قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات الأستاذ حسين المحروس
 
التاوية ملاذ المصّور داخل السور
حسين المحروس - 2006/09/23 - [الزيارات : 5877]

التاوية ملاذ المصّور داخل السور

حسين المحروس

الفوتوغرافي التاوي حالم، ينتج صورة في لحظة من التأمل، ويكون ما في قلبه أكثر ممّا في رأسه. لا يميل إلى القبض على ما نسميه (حقيقة) فهي ليست من اهتماماته، ما دام يحلم كثيراً. لا يفكر كثيراً في الذي يصوره، مادام يحلم به. يرى إلى الأشياء بعين طفل دون أن تكون عينه طفولية. الفوتوغرافي التاوي لا يحبّ أن تكون صوره فيما مضى ولا فيما سيأتي، بل فيما يراه الآن هذه اللحظة. فيه ترتبط ذاته بالموضوع المراد تصويره، لمواجهة الوجود. الفوتوغرافي التاويّ يحبّ أن تكون صوره عفوية ترينا الطبيعة كما هي بلا ملل.

 جاءت الفلسفة التاوية في التصوير الفوتوغرافي من أكبر الديانات الصينية القديمة التي  ظهرت في القرن السادس قبل الميلاد، وهي الديانة التاوية، أو(الطاوية). تأسست في جوهرها على العودة إلى الحياة الطبيعية ونقد كلّ ما تأتي به الحضارة والمدنية. إله التاوية ليس بصوت، ولا صورة، أبدي لا يفنى، وجوده سابق وجود غيره وهو أصل الموجودات، وروحه تجري فيها.

 وفي التاوية تصوّف أيضا إذ يجب على التاوي "أن ينظف نفسه من جميع المشاغل والشوائب ليوجد في داخله فراغاً هو في الحقيقة الامتلاء نفسه، وذلك بالوصول إلى الحقائق المجردة، ويتم ذلك عن طريق التجرد من الماديات ليصبح الإنسان روحاً خالصا"ً. مثلهم الأعلى العودة إلى النظام الطبيعي المتميز بنقاء الفطرة وسلامتها؛ لذا صاروا يهاجمون مظاهر المدنية.
 
 في أبريل 2001 سألت الفوتوغرافية السعودية ريم الفيصل على هامش معرضها "ديوان النور" في المنامة :هل أنت فوتوغرافية تاوية؟ فقالت"وماذا تعني التاوية؟ اشرح لي"! فلما انتهيت ممّا لدي قالت "لا أدري.. لكن تُعجبني الصوفية والروحانية؛ لذا اتجهت في كثير من صوري إلى الصوفية لأنّها –فعلا- ملاذ الفنان".

 وفي حوار مع الفوتوغرافي البحريني حسين علي حول اتجاهات الفوتوغرافي صالح العزاز رحمه الله، قلت له إن العزاز مصور تاوي، فقال"  التاوية كثيرة في صوره، وذلك للظروف السياسية في شبه الجزيرة العربية، وصعوبة التعبير البصري المباشر فيها. كما أنّ السلفية الدينية لا تسمح للفوتوغرافي بممارسة الكثير من حريته، لذا - يبدو لي - أن العزاز فكر ملياً كيف يتحايل على كلّ ذلك؟ وكيف ينتج صوراً تجعله يحافظ فيها على قدر كبير من الفنية، وعلى نفسه أيضاً، فلم يكن أمامه سوى الأسلوب التاوي في التصوير"

 إلاّ أنّ العزاز والفيصل لم يهاجما المدنية ولا الحضارات، وكأنّ هذه الاتجاه الذي هما فيه جاء مفروضاً على عدستهما.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م