بالرغم من مرور عام على رحيل الخطيب الكبير الشيخ أحمد مال الله إلا أن وجوه الحضور في الاحتفال التأبيني لا زالت متأثرة برحيله وكأنه قد فارق الدنيا هذه اللحظة, لحظه فصلتنا عن تاريخ كبير من العطاء المتميز والمتفرد, فمن يستطيع أن يأخذ مكانه من الخطباء أو يسد الثغرة الكبير ة التي خلفها ورائه؟ وهل ستنتج الساحة البحرانية في السنيين القادمة أحداً يمتلك مستوى فنه الخطابي أسئلة كثيرة تطرح تحتاج إلى الإجابة وقد يكون دور المؤسسة الجديدة والتي كان الشيخ رحمه الله أحد مؤسسيها وكانت همه الأكبر في أخر أيام حياته ألا وهي ( مجلس الخطباء ) قد يكون لها دور في السنين القادمة في وضع نهج جدي وقوي في تخريج خطباء أكفاء يحملون مستوى عال من الفكر الحسيني و مستوى راق في فن الخطابة يمكن أن يضيف إلى الساحة البحرانية أو حتى الخليجية .
ابتدأ الحفل التأبيني بكلمة لرئيس مجلس خطباء البحرين الشيخ علي سند وتحدث فيها عن دور الفقيد االراحل في إثراء الساحة البحرانية بطرق جديدة للخطابة لم تكن موجودة في السابق ويذكر الشيخ سند أنه قبل عشرين سنة قبل أن ينتقل الشيخ علي سند إلى قم المقدسة وهي فترة طويلة جدا ً أستمع إلى الشيخ الفقيد في أحد المأتم بسلطنة عمان ,ابتدأ الشيخ الراحل مجلسه بأبيات من الشعر ومن خلال الأبيات دخل إلى صلب الموضوع بطريقة رائعة وانهى المجلس بتكملة الأبيات من نفس القصيدة وهي طريقة رائعة جداً تحتاج إلى خبرة وبراعة في فن الخطابة لا يمكن أن تتواجد في الخطيب العادي.
الفقرة الثانية كانت مع الشعر مع الشاعر سالم النويدري ذكر فيها صفات الشيخ الراحل كما ذكر الكثير من الخطباء القدامى في البحرين مثل الشيخ الكيدوم والحميدان وملا عطية وملا يوسف عطية والشيخ أحمد بن خلف وغيرهم .
الكلمة الثانية كانت إلى سماحة السيد عبد الله الغريفي. طرح فيها عدة تساؤلات عن معايير تقييم الخطيب الناجح , هل يقّيم الخطيب من خلال صوته أو فكرة أو طرحه أو من خلال كثرة الحضور, ودعا فيها مجلس الخطباء إلى وضع أسس جديدة لتخريج خطباء ناجحين في جميع المستويات.
واختتم الحفل التأبيني بقرائه حسينية إلى الشيخ مهدي الكرزكاني
سيد صادق سيد علي الغريفي (عريف الحفل)
الشيخ علي سند رئيس مجلس الخطباء
الشاعر سالم النويدري
السيد عبد الله الغريفي
الشيخ مهدي الكرزكاني
|