قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات الأستاذ حسين المحروس
 
عن سفن الحرب.. عن صِبية الماء
حسين المحروس - 2006/08/01 - [الزيارات : 5769]
عن سفن الحرب.. عن صِبية الماء

جريدة الوقت: نص وتصوير حسين المحروس

 

"لما بِغني اسمك بشوف صوتي غِلي

ايدي صارت غيمي و جبيني عِلي ... يا جنوب

الشمس بتطلع سودا و بيبس الموج

اذا بفكر انو ترابك مِش الي"  (فيروز)

إيه.. ليت الموج يبس تحت سفن الحرب منذ اليوم الأوّل.. منذ عام 1814 عندما رسم  الأمريكي روبرت فولتن (1765-1815) أول سفينة حربية تتحرك بالبخار، تحمل المدافع، وتسبق السفن الشراعية للموت. منذ ذلك اليوم بدأت صناعة الموت في البحر تتطور: تقتل أسرع، وتصيب أكثر. تنوعت ولم تعد تكتف بسطح البحر: حاملات الطائرات، سفن حربية برمائية، طرادات، مدمرات، فرقاطات، غواصات، وسفن صغيرة "المقاتلات الصغيرة" يفرح الأطفال برؤيتها، وسرعتها.

استخدمت السفن في القتال منذ أكثر 2000 عام، ولم يكن ثمّة اختلافات بين السفن الحربية وسفن الشحن، فالنية لم تبدأ تصنع الموت على الماء. وكان على السفن المتقاتلة أن تقترب من بعضها البعض أولاّ لتحقيق مسافة مناسبة لمدى المدافع. السفينة حينها لا تحارب إلاّ سفينة. لم تكن السفينة تقتل مالا تراه، ولا تسقط ما في السماء.

       في الصباح الباكر تجمعت "صبية الماء" عند بحر الحيّ. كانوا يرون أن سفينة الحرب تسير على الماء واليابسة، وتحت الماء في آنٍ واحد.  قال أحد الصبية "نستطيع منع دخول سفن الحرب إلى البحر لو حرفنا مسارها عند الساحل هكذا"!  صبي آخر اقترح وضع حجارة صغيرة أمامها مثل جدار يفصل الساحل عن الماء. أحياناً تكون الجدران للسلام. سوف يقترح صبي آخر مثلهما لم يعرف الحرب، ولم تفجع أباه بحقدها فيه: عمل حفرة في طريق السفن. وقد تقترح صبيّة: قطع السفن بمقص الورق فلا تبدو حينها سفن حرب، وأخرى حبسها في علبة جوار الحلويات، وأخرى تزيّن بها سريريها الصغير، وأخرى تلوّنها.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م