قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتفاضل رحمة
 
هدهد الشعر ، قصيدة في المولد النبوي
شبكة النعيم الثقافية - 2006/04/15 - [الزيارات : 8108]

حينما جُلد آل عمّار جُلدت جميع حروف الأبجدية، وعلى الصخرة التي عانقت بلال تعانقت القوافي على سطحها لتهتف " أحد أحد " ، وها هي تلفّعت اليوم ببردة زهير بن أبي كعب وجاءت معتذرةً منكسرةً أمام عفو رسول الله ((ص)) !!

 

 

هُدهدُ الشعرِ يا مَلاكَ القصيدِ ... هَدهدِ الشوقَ في دِماءِ الوريدِ

 

واسكب الخمرَ ها هنا حانةٌ للــ ... ــشعرِ تسمو بخمرِكَ المشهودِ

 

واسرج الليلَ بالقصيدِ كبدرٍ ... شعّ في حلكةِ الظلامِ الشديدِ

 

يولدُ البدرُ حين يزدحمُ الـليــ ... ــلُ ويخبو في الظلمِ وجه الوجودِ

 

هكذا في قريش من ظلمةِ الجهـ ... ـــلِ وطيّاتِ فكرِها الملحودِ

 

جاء ياسين بالعدالةِ ، بالأحكامِ ... بالحبِّ ، بالصباحِ الجديدِ

 

جاء بدراً ليسكب النور فينا ... يسكب النورَ في فؤادِ العبيدِ

 

في الشبابِ النضيرِ في الشيخ في الأمّ ... وفي مهجةِ الرضيعِ الوليدِ

 

هكذا جاء في الزمانِ ليُحْيي ... هيبةَ الربِّ في الفؤادِ العميدِ

 

......

 

هدهدُ الشعرِ لم يعدْ في قصيدي ... غيرُ طيرٍ يهيمُ في التغريدِ

 

لم يعدْ في الفؤادِ حبٌ لسلمى ... و ربابٍ وعبلةٍ ورغيدِ

 

يا سعادٌ ! زهير ما عاد يشدو ... كِ قوافٍ بقلبهِ المعمودِ

 

لا وما ظلّ قلبهُ فيكِ متبو ... لاً ولا حنّ للقاءِ السعيدِ

 

ضجّ في قلبهِ أذانُ بلالٍ ... فانتشى بين ركعةٍ وسجودِ

 

ها هنا العشقُ ها هنا الحبُّ كونٌ ... في سجودِ العبيدِ للمعبودِ

 

......

 

هُدهدُ الشعرِ، في صبيحةِ بدرٍ  ... حصحصَ الحقُّ واضحاً للوجودِ

 

جاءَ ياسينُ بالبسالةِ ، بالإسلامِ ... بالفكرِ ، بالسلامِ المجيدِ

 

فرقتْ أمةٌ ، ورقّتْ قلوبٌ ... وسمت أدمعٌ ، بدربٍ سديدِ

 

هكذا يولد الضياءُ بليلٍ  ... حالكٍ عابسٍ ودربٍ كؤودِ

 

وأبو جهلَ في الهزيمةِ جاثٍ ... يلعقُ الجهلَ بالفؤاد الجحودِ

 

حيث عمّار يصرعُ السوطَ صرعاً ... في سبيلِ السما وربِّ الوجودِ

 

سيدي ، هالَ فجرُك الشمسَ حتى ... ثَمِلَت في بهاءِ فجرٍ فريدِ

 

فجرُ عزٍّ وثورةٍ وإباءٍ ... ووفاءٍ وصحوةٍ وخلودِ

 

سيدي ، جلجلَ الضياءُ بقلبٍ ... هائمٍ فيك مثل لحنِ النشيدِ

 

أيُّ دهرٍ يحويك أيُّ زمانٍ ... لم يته فيكَ كالسحابِ الشرودِ

 

سيدي هاك نبضَ قلبي قوافٍ ... نظمت في فضاءِ هذا القصيدِ

 

هاك حباً وأدمعاً واشتياقاً ... وفؤاداً من عاشقٍ مكدودِ

 

" سيدي أيها الضميرُ المصفّى" ... عَرْبَدَ الجهلُ في فؤادٍ حقودِ

 

فتمادى في الغيِّ يرمي محبَّ ... الآل حقداً بالشركِ في التوحيدِ

 

وإلى الفرسِ يرمي ولاءَ شعوبٍ ... متعباتٍ منْ أمسهِا المفقودِ

 

هاهنا الحقدُ ها هنا البغضُ كونٌ ... ذائبٌ في مباركٍ والسعيدي

 

نحن أصلُ البحرين من آلِ بكرٍ ... وتميمٍ منذ الزمانِ البعيدِ

 

نحن لم نأتِ فوق ناقاتِ ذلٍّ ... من صحارٍ بعيدةٍ أو بيدِ

 

......

 

هُدهدُ الشعرِ ، كم لنا من سجينٍ ... ألِفَ العيشِ بين فكّ القيودِ

 

كم لنا من مشرّدٍ وغريبٍ ... عن ثراه معذبٍ وشهيدِ

 

لمْ نزلْ نجرعُ الجراحَ جحيماً ... من عذابٍ منذ الزمانِ العهيدِ

 

عقمتْ كلُّ ضحكةٍ فشفاه الــ ... ـــشعبِ  ضاقتْ بثغرها المنكودِ

 

ضجَّ كونٌ من الجراحِ عصيبٌ ... ذبلتْ فيه زاهياتُ الورودِ

 

أيُّها الحاملونَ للشعبِ نعشاً ... من عهودٍٍ جريحةٍ ووعودِ

 

أين حقُّ الشهيدِ والقاتلُ المأ... جورُ يختال بين عيشٍ رغيدِ ؟!

 

أين حقُّ السجينِ والقيدُ في كفّـــ ... ــــيه ما زالَ مثقلاً بالحديدِ ؟!

 

أين حقُّ الجياعِ والجوعُ جيشٌ ... كجرادٍ  بيقظتي وهجودي ؟!

 

أين حقُّ الإله هلْ يا ترى في ... سنِّ قانونٍ مارقٍ ويهودي ؟!

 

ثقلتْ هذهِ الجراحُ وما زالَ ... هنا الصبرُ رغمَ نقضِ العهودِ

 

ومحالٌ يظلُّ في القلبِ صبرٌ ... إن شكى الدينُ يا بلادَ الجدودِ

 
والحمد لله رب العالمين

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م