قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
ملف خاصملف الشيخ أحمد مال الله
 
فلا والله ما ماتَ الحبيبُ ..
السيد أحمد السيد محمد جعفر الغريفي - 2006/05/02 - [الزيارات : 5126]

بسمهِ الكريم ..

 

أبعث آيات التعازي إلى صاحب العصر والزمان، وإلى الأمّة الإسلامية جمعا وأخص في ذلك أهل الفقيد وأحبّاءه برحيل عميد المنبر الحسيني "الشيخ احمد مال الله" طاب ثراه، مقدمّاً هذه الأبيات علّها تنوب عنّي للحضور إلى مقامه الشريف..

 

 

فلا والله ما ماتَ الحبيبُ

 

 

سلامي حائرٌ مَـنْ ذا يُجيـبُ  ؟    ..   وصمتُ الردِّ في اللّحـدِ تريـبُ

 

كحلم ٍ ساحرٍ تهـربُ  عـنّــا     ..   وقلبي شاقـهُ لكم الهـــروبُ

 

وبـذرُ فِراقِـكَ يـزرعُ  فينــا    ..   مآسٍ غصنها الحُزن  الرهيـبُ

 

وتـاريـخٌ جـديـدٌ قد تنامــى   ..    مِن الأوجـاعِ بالهـمِّ خضيـبُ

 

بهِ قـد مـزّق اللقيـا  وداعــاً   ..    كسهمٍ في حشا القلـبِ يُصيـبُ

 

ليبكي الشّوق مِن عينـي سـؤلاً   ..    أهل في العمرِ أيـامٌ تـؤوبُ  ؟

 

فحجمُ البُعـدِ قـد آلامَ أرضــاً   ..    تلاقت عِندهـا تِلـكَ الشعـوبُ

 

بدمـعٍ غسّلتـكَ مِـن  المآقــي   ..     ولفّتـكم برحماهـا  القـلـوبُ

 

ونعشُـكَ مائـلٌ قـد رفرفتــهُ   ..    أكُـفٌّ فيـكَ تحيـى  وتـذوبُ

 

وصوتُ الحقِّ سلسـالٌ يــدوّي    ..   "فـلا والله مـا مـاتَ الحبيـبُ"

 

****

 

أنينٌ ذاك أم صرخـاتُ نعـــيٍ   ..    تُسائل والصدى من  يستجيـبُ

 

أقضّت عالم الإحساس ِ شجــواً    ..   كأن الأرض  غطـّتها  الكـروبُ

 

عويـلٌ عاصِـفٌ في قلبِ شـيخٍ    ..   بحزن ٍ شاخَ واشتعل المُشـيـبُ

 

وذاك "السبتُ" في الذكرى سيبقـى   ..    كيـومٍ كـان مشرِقـهُ  مغيـبُ

 

فمن غربٍ إلى شرقٍ  لوسطــى   ..   أســـى يبكي بموكبه الجنوبُ

 

وما مِـن حيـزٍ ما قد تبـــاكى   ..    فسيل الجـــرح شلالٌ عذوبُ

 

بكتـكَ نِعيمُنـا ركنـاً بركـــنٍ   ..    وذاك جـدار مأتمنـا  لــبيبُ

 

فمُذ عنّا تواريـتَ شكـا  مِــن   ..   عـذابٍ فيـهِ فـازدادَ النحيـبُ

 

وحتّى المِنبـرُ أضحى جريحــاً   ..    يُنادي بالأسى أيـن الطبيـبُ ؟

 

فتعظيماً لما قدّمت فينــــــا   ..    ســواداً وُشِّحت تِلك الـدروبُ

 

 

****

 

أيا شمسا، أهل ترحــــل عنّا ؟   ..   وتتركُ في مــدى الأفقِ نُدوبُ ؟

 

ألا عُد واهجُـر القبـرَ ثـــوانٍ    ..   فنـور الكونِ في الدُنيا  شَحـوبُ

 

وعطر الورد ما عـادَ  عبيــراً   ..   كأن الورد لا يعلـــوه ُ طيـبُ

 

أيـا شيخـاً رآهُ الديـن  عــزّاً   ..    وتقوىً عنهُ تغتـربُ  الذنــوبُ

 

خِصالكَ قد جرت من آل  طــه   ..    فأنـت العالِـمُ الفـذُّ الخطيــبُ

 

سأصرخُ علّها أذنيك تصغـــي   ..    "بعــــــيدٌ عنكَ لكنّي قريبُ"

 

لأندب حسرتي ما قُلـتُ عــذراً   ..    أمام اللحـدِ فـي يـومٍ  كئيـبُ

 

فذاك القـدَرُ الموجــوع  أورى   ..    بقلبي الداء فاشتعل اللهيــــبُ

 

وأكذبُ أنّنـي بالقـربِ  منــكَ   ..    لعلَّ الشّوق في عمـري يتــوبُ

 

وأخشـى أن موتـي  قد تـراءى   ..    وكم قد مات من قبلـي غريـبُ

 

وما مرّغت ُ خدّا فـي  ثــراكَ   ..     فليت الشعـر عنّـي قد ينـوبُ

 

 

السيد أحمد السيد محمد جعفر الغريفي

 

كندا - 2/5/2006م

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م