ لا نعد الاستغراق في الحزن مسألة سلبية في الشخصية الشيعية بل هي إيجابية وقد نعتت في الثقلين، واتسم بها بعض الأنبياء والأئمة(ع) والصلحاء، فهذه آية البكائين الخمسة، وهذا حديث (من سلاحه البكاء) وهذه .. وهذه.. بالإضافة إلى أن مرجعيتنا الفكرية والدينية القائمة والقاعدة متفقتين على مسألة الاستغراق في الحزن.. والتي تعني: عمق الرابطة مع الموقع التي تعيش معه تلك العاطفة.. فلماذا والأمر بهذا الحجم من المشروعية نعيش عقدتنا من ممارسة سلوكنا بكل وضوح في ظل وجود الآخر الذي لا يلتقي معنا في الكثير من المفاهيم..

 وطالما أن النص والموقف الفقهي الأصيل يحمي هذه الممارسة لماذا لا نمارس سلوكنا ونقنع الآخر به..

 إلى متى سنبقى حتى في علاقتنا مع مواقعنا المقدسة أسرا لرغبة الآخرين.. ومتى كانت حجة هذا الآخر أبلغ من حجتنا؟!

 صحيح أننا نمثل القلة ولكن لا يعني أننا الباطل والكثرة هي الحق.. وقد تحدثنا عن هذا المقياس والبرهان في موضوع سابق من خلال كتاب الله.. وعلى هذا الأساس لابد وأن نمارس برهنتنا لخطابنا وسلوكنا بتحدى كامل لا على أساس الصراع مع الآخر بقدر ما هو صراع ضد الباطل وإثباتا للحق..

 وكل هذه القضايا نستمد الرؤية فيها من حادثة وحديث مولاتنا الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بدءا من رحيل والدها، وكل مفردة في هذه الحقبة من الزمن تتجلى فيها مبادئ الصراع المقدس..

 ومن هنا فنحن في أمس الحاجة إلى الاستغراق في الحزن على مولاتنا الزهراء عليها السلام.

 وأيضا: القراءة التقليدية لحدث الرحيل بكل رواياته ومروياته الضعيفة والقوية الثابتة بالقطع والمشهورة بالظن..

 وليجرب المتراجعين عن التراث في هذه الذكرى أن يقرأوا القضية بالعمق التراثي بعيدا عن الحداثويات فلربما تتكامل لديهم عذوبة التشيع بلغته التقليدية..

 كما نذكر بشعيرة خاصة كان قد سنها المرجع الديني والعالم الرباني المقدس المدافع عن العقيدة آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (قدس الله سره الشريف) في هذه الرواية بالخصوص وهي المشي حافيا على القدمين في موكب خاص باسم موكب الحفاة تعظيما للمصاب وإبرازا لعظمته، وقد تبعه في هذه السنة جملة من الفقهاء الكبار، وقد ذكر سماحة السيد عبدالصاحب الموسوي ممثل الولي الفقيه السابق في لبنان لمجموعة من شباب حزب الله في إقليم البقاع أن أحد العرفاء رأى الشيخ التبريزي في عالم الشهود والمكاشفة وهو في قمة الفرح والسرور، فلما سأله عن السبب قال له: كل هذا المقام حصلت عليه من المشي حافيا يوم استشهاد الزهراء عليها السلام..

 

اللهم بلغنا ما أكرمت به هذا الفقيه.. واجعلنا وجهاء عند مولاتنا الزهراء(ع).

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م