قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات الأستاذ حسين المحروس
 
الصورة مطيّة الكذب
حسين المحروس - 2006/09/30 - [الزيارات : 5932]

الصورة مطيّة الكذب

الصورة الفوتوغرافية بلا كلام ليست مفتوحة التأويل، فتعبير كهذا يجعل من ممارسة التأويل أيّاً كان شكله وجهته على الصورة عملاً منجزاً يجعل الصورة حيّة! الصورة بلا كلام مفتوحة الاستغلال!! يزيد الكلام جهة المصور والناشر، ويأخذها الناشر جهة ربّما ليست هي جهة المصوّر! إنّه الاستغلال بما يُشبه عبودية الصورة، فالتأويل في من الحرية الكثير.

نشرت صحيفة محلية صورة لمسيرة عام 2005 تمّ التقاطها من مسافة بعيدة جداً ولأنّ التصوير من أعلى يُقزّم ويُحجّم الشيءَ فكيف سيكون إذا جاء من طائرة عمودية؟! ظهر المشاركون مثل النقط السوداء على الورقة، مثل رشة قهوة على ورقة بيضاء!! وباتت ورؤية الأعلام الرسمية للمملكة مستحيلة!! جاء العنوان: العشرات يتظاهرون أمس!! لا أحد يستطيع أن يحدد في تلك الصورة: هل هم عشرات أم حشرات؟ تصغيرهم تصغير للحدث.

مصور صحيفة محلية أخرى صور المسيرة مقطوعة من المقدّمة والنهاية؛ لتُوحي بصرياً بالاستمرارية من الجهتين! فجاءت الصورة مناسبة لكلام العنوان: آلاف يتظاهرون أمس!.. الكاميرا عجزت عن أن تحويهم، وتلك عجزت أن تقترب لترى.

في مسيرة أخرى نشر مصور هاوٍ المتظاهرين من أعلى في منتدى على الانترنت فأصيب أحد المتصفحين بالإحباط لقلة العدد، فعاجله مصور آخر بصورة قريبة جداً، فبدا إطار الصورة ممتلئاً بالحضور، فصارت كثيرة!!

في الجريدتين المحليتين، وفي هذا المنتدى اُعتبرت الصورة دليلاً على الكلام! وليست دليلا على جهة المصور وجهة الكلام!! الصورة بالكلام مفتوحة الاستغلال أيضاً فكأنّ أيّ كلام على الصورة خارج الصورة. الصورة ليست دائماً جميلة، وزمن "صورني وخذ عيني" غير صالح، وعبارة "الكاميرا لا تكذب" تشبه " السكوت من ذهب" في الكذب!.. الصورةُ مطيّة الكذب.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م