قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات
 
قراءة في قسم النواب
د.محمد تقي الخنيزي - 2006/12/11 - [الزيارات : 5099]
قراءة في قسم النواب

بعد بضعة أيام سيتلو النواب المنتخبون القسم التالي :" أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن وللملك ، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة ، وأن أذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله ، وأن أؤدي أعمالي بالأمانة والصدق ". و ربما أثارت كلمات هذا القسم حفيظة بعض السادة المستمعين والقراء تجاه النواب الذين دخلوا ببرنامج انتخابي يتضمن السعي لإجراء بعض التعديلات في الدستور والقوانين.

ويبدوا بأن المشرع الذي صاغ هذا القسم يلاحظ بأن غالبية النواب في البحرين من فئة تؤمن بقدسية المقسوم به إلى درجة توحي بأن هؤلاء النواب سيتورعون عن اقتراح مشاريع قوانين أو الإتيان بأي قول أو فعل يخالف المقسوم عليه وإلا تعرضوا للمساءلة دنيً من قبل قواعدهم الشعبية وآخره من قبل ربهم.

و ربما من هذا المنطلق تقوى تحفظات المتحفظين الذين يتصورون استحالة قدرة النواب على تغيير شيء ما من المقسوم عليه بل وربما يعتقدون بأن الطين سيزداد بلة بتكريس الوضع القائم.

ولكن ومن نفس قدسية المقسوم به وتعظيمه لدى غالبية السادة النواب أتصور والله العالم بأنهم لن يرضوا بأي ظلم يجري على الشعب حتى لو جاء ذلك من أي جزء من أجزاء المقسوم عليه. ذلك لأن المقسوم به لابد وأن يتمتع بالأولوية في الاحترام على المقسوم عليه عند تالي القسم وإلا فقد القسم قيمته، إذ ليس من المعقول بأن يقسم المؤمن بالله العظيم على أن يعصي الله العظيم.

وفي المحصلة أعتقد والله العالم بأن السادة النواب سيتجرؤون على طلب تطوير الدستور والقوانين لرفع الظلم عن الشعب والذود عن حرياته ومصالحة وأمواله، و سيكون هذا من مقتضيات قدسية المقسوم به و من صميم أداء عملهم بالأمانة والصدق واحتراماً للدستور الذي يطورونه والقوانين التي يعدلونها وإخلاصا للوطن وللملك.

mtaqi@mtaqi.net

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م