قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
أنشطة وفعاليات
 
روافد الصم ومقاطعة الدنمارك ....
قاسم حسين - 2006/04/24 - [الزيارات : 4100]

روافد الصم ومقاطعة الدنمارك


 

 قاسم حسين


في خطوة جميلة، بادر الملتقى الأهلي إلى استضافة فعالية خاصة بالصمّ بمناسبة المولد النبوي الشريف قبل نحو أسبوعين.

 

كان من المفترض أن تتضمن الفعالية 4 فقرات: فرقة إنشاد إسلامي، كلمة لعالم دين، كلمتان لاثنتين من الكاتبات والناشطات السياسيات.


عندما حلّت الساعة الثامنة والنصف، كان أكثر جماعة الصمّ وصلوا عند الباب الخارجي للملتقى الأهلي، بينما تأخّر بعضهم لذهابه إلى «النادي الأهلي»، اشتباهاً بالمكان الذي ذكر في المسجات الهاتفية التي وصلتهم. المهم عندما وصل أصحابنا في الوقت، لم يظهر أي من المشاركين ما عدا الكاتبة والناشطة شعلة شكيب. وبفعل الوضع المرتبك وغير الطبيعي تردّدتْ في بدء المحاضرة، وحدّدت ربع ساعة فقط للحديث، ولكن طال الحديث لأكثر من ساعة ونصف الساعة. وكان يصطحب المجموعة مترجمٌ (متطوّع) للغة الإشارة، كان حلقة الوصل مع المحاضِرة.


تناولت شكيب عدداً من القضايا المرتبطة بالمناسبة... ثمّ بدأت تستمع لأسئلة هؤلاء الذين حرموا من نعمتي السمع والنطق. التأمل في الأسئلة يفتح الباب لكلّ منا للتفكير في المسافة التي تفصلنا عنهم، أو تفصلهم عنا.


وللحقيقة، لم يكن مهماً ما سيحصلون عليه من إجابات منا، (وأحياناً لا نملك لها إجابات أصلاً كما سترون)، بمقدار ما أن الأسئلة تفتح أعيننا على فضائهم الخاص، بما فيه من خلجات وأفكار وتطلعات وتساؤلات ... فضلاً عن نظرتهم إلينا نحن أصحاب الآذان والألسنة الطوال التي لا تتوقف عن الكلام، السؤال الأول الذي طرحه أحدهم: هناك فرقٌ كبيرٌ بيننا نحن المسلمين والغرب، الديانات الأخرى لديهم أعمال وتجارة ومساعدة بينهم، بينما نحن بيننا نزاع ومجادلات... لماذا؟ قبل شهرين طُرحت «بوسترات» تدعو إلى مقاطعة الدنمارك لأنها أساءت إلى النبي (ص)، فلماذا تراجعوا ونزلت بوسترات أخرى لوقف المقاطعة؟
المتكلّم شابٌ موظفٌ بإحدى الوزارات ويتابع الصحف والأخبار، لذلك لديه متابعةٌ جيدةٌ للساحة، لكن الأسئلة التالية جاءت أكثر براءةً وتلقائيةً. فالشخص الثاني بعد أن بارك للحضور بمناسبة المولد النبوي، وجّه سؤالاً مباشراً: لماذا يختلف المسلمون على تحديد يوم المولد؟
الثالث طرح إشكالاً أكبر: كل مذهب إسلامي يدّعي انه يصلي مثلاً على طريقة صلاة النبي، وينتقد المذاهب الأخرى. فلماذا يتعرّض بعض المسلمين للإهانة وسوء المعاملة عند زيارة الأماكن المقدسة (ذكر بلداً عربياً بالاسم). وأنا (والحديث للشخص نفسه) أطرح سؤالاً واقتراحاً: ما هي المشكلة لو تم التزاوج بين أتباع المذاهب المختلفة؟ أليس ديننا دين تسامح؟
الشخص الرابع تكلّم ­ بالاشارة أيضاً ­ عن فلسطين والعراق، قائلاً: " أود في المستقبل أن أزور البلدين والمقدسات فيهما. وقد شاهدت فيلماً أجنبياً عن المسجد الأقصى وفيه مشاهد تفجيرات داخل الحرم، ولكن ما يجري الآن في العراق وفلسطين حقيقة وليس فيلماً ".


في تلك الليلة خرجت باستنتاج قد يهم الجميع، وهو أن هذه الفئة متعطشةٌ للحديث معنا، تمدّ يدها إلينا، وكلها رغبةٌ بكسر الحاجز بيننا وبينهم، وتنتظر منا أن نعاملها بالمثل. وحسناً فعل الملتقى الأهلي بدعوته لهم، وحسناً فعلت شكيب التي أنقذت الموقف، ولا ندري كيف ستكون صدمتهم لو تم خذلانهم بالكامل تلك الليلة كما فعل رجل الدين والفرقة الإسلامية والناشطة الأخرى. وأخيراً... لقد آن الأوان أن نسمع كمجتمع هذه الفئة التي تكلّمت أخيراً... بعد صمت إجباري طويل.

 

أخليكم مع الصور

 

 

 

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م