قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتسيد علي الموسوي
 
في ذكرى الزهراء عليها السلام
سيد علي الموسوي - 2006/07/15 - [الزيارات : 8132]

قد يسأل الكثير منا لماذا الالحاح على استعادة الذكريات الدينية في كل  مناسبة ؟

هل هي القداسة الدينية التي تفرض علينا التعبير عنها في كل احتفال ؟

لماذا كل هذا ؟

إن احد الاسباب هو كثير من الجيل الحالي- ليس الشباب فقط بل يشترك الكبار فيه ايضا - -    ابتعد عن مثله العليا ، وإنشغل بأبطال الافلام وابطال الرياضة وقلدهم واقتدى بهم ، وذلك من خلال اللباس وطريقة المشي وتسريحة الشعر وغيرها من العادات والافعال التي لا تتناسب مع قيمنا ومبادئنا ومثلنا العليا.

إن طبيعة الحياة المادية التي نعيشها لا تهيء للناس القيم الروحية ، لذا تم افتقاد المثل العليا في الواقع ، فلا بد من الرجوع الى المثل العليا والتاريخ هو ضالتنا فالرجوع اليه لعلنا نلتمس المثل العليا فنلتقي بالذكريات التاريخية لحاجتنا الى بطولات روحية تستهوي قلوبنا.

مهما بحثنا عن مثل عليا في التاريخ فأننا  لن نجد مثل عليا  نقتدي بها ونسترشد ونستنير منها إلا النبي محمد (ص) وأهل بيته الاطهار ، لذا لابد أن نعيد التاريخ في مناسباتنا الدينية لنعيد القيم والمعاني الطاهرة المفتقدة.

الصديقة الطاهرة  الزهراء - ع – احدى هذه المثل العليا التي يجب الاستنارة من تاريخها  وخاصة الموقف البطولي التي كشفت فيه زيف الحكام اللذين حكموا الاسلام بالقوة ، أفلا تستحق أن نذكر سيرتها في مناسباتنا ويستفيذ منها الجميع .

إنها إمراة غير عادية ، خلقها الله لتؤدي دورا مهما وتكون سيدة نساء العالمين . لو تتبعت سيرة البتول  ستصل الى نتيجة إن فاطمة  خلقت لتؤدي دورا محوريا في الرسالة المحمدية ، فلولا  الزهراء لما كانت الا مامة فهي حلقة الوصل بين النبوة والامامة ، أفلا يستحق ذلك أن يذكر !

إن النبي محمد  - ص – كان يكبر من شأن الزهراء ليس حب أب لابنته فقط إنما التهيئة للمهمة الكبيرة وقد بين مقامها في أكثر من مناسبة  حيث قال :

(( إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك ))

(( رضا فاطمة من رضاي وغضبها من غضبي ))

(( فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ...... الخ ))

لماذا يصر النبي على الثناء عليها امام الناس ويكرر عليهم هذه الاحاديث ويؤكد على قضية غضب ورضا فاطمة. اعتقد ان التاريخ قد أجاب على هذا السؤال. لذا يجب على اجيالنا ان تعرف وتفهم لماذا فاطمة بنت محمد بالنسبة لنا هي الفيصل.

لقد عاشت اصعب حياتها مع النبي ، فكانت معه لما استهزءت به قريش وكانت معه في الحصار وكانت معه في الهجرة وفي قيام الدولة التي اسسها ، فقد عاشت الدعوة من بدايتها الى أن توفي والدها رسول الله ( ص ) .

وجاء دورها لتكشف القداسة الزائفة عن اللذين تسلقوا وحكموا المسلمين بالقوة ، فكانت نتيجة ذلك شهادتها ، فلم يستطيع عمر أن يتحمل وجود معارضة للحكومة الجديدة ، لذا لابد من التخلص من هذا البيت الذي يقود المعارضة  اذا لم ينصاع للقيادة الجديدة . فاطمة لم تبدي أي  مرونة  نحو قيادات السلطة الجديدة ، لأن في أعتقادها – وهو الحق - إن السلطة مغتصبة وهي من حق الامام علي كما نص على ذلك رسول الله في حياته في أكثر من موقف . فهجموا على الدار واسقطوا جنينها المحسن وحرقوا بيتها ولم يراعوا أية حرمة لرسول الله واهل بيته الكرام ، وقد استشهدت وهي غاضبة على هؤلاء.

  فاطمة المجاهدة - رغم الخطوات التي اتبعها هؤلاء الحكام المتسلقون والتخطيط الذي هيء لهم الامور وسكوت الناس امام الحاكم الجديد -  لم تتخلى عن المسولية في احقاق الحق وكشف الباطل ، وهذه  نقطة مهمة للمراة التي تطالب بحقوقها الشرعية ان تجتهد وتواصال مسيرتها الحقة بإقتدائها باول بطلة مجاهدة وقفت في وجه القوانين الجائرة في ذلك الوقت .

فقد كانت تذهب يوميا الى القوم وتذكرهم بحقها المغتصب – فدك – وأحقية الامام علي بالخلافة ، وكيف أن الانتخابات الصورية التي اقامها القوم زائفة وأن عواقبها وخيمة لأنها قامت على الخدعة ومصير مظلم ولكن ... لا ناصر .. ولا معين ...

وها نحن اليوم نعيش المصير المظلم الذي خلفه لنا أولئك اللذين إغتصبوا الخلافة ، فهاهي الطبقية والقومية والمشاكل الاقتصادية والاستفراد بالحكم ونهب الثروات كل هذا من ذلك اليوم.

فإعادة ذكرى فاطمة عليه السلام مهم جدا ايها الاحباب ، لابد أن تعرف الاجيال الى يوم القيامة لماذا نحن نوالي اهل البيت دون سواهم ولماذا الزهراء هي الفيصل .

واختم حديثي لكلام للدكتور علي شريعتي في كتابه (( فاطمة هي فاطمة )) وقد ختم به الكتاب

أردت أن اقول : فاطمة هي بنت خديجة الكبرى

وجدت أنها ليست فاطمة

أردت أن اقول أن : فاطمة بنت محمد (ص)

وجدت انها ليست فاطمة

اردت أن أقول : فاطمة هي زوجة علي (ع)

وجدت أنها ليست فاطمة

أردت أن أقول : فاطمة هي أم الحسنين

وجدت أنها ليست فاطمة

أردت ان اقول : فاطمة هي أم زينب

وجدت أنها ليست فاطمة

كلا ! فهذه كلها هي وليست هي كلها

فاطمة هي فاطمة.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م