قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات
 
تعلمت من الجمري
د.محمدتقي الخنيزي - 2006/12/27 - [الزيارات : 5200]

تعلمت من الجمري

 

رحل عنا جثمانه الطاهر و لكن بقيت بركاته في نفوسنا. فقد تعلمت من الراحل الجمري العزيز درساً أخلاقياً منذ عدة سنين ولازلت استفيد من ايجابيات تطبيقه وألاحظ سلبيات عدم تطبيقه عند الآخرين.

 

 شرح الجمري العزيز في إحدى محاضراته للمستمعين وكنت من بينهم مدى أهمية النظر في عين من تصافحه وكيف أن هذه النظرة تحقق الهدف من المصافحة وكيف أن التخلي عن النظر في وجه من تصافحه يؤدي إلى عكس مفعول المصافحة. و أشار في حديثه إلى تجاربه في هذا الشأن وقال بأن النظر أثناء المصافحة يشعر الطرف الآخر بالاحترام والجاذبية وأن عدم النظر أثناء المصافحة يشعر الطرف الآخر بالاحتقار و التنافر.

 

 لقد طبق الجمري الدرس وصافحته في إحدى المناسبات للحظات ونظر في عيني وأحسست بأن عينيه قد أطلقت شعاع من الحنان خطفني إلى داخل عينيه في طريق واسع أخذني من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة وعلى جوانبه آثار الجهاد و الألم وعذابات السنين ثم انتهت لحظات المصافحة وعدت إلى عالم الدنيا.

 

 أحببت أن أذكر الجميع بهذا الدرس الأخلاقي الرائع خاصة وأنا ألاحظ أن بعض من أفراد مجتمعنا الكريم يصافحون الآخرين في مناسبات التعزية أو الأعياد وهم مشغولون بالحديث مع آخرين إما بجوارهم أو عبر الهاتف مما يبعث الضجر في نفوس مصافحيهم.

 

لقد حظي الفقيد الكبير بمراسيم تشييع مهيبة بحضور جماهيري منقطع النظير في البحرين لحد الآن، وهذا ما يعكس الحب والإخلاص الكبيرين له في قلوب المحبين. و لا شك بأن من أعظم ما يفرح الراحل العزيز هو التزامنا بأخلاقه والسير على نهجه.

 فنم قرير العين أيها الجمري العزيز فلقد أديت أمانتك وربيت مجتمعاً سيحرص على الوفاء لنهجك وأخلاقك.
mtaqi@mtaqi.net

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م