كلُّ نخلةٍ في هذا الكون قد تقوستْ من فرط ما ألمَّ بها من فجيعة ! تقوست تبحث عن من كان يهدهدها ، أرادت أن تلثم ترابه !
حارتْ قوافي الشعرِ في معناكا .. ومع الحنين تسربلت برداكا
فكأنها في يوم فقدك غيمةٌ .. بيضاء تاهت في ازرقاق سماكا
رفقاً بها فهناك أتعبها السرى .. والليل أُثقل بالدموعِ هناكا
نَصَبَتْ ببطن البدرِ باسمك مأتماً .. والنجمُ شارك في العزا الأفلاكا
وهنا حشودُ العاشقين تجمّعتْ .. بالشوق تبحث عنك وسْطَ عزاكا
فلربما فوقَ الأكفِّ قراءةً .. في الطفِّ أو بينَ الدموعِ تراكا
.....
كمْ قدْ أسلتْ منَ العيونِ مدامعاً .. واليوم قد سالت على مثواكا
بالأمس تنعى شهيد الطفِّ في ألمٍ .. واليوم عشّاقُ الهدى تنعاكا
أهواكَ يا ناعي الحسينِ وكيف من .. يهوى حسينَ الطفِّ لا يهواكا ؟!
حدّث، فكلّ العاشقين لكربلا .. ء يلملمون الشمس تحت خطاكا
يا سيّدي قمْ منْ ترابك خطبةً .. فالموت يا مولاي ما أرداكا
بل أنت من صرعَ المنون ولم يحطْ .. هذا الفضاءُ الرحبُ بعضَ مداكا!
والحمد لله رب العالمين |