قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ سعيد السلاطنة
 
تفجير ضريح ومأذنتي العسكريين (ع)دروس وعبر
الشيخ سعيد السلاطنة - 2007/06/17 - [الزيارات : 6044]
بسم الله الرحمن الرحيم
(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) النوبة32
هذه الآية وهناك آية أخرى وهي آية 8من سورة الصف بإضافة (ل ) بدل أن يطفئوا .
(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)
هاتان الآيتان تأخذان بأيدينا الى حقيقة مفادها ان الذين يسعون لمواجهة الدين الإسلامي ومحاربته على مر التأريخ ينقسمون إلى طائفتين:

الطائفة الأولى:
التي تعلن عداءها للدين مباشرة كما فعل البعض من الدنماركيين.
الطائفة الثانية :
وهم الذين يسعون لموجهة الدين بوسائل متعددة ومنها التلبس بلباس الدين لمحاربة الدين كما يفعل النواصب التكفيريين.
ويطمئننا القرآن بأن هاتين الطائفتين تعيشان اليأس وستمنيان بالخيبة والخذلان، وهذا وعد الله ا ذقال تعالى
(ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)رغما عن أنوف الكافرين.
ولكن لو قال قائل لقد مرت علينا هذه الفاجعة الأليمة وهي تفجير مرقد الإمامين العسكريين (ع) وتمر علينا هذه الأيام حادثة تفجير مأذنتي الحرم ،فهل من الدروس نستفيد ها من هاتين الفاجعتين الأليمة.
لأن كل مصيبة من مصائبهم (ع) تستبطن العبرة والعبرة.
أحبائي.. المتأمل لهذا الاعتداء الآثم على مرقد الإمامين العسكريين يجره ذلك إلى أربعة دروس مهمة:
الدرس الأول:
ان هؤلاء التكفيرين يعتدون على المساجد والمآتم بدافع كفرهم لأنهم يرون بأن بيوت الله منبعث التوحيد الإلهي ولابد من تدميرها وتدمير أهلها .
والا فمرقد الاماميين العسكريين (ع) كان بيتا من بيوت الله التي إذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال)36النور
لقد كانت الحضرة المقدسة للامامين العسكريين تضم الشيعة والسنة ولم يذكر التأريخ ولا موقفا واحدا من انه وقع اعتداء من شيعي على سني في تلك الروضة ولا غيرها من الرياض المقدسة وفي المقابل تجد اعتداءات متكررة في تلك الرياض المقدسة التي يستولي عليها المتعصبون من السنة سواء في سر من رأى أو في المدينة المنورة أو في مكة أو في غيرها من بقاع العالم ،ممايثير حفيظة واشمئزاز حتى البعض من المذاهب الاخرى ،ومن هذا الموقف العملي يميز المنصف ممن يقع الأمن والسلام في بيوت الله.
الدرس الثاني:
ان ضريح الإمامين في سر من رأى من المفترض ان يكون حاضرة إسلامية لأهل البيت(ع) لامعقلا من معاقل الارهابين والتكفيريين من قديم الزمان إلى يومنا هذا .
وقد كانت هناك محاولات كبيرة من قبل مراجعنا العظام لاستنقاذ مرقد الإمامين العسكريين من يد النواصب، فقد أقام السيد محمد حسن الشيرازي مرجع الشيعة في حينه حوزة كبرى من اجل هذا الهدف، ولكن بما أن قبضة النواصب هناك كانت هي المستولية ، بحيث انه كما ينقل السيد نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية يقول : كنا إذا عزمنا لزيارة مرقد الإمامين لانحمل معنا أمتعة لأنها تسلب وكنا نلبس كل ملابسنا على أجسادنا خوفا من السلب ولا نسلم من تجريدنا بعض ملا بسنا من قبل النواصب .
وفي الآونة الأخيرة عزف الناس عن زيارة الامامين العسكريين لسوء معاملة النواصب الذين يستولون على تلك الروضة المقدسة.
ولعله آن الأوان ان ترفع الروضة المقدسة من ديوان الوقف السني لأنهم لم يراعوا حرمة النبي(ص) في أهل بيته (ع) اذقال تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ومن لايراعي الأمانة من العبث ان يؤتمن مرة اخرى.
الدرس الثالث:
لقد برهنت هذه الفاجعة الأليمة ان الشيعة الأمامية يلتفون حول مركزية واحدة وهي مركزية المرجعية التي تستمد قوتها وعزتها وعقلنتها من عصمة محمد وأل بيته.
والا فلو كان ماحصل عند غير الشيعة لرأيت ان الرد كيف سيكون ، ولكن هؤلاء الشيعة صبرهم من صبر مراجعهم وصبر مراجعهم من صبر أهل العصمة(ع)
وليس صبرنا ناشئ من ضعف كلا وأبيك ،ولكنه ناشئ من القرآن الذي يربينا على الصبر حتى يأذن الله فنكون كلنا فدائيين نلبي نداء المرجعية..أيد الله مرجعنا ،بل وحتى مانسمعه من هنا وهناك بأن الزمرة التكفيرية أرادت من وراء ماخطته اياديها العفنة على صفحاتها السوداء هدفت به اثارة الفتنة الطائفية .
نقول ان الفتنة الطائفية يمكن ان تنشىء اذا كان الطرف الآخر غير شيعي وأما الشيعة الامامية فلو قطعوا بالسيوف ونشروا بالمناشير فانهم يحملون الوداعة والسماحة لكل المسلمين لأنهم ينهلون من معين الحسين(ع) الذي تحادرت دموعه على خديه بكاءا على قاتليه يوم عاشوراء وهو يقول : ابكي على هؤلاء القوم يدخلون النار بسببي.
الدرس الرابع:
ان ما حصل في سر من رأى ليس المستهدف من ورائه العتبات المقدسة ولا الدم الشيعي بل المستهدف هو مذهب التشيع ، ولكن نقول لهؤلاء اللتكفيرين موتوا بغيضكم فمذهب التشيع سيبقى ولن ينمحي أبدا لأنه يستمد بقائه من القرآن الذي وعد الله بحفظه إذ قال تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)وأما الشيعة فكالمسامير كلما زاد الضرب عليها كلما زادت رسوخا وثباتا ،وكذلك الشيعة كلما اشتد الضربلاعليهم كلما ازادوا رسوخا وثباتا ي ولائهم لآل محمد(ص)

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م